أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد يوسف - دعاء إلى الفيس بوك والتويتر














المزيد.....

دعاء إلى الفيس بوك والتويتر


عماد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 10:57
المحور: كتابات ساخرة
    


اللهم ربي خالق السموات والأرض، أكثر في أمتي من الفيسبوكات، اللهم أجعل في كل بيت كمبيوتر وأنترنت مفتوح على كل اللينكات، اللهم ربي أبعد عيني الرقابة والأجهزة الأمنية والمخابرات، عن كل مواقع الفيس بوك والياهو والهوت ميل والتويترات، اللهم اجعل على مآذنك مٌنادين ينادوا بفتح الاتصالات والإيميلات، اللهم اجعل من نعمتك هذه مطلباً وحقاً مكتسباً لكل الأقطار العربية من مواطنين ومواطنات، اللهم يسر أمر الذين يسهرون الليالي على الدشات، والأنترنت والفيس بوك والفضائيات، اللهم لا تحرم شعوبنا من نعمة أخبار الثورات والانتفاضات والمظاهرات، اللهم أبطل مفاعيل الحجبِ والاغلاق وأكثر من البروكسيات واجعل كل المواقع مباحة، مفتوحة، ميسورة في كل الأيام والساعات .
اللهم اجعل لأمتنا خيراً في ثورة المعلومات والاتصالات، اللهم ربي زدني من علمك علماً، وآتيني من رزقك خيراً، ليكون الأنترنت وأجهزة الموبايل والكومبيوتر واللابتوبات، بأيدي الأطفال والنساء والدراويش والمسحوقين والمسحوقات. اللهم يسر شؤون أمتي على كل أجهزة التقنية والاتصالات .. اللهم نوّر شيوخنا، ورجال ديننا، وشبابنا، بتقنية التواصل، والدردشات والحوارات.. اللهم بقدرتك وعظمتك أبعد عنّا رقابة الأمن والمخابرات .
اللهم يا ربنا، يا خالق الكون والرسل والأنبياء والرسالات، اجعل من فيس بوكنا العربي ملهماً للنصر والتحولات، ناصراً على الظلم والطغيان والديكتاتوريات، اللهم أكثر من الدعوات، على الفيس بوك، والتويتر، ومواقع الاصلاحات، اللهم اجعل لكل فرد في أمتي حصة من التواصل الاجتماعي ولو لساعات، اللهم إني أشهد بأن مشايخك في الأرض قد دعموا القمع والاستبداد والسلطات، وكانوا يتلقون في الجمعة الخطبات مكتوبات بأيدي أجهزة الأمن والمخابرات . اللهم استبدلهم ببعض من توجيهات الفيس بوكات، ولو أنها تابعة للكفّار وأعداء الإسلام ولكن فيها نفع لا مضرّات، وما الضرر في انتفاع أمةٍ من بعض التقنيات ؟! فهذه مصر وتونس، وغداً أمصار أخرى وبلدان ومدناً وولايات . فأين مساجد الله من هذه الاحتجاجات، إذا كان لعلم الكفّار فضلاً أكبر في نشر الدعوات . اللهم، افتح عينيّ ولدي، وابنتي، وأهل بيتي وعشيرتي، وأمتي على ثقافة الفيس بوك وتقنية الاتصالات، الاجتماعية والسياسية والثقافية وكل العلوم والحضارات .
اللهم اجعل في بلادنا العربية حرّية و ديمقراطية، اللهم أشعل شرارة الفيس بوك والتويتر في قلوب الناس المنسية، اللهم يسر لنا عبر الفيس بوك والتويتر أحوالنا الحياتية اليومية، الحاضرة منها والمستقبلية، اللهم اجعل في كل زاوية من زوايا شوارع أمتي فيس بوكاً، وتويتراً، وملهماً، وشاحناً، ودافعاً أبديا، يحث الناس على التغيير في شؤون أمتنا العربية، ورؤسائنا ذوو الاستفتاءات المليونية ذات المية بالمية، وسلاطيننا الذين استبدوا وكفروا بالذات الإلهية، وأموالنا، ومخابراتنا، وجنسيات مسؤولينا الغربية و الأمريكية ، اللهم اجعل الفيس بوك وتويتر على كل ظالم وغاشم ولو كان أحمد عدوية . اللهم أنزل كل حكومة مستبدة طاغية على الصفحات السوداء للفيس بوك والتويتر، ولتكن عبرة لمن اعتبر، ونصرة لمن انتصر، لكل الأمم والبلدان والبشر، وخاصة أمتنا العربية ومشاكلها الداخلية والخارجية .
اللهم، أرسل قادة الإسلام والمسيح وكل طوائف أمتي لفتح بلاد الفيس بوك وأرضها، والتويتر وصفحاتها، والأنترنت ووصلاتها، والكمبيوترات وصنّاعها، اللهم اجعل لهم في الديمقراطية غنيمة، وفي الحريات قرابة حميمة، وفي الشرف والأخلاق مبادىء للوطن والبناء معينة. وفي توزيع الثروات على الناس كي يكون المال لنا عوناً ومن بلائك تشفينا. اللهم اجعلهم فاتحين غانمين منتصرين على كل صفحات الفيس بوك، وغرفه وقصوره وزواياه وخباياه ودردشاته، ورسائله ولينكاته، اللهم اجعل قادتك من الشعوب المقهورة غانمة، منتصرة على هذه التقنيات، اللهم أوقع جنود الفيس بوك الثائرة في أيدي البسطاء والفقراء والمقموعين من أمتي من أجل مستقبل يحمينا.
اللهم آميـــــــــن يارب العـــالمين وخالق الرؤساء والمسؤولين والناس أجمعين.



#عماد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل الحزبي العربي وآفاقه النضالية
- مفهوم الاستلاب العقلي، الفكري والثقافي رؤيا في نهج الاستلاب
- الرفاق الطيبيين أسرة الحوار المتمدن
- ما بعد شافيز وموراليس وأورتيغا ؟؟
- حرب أكتوبر والحرب السادسة - العرب بين الحربين -
- اليسار العالمي يولد من جديد ...؟!
- هل يمكن التعايش مع إسرائيل حقاً ؟!
- بعيداً عن ما يسمى بالإنتماء الوطني والقومي...!
- آن الأوان لإزاحة الأقنعة عن الوجوه..
- الإخوان المسلمين والشرط المجتمعي السوري
- العالم يتجه إلى الدمار تحت راية الأصولية الدينية
- عندما تخطىء السياسة الأمريكية في قراءة الشرق الأوسط
- عندما تقوم بعض أطراف المعارضة السورية بتعرية ذاتها
- تحرير الأرض أم تحرير العقل - قطاع غزة بين الصحوة والحلم ..!
- صراع أمريكا وسوريا في الشرق الأوسط - من يحارب من - ؟
- هكذا تموت الإبتسامة في وطني - إلى منتدى جمال الأتاسي -
- إلى محمد الحاج ابراهيم- ما هكذا تورد’ الإبل يا سعد’
- النزعة الإقصائية عند الليبراليين السوريين الجدد ..؟
- هكـــذا يــذهــب الكبــار ....!
- من أجـل عــراق الغد - مهداً قديماً جديدأ للحضارات -،


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد يوسف - دعاء إلى الفيس بوك والتويتر