مرتضى ناصر البخاتي
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 01:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
هم السابقون وانتم اللاحقون يادكاترة العرب.... عفوا يادكتاتورية العرب،
انها حكم قيلت في حق من لايعي واقعه المرير المبعثر كأوراق الشجر المتساقط قسرا في عز الصيف.
ان دمقرطة العراق وحريته وثورة تونس البيضاء التي اطاحت بزين العابدين بن علي، وتلتها مباشرة ثورة مصر التحرير، ماهي الا رياح ديمقراطية متأخرة جدا جدا، نهض بها شباب الفيزبوك طلبا لحريتهم، استحقت ان نقف اجلالا لها وان نرفع لها القبعات احتراما وتقديرا لما فضحوا من فساد لحكامهم الفاسدين، فزين العابدين لم يكفه ما اخذه من تونس حتى اصطحبت زوجته طن ونصف الطن من الذهب قبيل هروب شرذمتها المخلوع وهاهو حسني مبارك تجمدت ارصدته في اوربا وقد بلغت مبالغ خيالية، هاربا كالقط من قصره تحمله طائرات الهليكوبتر جوا الى شرم الشيخ.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو انه لماذا حكام العرب يتباكون على حسني ومن قبله قد تباكوا على صدام الجلاد وقد كان التباكي بأسم العروبة والدين، وكأن الدين والعروبة مندمجة بدكتاتورياتهم البغيضة، فمعمر القذافي يصف بأن حاكم تونس سوف لن يتكرر مثيله وكأنه موصى به من رب العزة والسماء خائفا من وصول رياح الصحوة العربية الى ليبيا، وهاهو ملك السعودية يعلن تأييده لحكومة حسني مبارك حتى وان انقطع الامداد الامريكي، وهذا الحال في حكومة الاردن وسوريا واليمن السعيد (الحزين) والجزائر والمغرب، وما هذه المواقف المخزية الاكشفا لزيف وعفونة ودموية الحكومات العربية،
ونحن كشباب عراق حر ديمقراطي ننتضر ونتمنى ان تجرف هذه العاصفة كل حكام العرب الفاسدين وان ينتخب الشعب من يريد ويتم التبادل السلمي لسلطاتهم بأقرب وقت انشاء الله
#مرتضى_ناصر_البخاتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟