جوزيف شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 04:53
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
يوم الجمعه 14 يناير 2011 كنت أشاهد مسرحية " أميدية أو كيف تتخلص منه " على خشبة مسرح الجامعه الأمريكيه بالفلكى ضمن مهرجان " البقيه تأتى " وهى مسرحيه من دراما اللامعقول للمؤلف " يوجين يونسكو" والتى تدور فى غرفه موحشه بها رجل وزوجته وكائن دخل حياتهما من 30 سنه و حجمه يكبر كلما مر وقت ليخنقهما ويقضى عليهما
هذا الكائن خنق إبداع الرجل الذى يحاول كتابة مسرحية وكل ما استطاع أن يكتبه عبارتين " هل الأمور تتغير من تلقاء نفسها؟ لا.. إن الأمور لا تتغير من تلقاء نفسها؟ " وكأنه يحاول أن يوقظ كل الحاضرين أنه لابد أن نحرك المياه الراكده لنغير من أحوالنا
كل الحاضرين وصلتهم الرساله :أن الحاكم المستبد وأن الفساد الذى ينخر فى المجتمع لن يتغير من تلقاء نفسه ولكن أشك فى أن أحداً منا كان يتصور أن دراما اللامعقول يمكن أن تتحول إلى معقول
ونحن نشاهد المسرحيه كان شاباً جالساً خلفى يقول أن " بن على " غادر تونس .. لم أصدق حتى عدت إلى المنزل
شكراً إلى الشباب الذين اشتركوا فى المهرجان و شكراً إلى من جعلوا اللامعقول معقولاً
بعد هذه المسرحيه شاهدت عرضا راقصاً " جلاتيا فى الغسق " مستوحى من أسطورة بجماليون والذى يبدو أن أمامنا وقت طويل بحسابات المعقول للحديث عنه ولكنى سأختار بعض من كلمات جلاتيا التى أتصور أنها كلمات شباب مصر لكل فرعون " إحذر مكرى فأنا لم أعد شهرذادك تلك التى تداوى فزعك بحواديت غزلتها رهن سيفك ناشده غفرانك المشئوم "
#جوزيف_شفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟