|
هايشة بيت ادويغر
عبد الله السكوتي
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 01:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هواء في شبك ( مثل هايشة بيت ادويغر ) كان ( احميد الفهد ) قد دعاني لحضور جلسة عشائرية اقامها على شرفه ، عبر عنها بالقول : ( اريد اجمع عمامي على راية وحده ) ، لم اتلكأ لحظة في الحضور ، لكنني كنت محرجا لانني علمت ان هناك مشاكل في العشيرة التي ينتمي اليها ( احميد الفهد ) ، وانهم اصبحوا طرائق قددا ، وتجزؤوا الى ثلاثة او اربعة اجزاء ، ونوّه لي الفهد ان احدهم يدعي ( المريسه ) على مجموع الافخاذ التي انبثقت في التسعينيات ، ودعاني من باب ان اكون موجودا لاشهد بعض الحكايات التي تهمني لاضع عليها رتوشي الاخيرة . بدأت الوفود بالحضور ، وقد احضر الرجل سرادقا كبيرا وابتناه خارج بيته ليستوعب الاعداد الكبيرة التي ستفد على الجلسة ، حضر ثلاثة رؤساء لافخاذ مختلفة من العشيرة ، وبدأ كل واحد منهم برمي الكرة في ملعب الاخر ، مدعيا انه يريد صالح العشيرة ، وهو من يسعى الى لم الشمل من اجل وحدة قوية ، وان فلانا وفلان هو السبب في الفرقة وتشتيت الكلمة ، ومازال القوم هكذا حتى اعترض احدهم على عدم حضور قطب من اقطاب القبيلة ، فما كان من قطب آخر من اقطابها الا ان يقوم معترضا ويبارك عدم مجيء ( شيخ التسعين ذاك ) ، وليتندر عليه بالقول : انه لايسلم احد منه وشبهه ب( هايشة بيت ادويغر ) ، والتي ساق حكايتها من ان ( ادويغر ) هذا يمتلك بقرة اذته كثيرا ، فنزل الى السوق ليعرضها على الناس وهو يعلم ان لا احد سيشتريها منه ، لما تتمتع به من صفات سيئة ، واخلاق غير حميدة ، وحين وضعها امام من في السوق ، جاء رجل وبدأ يتفحصها فاقترب من رأسها ، فنصحه ( ادويغر ) بالابتعاد عن رأسها لئلا ( تنطحه او تعضه ) ، فاستدار الرجل الى نصفها الآخر ، فنصحه ( ادويغر ) ان يبتعد لئلا ترمحه ، فقال له الموجودون : اذا كانت تنطح من يمر من امامها وترمح من يمر من خلفها ، فلماذا تعرضها في السوق ، ومن ذا الذي يرغب بشراء بقرة مجنونة مثلها ، فقال : انا لم اعرضها لكي ابيعها ، ولكني اردت ان تعرفوا مدى صبري عليها . انفض المجلس دون اتخاذ اي قرار على سبيل الوحدة ، ولم الشمل ، وعاد احميد الفهد بخفي حنين ، ليودع آخر من تبقى من اقاربه ، ويتفرغ لي ، ويبدأ بكيل الكلمات الخشنة لنفسه لانه ( ورّط نفسه مثل هذه الورطة ) ، ودعته انا الآخر لاتخلص من مزاجه الحاد ، وعدت افكر ب( بهايشة بيت ادويغر ) ، التي لاينجو منها احد ، وادرتها في راسي مرات عدة ، فوجدت ان هناك الكثير من امثال ( ادويغر ) المسكين فقد صبر صبرا مرا على هذه البقرة الشموس ، ولايدري احد بما ينطوي عليه فؤاد هذا الرجل الصابر المكابر ، الا الذي جرب تجربته وعاش مأساته ، وتذكرت زمن الدكتاتورية البغيض ، وماتعرض له الشعب من مآس واستلاب وظلم وجور ، حتى بات احدنا ينصح الآخر بالقول : ( دير بالك ، امشي بسد الحايط ) ، ومع ان الكثيرين كانوا يسيرون ( ابسد الحايط ) الا ان هايشة بيت ادويغر كانت تنطح من يمر من امامها وترفس من يمر من خلفها ، والخشية كل الخشية ان تكون هذه البقرة قد بعثت من جديد لتأخذ نفس الدور ، على يد افاكين كذابين من امثال هاشم العقابي ومن لف لفه ، فهذا الرجل استغل انشغال جريدة المدى بالحريات والدفاع عنها ، وتسلل ليملي شروطه عليهم ، وليأخذ الحيز المخصص لي في الكتابة الصفحة الثانية بمساعدة بعض السماسرة من البعثيين الذين زاملوه في فرقة الجماهير لحزب البعث في السبعينيات ، والطامة الكبرى ان هذا الرجل يكتب بذات الاسلوب ، سنتين اكتب هواء في شبك ليأتي هذا الديناصور ويكتب الحكاية والتعليق ، وقبلها اتصل باحد اصحاب المكتبات ليهيىء له كتب الحكايات ، اهذه مهنية ، ولكن ماذا نقول فهناك هايشة بيت ادويغر تنطح من يمر من امامها وترمح من يمر من خلفها ، وهذا العقابي الذليل صاحب رسالة القيم السائدة في فكر القائد صدام ، والتي حاز بها على الماجستير من المستنصرية خير مثال لبقايا البعث من الذين يحاولون هدم خطوات الشعب في الديمقراطية . عبد الله السكوتي
#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كضوا جويسم وعوفوا مردونه
-
بشر امك صارت بديانه
-
سروال جامن
-
اقنع الحمار
-
شهادة الحمير
-
يناطح بكرون من طين
-
برسي صوت وعندي خطبه ومايخلوني حسافه
-
عد دك الكبه صيحوا قرندل
-
لاداعي ولامندعي
-
عنزة وان طارت
-
يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان
-
يارب اخذ امانتك
-
هواء في شبك
-
من حفر البحر
-
سولفونّه بسالفة الثور
-
السر بالسردار
-
شرب ميهم وصار منهم
-
اذا ماتشوف لاتصدك
-
هذا خياس عتيك
-
المبلل مايخاف من المطر
المزيد.....
-
15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس
...
-
إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر
...
-
الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
-
حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ
...
-
هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
-
تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله
...
-
روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
-
-نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو
...
-
المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
-
بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر
...
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|