أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زينب رحيم - مبارك والالتفاف حول الانتفاضة!














المزيد.....


مبارك والالتفاف حول الانتفاضة!


زينب رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 09:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مع بدء الاضرابات العمالية،اعلن وزير خارجية نظام مبارك بان الجيش سوف يتدخل عندما يكون هناك مغامرون! كانت هذه احدى السيناريوهات المطروحة والمستبعدة قبل تنحي مبارك من الحكم ،وكان ايضا هناك ايحاء بان حسني مبارك سيسلم السلطة الى الجيش وكان هذا هو الارجح لانهاء الوضع المتأزم للسلطة . كان مبارك ومع بدء الانتفاضة من يوم 25 يناير يحاول باي شكل من الاشكال يحافظ على أمن واستقرار نظامه كنظام الطبقة البرجوازية قبل كل شيء فكان يعمل جنبا الى جنب مع جهاز قمعه الذي هو الجيش وضمن اطار سياسات امريكا والغرب في الترويج للديمقراطية . فسياساته لم تكن قط في تضاد مع جيشه فحيادية الجيش كان من حيادية مبارك فمع بداية الانتفاضة ظهر يخطب بالناس انه مع حرية الرأي والديمقراطية فالناس لهم الحق في المظاهرات والاحتجاجات، لكن عندما وجد رد الشعب له بكلمة ارحل وباصرار وتزايد اعداد الملتحقين بالانتفاضة ، والجموع المنتفضة تشكل تهديدا فعليا لسلطته لم يتوانى عن استخدام ابشع اشكال القمع وبمساعدة الجيش. فالجيش كان يقوم باعتقالات لقيادي المظاهرات وتعذيبهم داخل السجون وضرب المتظاهرين بالرصاص المطاط والرصاص الحي واستخدام الغازات المسيلة للدموع و....الخ ومبارك يعطي الاوامر لبعض المرتزقة للدخول لميدان التحرير وهم يمتطون الخيول والجمال حاملين الخناجر لسحق وضرب المتظاهرين تاركين ورائهم قتلى والاف من الجرحى امام الجيش ودون تدخل الجيش ، فالجيش محايد!
يمنع الجيش المتظاهرين الذين يخرجون من ميدان التحرير لجلب الطعام والماء للدخول اليها ثانية بقصد فرض الحصارعليهم .الجيش محايد !
ومع دخول الانتفاضة اسبوعها الثاني وقيام نائب مبارك عمر سليمان بدعوة احزاب المعارضة المتكالبة والانتهازية للحوار ، يبدأ الجيش بحث المنتفضين في ميدان التحرير للذهاب الى منازلهم حفاظا على اقتصاد البلد . الجيش محايد!
يضرب الجيش مدرسة وبالاسلحة الثقيلة ،بانزال الدبابات في مدينة 6 اوكتوبر محل وجود اللجان الشعبية للانتفاضة . الجيش محايد!
وكانت بيانات الجيش يركز على انه يلعب دور الانضباط لحماية مكتسبات وطموحات الشعب ! ويبقى الضامن للانتقال السلمي نحو الديمقراطية!
فنظام مبارك مع عموده الفقري الذي هو الجيش كانوا يعملون بكل السبل لكسر الانتفاضة ويستخدمون نفس المحتوى من الخطابات والبيانات التي تتماشى وسياسات امريكا والغرب ،فالجيش اذن لم يلعب دور الوسيط الخير كما تروج له بعض الصحف البرجوازية . ويظهر الرئيس الامريكي اوباما ليشكر الجيش على تمالك نفسه في عدم استخدام العنف مع الشعب المصري ! نظام مبارك بوزرائه وجيشه وامريكا كانوا في نفس اللعبة السياسية لالتفاف حول الانتفاضة .
خسر مبارك اللعبة بتنحيه عن السلطة امام غضب وسخط وصمود الشعب المحتج لكنه بقى امينا لامريكا لاخر للحظة بتسليمه السلطة لجيشه.
والجدير بالذكر ان امريكا في البدء كان يلح على تنحي مبارك لاحداث الانتقال السلمي للسلطة وللحفاظ عاى امن واستمرار النظام الرأسمالي في مصر لكن مع تعنت مبارك واعطائه التنازلات تل والاخر وبدعوة نائبه لاحزاب المعارضة للحوار (وخصوصا وان مبارك كان الخادم الامين للنظام الراسمالي الامريكي والعالمي ) قد غير من هذه اللهجه واخذ يقول :على مبارك الابتعاد عن القصر الرئاسي للكف عن توتير الامور والذهاب للعلاج ولكن وبعد دخول الانتفاضة اسبوعها الثالث ،وبدء الاضرابات العمالية وتوسع نطاقها،وتصاعد موجة الاحتجاجات واصرار المعتصمين في ميدان التحرير على رحيل مبارك ، بدأت امريكا تشدد الضغوطات على مبارك وتقول (على نظام مبارك ان يطرح خطة واضحة للانتقال السلمي والسلس للسلطة) لان الاحتجاجات اخذت تهدد امن واستقرار النظام الرأسمالي برمته في مصر فباستمرارالانتفاضة وبدء الاضرابات العمالية ، كانت الانتفاضة تاخذ مجرا آخر تماما ومثلما رأينا كانت مطلب الشعب باكمله رحيل مبارك ثم اصبحت رحيله وثروته ومع الاضرابات العمالية التي كانت تهدد بشل اقتصاد البلاد كانت مطاليب كتحديد الحد الادنى للاجور ، هيكلة الاجور مع الاسعار واطلاق كافة الحريات كحرية الاضراب ، وحرية التظاهر حق التجمع والتنظيم ....تبرز على السطح وتاخذ الصدارة وبتبلور نضالات الطبقة العاملةوالكادحين وفي مثل هذه الاوضاع تبرز مطلب الاصرار عاى تحقيق العدالة الاجتماعية و كيفية الغاء الفوارق الطبقية وخصوصا والطبقة العاملة المصرية لها تاريخ حافل بالنضالات وخصوصا نضالاتها في العقد الاخير من هذا القرن ، نضالات عمال المحلة (معمل الغزل والنسيج) وصلت ذروتها في عام 2008 قد هددت عرش نظام مبارك فلم تكن بقليلة ولم تخمد الا بقمع نظام مبارك وبدبابات جيشه. فمطاليب الانتفاضة وحتى اسليب النضال كانت تتبلور نحو دك عرش الطبقة البرجوازية في السلطة .
فامريكا كانت في غنى عن ذلك وخصوصا لما لمصر من اهمية وموقع في العالم العربي فتطور احداث الانتفاضة بالاتجاه الذي ذكرناه كان ينذر بناقوس خطر حدوث تغيرات جذرية في مجمل نمط النظام السياسي والاقتصادي لمصر وما يكون له من تبعات على انظمة العالم العربي وبالتالي على العالم كله ،فلهذه الاسباب كان السيناريو الاول مستبعدا.
فما يريده امريكا والغرب اليوم هو الاستقرار للنظام الراسمالي، لايريدون له اي نوع من التزعزع!فهل هذا ممكن والملايين الساحقة تعيش تحت خط الفقر والحرمان وتعاني من القمع والاستبداد؟
لقد نجحت الانتفاضة في تحقيق مطلبها الاول في رحيل مبارك الذي هو مبعث فخر وفرح ونهوض لكل انسان يعيش الظلم والاظطهاد والقمع والاستبداد و لا زالت مطاليب الشعب في احداث التغيير الجذري في بنيان النمط السياسي والاقتصادي للنظام في مسيرتها، وتحقيق الحرية بكافة اشكالها والعدالة الاجتماعية مرهون بتنظيم جماهير الطبقة العاملة وبعاطليه عن العمل والكادحين لانفسهم اكثر فاكثر وولوجهم في الميدان السياسي في مواجهة اجندات الاتجاهات البرجوازية.
زينب رحيم
12-2-2011



#زينب_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمالنا بالحرية
- BNP الحزب القومي البريطاني يخطط للاحتفال انظم الى الاحتجاج
- المسح السنوي لمنظمة العمل الدولية لعام 2008عن الخروقات الحاص ...
- هرطقة الولايات المتحدة: الى اين؟
- الحرب و الديمقراطية


المزيد.....




- القتلى صبي و4 نساء وأين المشتبه به السعودي الآن؟.. الشرطة ال ...
- الصين تبني أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية
- لبنان.. الاعتداء على عناصر أمن حماية السفارة السعودية في بير ...
- مجرة -أضواء عيد الميلاد- تكشف عن كيفية تشكّل الكون
- -نحفر للعثور على بلاط المنزل-.. سوريون يعودون إلى منازلهم ال ...
- الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان و ...
- صحيفة: قطر -ستوقف- مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم ...
- مستشار السيسي يعلق على موجة الإنفلونزا التي تقلق المصريين
- -البديل من أجل ألمانيا- يطلب عقد جلسة عاجلة للبرلمان على خلف ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع والتمسّك بوجهة نظره ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زينب رحيم - مبارك والالتفاف حول الانتفاضة!