أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وسام عبداللة الدباغ - فلسفة الوعي للهاوية














المزيد.....

فلسفة الوعي للهاوية


وسام عبداللة الدباغ

الحوار المتمدن-العدد: 979 - 2004 / 10 / 7 - 08:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مسبرة الوعي مسيرة طؤيلة ..ومعقدة وشاقة لكنها في النهاية هي اختيار يتخذه المرء وعلبه ان يقبل التحدي الذي اختاره بملئ مسئؤلياتها ...اذا ما هو الوعي ..لا انه الصدق والاخلاص مع الذات ان تكون متخليا عن كل انواع الادران وحب الذات وان تكون ابيض القلب والروح والوجدان ...مخلصا للحقيقة مضحيا بكل الغالي كما هو متداول في حياتنا المادية السخيفة.
هنالك مصطلح نستعمله ونضن بانه مرادف للوعي الا وهوالثقافة رغم انه بعيد بعض البعد عنه واقول بعض البعد لان الوعي هو الصدق للروح في تناول الحقيقة اما دور الثقافة هو التنويروالصقل والنحت لذلك الوعي الصادق والمخلص لبني الانسان...المصيبة الان هي الوعي بدون صقل الثقافة... او الثقافة بدون روح الوعي.
عندما كنت شابا يافعا (ولازلت شابا طبعا) توصلت الى فلسفة هي ليست بالجديدة لكنها وعلى طول سنين حياتي اثبتت صحتها وقوة المعاني العميقة التي فيها رغم انني عندما توصلت اليها لم اكن افهمها مثلما افهمها الان وربما سافهمها اكثر في المستقبل.
فلسفتي التي توصلت اليها هي وباختصا شديد (لانني استطيع ان اكتب كتابا كبيرا لو اريد ان احلل كل الافكار التي فيها) ...هي تفسر التناقضات التي كتبتها في المقدمة اعلاه ...الا وهي ان المسيرة الانسانية ولكل انسان تتلخص بانه يحاول ان يصل الى القمة بغض النظر الى النية او الاهداف التي هي في وجدانه وعقله ولا اريد الحديث عن الذين يفضلون السفوح والوديان لانهم ليسوا في حسابات العملية التاريخية اما الذين يبحثون عن القمم فهم اربعة فئات.
.
1- فئة تبلغ القمة وتقف بعيدة عن اي حافة للجبل وتحاول ان تتسلط وتحكم اهالي السفوح والوديان.
2- فئة مخلصة وصادقة تصل القمة وتحاول ان تقف على حافة الهاوية للجبل كي تدعو اهالي السفوح والوديان البسطاء والفقراء لتهديهم الى الطريق للوصول اليهم لكن لفرط صدقهم واخلاصهم وتهورهم الغير العقلاني يسقطون من اعلى القمة والى الهاوية ميتين تنتشلهم اهالي السفوح والوديان منتحبين وباكيين ولكن و لبضعة دقائق فقط.
3- فئة تبقى مابين الفئتين الاولين لا هي متراجعة تماما للخلف لفئة الحكام والمتسلطين للقمة ولا من فئة الصادقين المخلصين لاهالي السفوح والوديان..لذا يبقون ما بين خائفين وانتهازيين للحكام القمة.
4-اما هذه النخبة ولا اريد ان اجمعها مع الفئات لانها فعلا هي النخبة..الامل ..لانها هي النخبة التي استطاعت ان تجمع او ان تجد العلاقة الجدلية ما بين الوعي والثقافة ...فقد بلغت القمة ووقفت على حافة هاوية الجبل لكن بتعقل وقوة ارادة وفهم عميق وفلسفي لكل احتمالات المبالغة بالتهور والموت او التراجع عن المثل والانضمام لفئة السلطات الدكتاتورية او حتى التراجع الصغير والانضمام لفئة الانتهازية.
هنا تكمن سر فلسفتي هذه في الوقوف على حافة الهاوية الجبل لكن بحزم وقوة غير متهورة وبهذه الطريقة من الممكن ان تعض او تدعو الاخرين من اهالي السفوح وبنفس الوقت ستقوض تلك الفئات المريضة الانتهازية منها والدكتاتورية (الدياليكتيك)..



#وسام_عبداللة_الدباغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وسام عبداللة الدباغ - فلسفة الوعي للهاوية