أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هاجس مبارك














المزيد.....

هاجس مبارك


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارغام شعب مصر حسني مبارك على التنحي على السلطة بثورة شعبية تاريخية شاركت بها كل الشرائح والطبقات الاجتماعية، بات يقض كل كراسي الحكم العربية سواء الجمهورية وما يسمى بالجمهورية الملكية التي تستعد لتوريث كرسي الحكم للابن او للحليف الاقرب وللملكيات غير الدستورية. ان عدوى الثورة المصرية حتما ستنتقل اجلا ام عاجلا الى الدول العربية وليس وحدها، الاخرى.لقد تجاوزت الشعوب في ظل افضل مؤثرات العولمة، حاجز الخوف من سلطات الامن الاستخبارات، وتوصلت الى قناعة بانها فعلا وحقا صانعة التاريخي، وانها مالكة الثروات والسلطة ومن دونها لايمكن ان يجري تقرير شئ، كما خدعتها الطبقات والبطانات التي استفردت بالحكم في العالم العربي، ومارست الاساليب الوحشية لقمع الشعوب وتطلعاتها.
ان التطورات التي شهدتها في مصر انتشرت الى خارج البلد، وجرت خلفها الدول الاخرى. ان ممهدات الثورتين التونسية والمصرية كانت قائمة في العديد من بلدان المنطقة.فلكل دولة عربية مشاكلها وهناك اشكالية تحوم حول طبيعة بعض الانظمة السياسية الشائخة، وطالت الجميع الازمة الاقتصادية ولدى شباب اغلبية الدولة فرصة للتعاطي مع الانترنت.
ووفقا لكل السيناريوهات فان الشرق الاوسط ق يلتهب. وثمة توقعات ان الاضطرابات ستعم في الجزائر. وبعد تونس ومصر جرت المظاهرات المعادية للحكومات تقريبا في العديد من الدول العربية.وخرج الشعب في الاردن مطالبا يتغيير النظام السياسي، وخاصة ان يجري تعين رئيس الوزراء بالانتخابات. وفي صنعاء طالب 20 ألف شخص باستقالة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد طيلة 32 عاما.
ومن اجل ان لا يكون مصيرهم مثل مصير حسني مبارك، فان بعض الزعماء العرب ارعوا باتخاذ التدابير الوقائية لكي لا يسمحوا لاتساع الثورة في بلدانهم. وقام الملك الاردني عبدالله الثاني بحل الحكومة ، وكلف رئيس الوزراء الجديد.
من دون شك ان كافة هذه الاجراءات هي اجراءات مؤقتة. ان على الحكومات العربية ومن اجل ان لا تسمح باشتعال الثورات الخضراء القيام باجراء اصلاحات سياسية، وتعزيز الضمان اجتماعية والمؤسسات الديمقراطية. ومن هنا فان الجميع سيواجهون مفارقات صعبة، نظرا لان الشعوب العربية غير مستعدة للديمقراطية.وان الاصلاحات السياسية في البلدان العربية قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار في داخل البلد الواحد او في المنطقة باسرها. فمثلا اذا وافق ملك الاردن على تلبية مطالب المحتجين ووافق على ان يعين رئيس الوزراء منتخب، فهناك احتمال كبير من اجراء الاردن تغيرات على سياستها من النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.ولا يُستبعد توتر الوضع : فان الزعماء الفلسطينون، وفي حال حصولهم على مناصب حساسة يمكن ان يكرروا احداث 1972 ويحاولون من جديد تحويل الاردن الى دولة فلسطينية.
ان الامكانية الوحيدة لتجنب الوقوع في مثل هذه المفارقة، يكمن بتشجيع مؤسسات الدولة في البلدان العربية، والتفكير العلماني الكوني الواسع، بيد ان تحقيق ذلك يتطلب سنوات طويلة،



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تونس: الصنم التالي
- فضائح التجسس والعلاقات بين روسيا وامريكا
- اكتوبر الثورة التي لم تحقق اهدافها
- اطفال الفلوجة
- الشيوعي الروسي يشارك بمسيرة كبرى في الاول من ايار وزوجانوف ي ...
- روسيا وحزبها الشيوعي تحتفل بالاول من ايار
- اسئلة مشروعة على هامش اجتماع الرباعية بموسكو
- المادة التي رفضت انباء نوفستي نشرها
- العراق في مواجهة الحرب الإعلامية النفسية
- اوكرانيا من الثورة البرتقالية الى مستقبل غامض
- هل سيقنع عباس موسكو بمقايضة ايران بالتسوية السلمية؟
- نهاية الثورة البرتقالية
- دور الفرد في العملية السياسية : بين التهميش والحاجة لمواطن م ...
- دروس الحرب الخاسرة
- ايران: خطاب ديني لاغراض جيو سياسية
- العالم بعد 20 عاما على سقوط جدار برلين والثورات المخملية
- احياء البرنامج النووي في العراق: قرار سابق لأوانه
- الاستئثار بالسلطة كمشكلة عربية
- هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟
- هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هاجس مبارك