عمار علي العتبي
الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 14:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القومية العربية هي عقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ والشعور بالانتماء الفكري والوجداني للامة العربية هذا هو المفهوم الحقيقي والصادق لاصل الكلمة .. لاكن السوال هنا هل يوجد شعور حقيقي من العرب بانتمائهم الئ قوميتهم العربية في ظل التشويه الذي مارسه القومجين العرب او الذين سميتهم "الاصنام القومجية " حيث الانطمة الدكتاتورية التي افسدت الشعور العربي بانتمائه العربي انظمة دكتاتورية تحكم شعوب صنعوا التاريخ وحققوا المعجزات وقادوا الامجاد , شعوب عريقة بتاريخها وعقيدتها شعوب انتفاضة التحرير ضد الظلم والاضطهاد , الاحداث التي تعيشها الملايين في البلدان العربية رسخت عندي قوميتي العربية التي يصنعها الشعور الذاتي بالانتماء القومي لايصنعها تجار القومية العربية ورافعي الشعارات القومية علئ جثث ابناء قوميتهم , فمنذ سنين طويلة ونحن نسمع عن هذه العبارة "القومية العربية " ولسوء استخدامها من قبل الانطمة الحاكمة في اغلب البلدان العربية التي سميت في مابعد بالانظمة "القومجية " فقد تولد لدينا شعور بالملل من سماع هذه العبارة وبل حتئ ترسخت لدينا روح الكراهية ضد متداوليها لما لحقوا بهذه العبارة النبيلة من تشويه وافراغ من محتواها ومسخ لمعناها الجميل ابتدائنا من الدكتاتور المقبور صدام الذي استخدم شعارات القومية العربية لا من اجل القومية العربية بل من اجل اهانة هذه الصفة التي تمثلها والشواهد كثيرة علئ ذلك ابتدائنا من القمع والتعذيب والتهجير الذي كان يمارسهة بحق ابناء الشعب العراقي وماكان ليحترم لا انتمائهم العربي ولا انتمائهم الوطني الاصيل بالاضافة الئ حروبهه التئ نادئ من خلالها بالعروبة حرب الثمان سنوات التئ استنزفت المال وسفكت الارواح الطاهرة ولم يخرج منها احد منتصر لانه وبكل بساطة كانت حرب النفوذ والتسلط باسم العروبة وحماية البوابة الشرقية للعرب لاكن لم تدم طويلا كشف النوايا والحقائق التئ كان يمتلكها النظام البعثي الساقط حيث جاء اليوم الذي تنقلب فيه الامور راسا علئ عقب واصدقاء الامس اصبحوا اعداء اليوم وجاء الدور علئ بلد عربي وجار هو الكويت لاكن هذة المرة بسيناريوا مختلف لم يستخدم فيه القومية العربية لانه غزا دولة عربية بشهوة عدوانية ورغبات قمعية بعد ان كان النطام الكويتي اكبر حليف ومساعد للنطام البعثي الساقط ولم يشفع لهم كل ذلك الولاء وضرب بالقومية العربية عرض الحائط ولم يهتز ضميره العربي عندما انتهك حرمة بلد عربي وكان الخاسر الوحيد منها هو الشعبين العربيين العراقي والكويتي
اليوم يتجدد المشهد , لاكن بسيناريوهات اخرئ حيث بلد القومية العربية والذي يعتبرالزعيم القومي العربي في المنطقة والعالم العربي " مصر" ,هذة الدولة المهمة في مكانتها الثقافية والسياسية ليس بالعالم العربي وحسب بل بالعالم باسره وطالما الحديث عن القومية العربية وسواء توضيفها فلنختصر الامور في حيز هذا المضمون وما افرزته الاحداث الاخير احداث حركة 25 يناير والتي خرج فيها الشعب المصري الئ الشوارع في انتفاضة مليونية تطالب بانهاء الظلم والاضطهاد الذي مارسة النظام المصري السابق النظام الاستبدادي( نظام حسني مبارك) بعد ان اغرق البلاد بالفقر والجوع والبطالة والفساد الادراي وسوء استخدام السلطة , ففي الوقت الذي كان يمارس هذا النظام دور الزعامة العربية والذي يعتقد انه يمارس دور الراعي للشوون العربية الا انه كان يعتقد واهما انه من خلال ذلك يظلل الرائ العام ويبعد الانظار عن حقيقة استبداده واضطهاده لشعبه و مصادرة الحريات وجاءت كلمة الشعب لتقول بصوت عالي " ارحل" ولم تنفع كل الاساليب الذي اتخذها لارضاء الملايين الغاضبة الذين لم يقبلوا باقل من الرحيل المهين له ولنظامه( راعي القضية العربي ) الذي لم يقدم للامة العربية سوا التامر والخضوع والتنازلات لاسياده ولتسقط بسقوطه شعار اخر باسم القومية العربية بعد ان سبقه بايام قليلة سقوط النظام الدكتاتوري في تونس وهروب الدكتتاتور يضن بذلك الهروب هو الخلاص من العقاب ونسئ ان الله سبحانه وتعالئ يمهل ولا يهمل ويوم الحساب اتا لا محالة
اليوم وانا اكتب هذا المقال يمتلكني شعور حقييقي بانتمائي العربي الذي افتخر به ويجب علئ كل عربي ان يفتخر به .. تجدد بي الشعور من خلال الضمير العربي الحي .. من خلال الشعوب العربية الحرة الرافضة للظلم والاستبداد ,قاهرة الدكتاتوريات الاحرار في العراق وتونس ومصر , اليوم افتخر انا عربي لان الشعوب العربية قالت كلمتها وسمع دويها بكل الارض "اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر " فالتحيئ الامة العربية عزيزة شامخة والمجد والخلود لارواح الشهداء الاحرار
#عمار_علي_العتبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟