ميشيل نجيب
كاتب نقدى
(Michael Nagib)
الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 20:31
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
أريد أن أصدق حقاً أن الكابوس قد أنتهى ، أريد أن أقول لنفسى : أخيراً المصريين نجحوا فى غضبهم الذى أزاح عن كاهلهم ثلاثين عاماً ، هذا هو الأنتصار العظيم الذى سيخلده تاريخ القرن الواحد والعشرين، أنتصار شباب وشعب مصر على الدكتاتورية التى سيطرت وحكمت شعب مصر منذ عهد السادات وحتى يومنا هذا، مبروك يا شباب الثورة الحقيقية فى عصرنا الحديث.
من الصعب أن أصدق أن شعب مصر قد فعلها أخيراً وأن أنتفاضته الكبيرة قد حقت أهدافها فى تحرير الأمة المصرية العظيمة صاحبة الحضارة التاريخية التى يفتخر بها كل مصرى.
هنيئاً لك يا شعب مصر العظيم أنتصارك الذى سيكتبه التاريخ كصفحة خالدة كان الجميع ينتظرونها منذ مدة طويلة ، لأن مصر أم الدنيا وإن كان قولاً فيه مبالغة، لكننا نعتبره حقيقة بأعتبار مصر أم العرب وقائدة الفكر العربى بكافة أنواعه ، وكل عربى ينظر إلى مصر وينتظر منها الكثير لأنها المثال الكبير لكل عربى.
ألف مبروك يا شباب ثورة الحرية العصرية، ثورة كل مصرى كان ينتظر التحرر والفكاك من نظام جعل الشعب يسترخى ويتراخى خلال ثلاثين عاماً من الحكم الهزيل، وذلك حتى يهنأ بالجلوس فى الحكم لمدة طويلة على صدور المصريين.
أهنئ نفسى وأهنئ كل مصرى على أرض مصر الحبيبة أو خارجها، برحيل وسقوط ثلاثين عاماً من حياتنا المصرية، تلك السنين التى جعلتنا نسير إلى الوراء، وبقية الأمم تسير إلى الأمام حيث التقدم والحياة الإنسانية التى يتمتع فيها كل إنسان بحريته ويستطيع الإبداع فى مناخ يحترم حقوق وواجبات الأفراد بعيداً عن القمع والقهر .
كفانا من السنوات ثلاثين، والتى جعلت ملايين العقول سطحية التفكير والإبداع، ثلاثين عاماً أنشغلت فيها الملايين بالأسترخاء ومعاداة كل عمل ينتمى إلى العلم والتقدم الإنسانى، وها نحن فى هذا العهد الجديد عهد الحرية والديمقراطية ، نحتاج إنبعاث كل القوى الإبداعية لترتقى مصر حضارياً وإنسانياً لتحتل مكانتها وسط الأمم العالمية.
فى بداية العام الجديد سقط الرئيس التونسى ، فألتهبت قلوب وعقول الشباب المصرى ، فأحلامهم تتلخص فى حلم واحد لا غير، وهو التخلص من نظام مبارك الفاسد والذى أفسد الوطن المصرى، وجعله فى ذيل البلاد المتخلفة، ولم تمضى أسابيع قليلة على سقوط الرئيس التونسى ، حتى سقط الرئيس المصرى بقوة وعزيمة الشباب الطموح فى التحرر الحقيقى من الدكتاتورية.
أستمع إلى الأنباء بشغف وشوق كبير، والكل يؤكد على سقوط الفرعون المصرى، وأعتقد أنه آن الآوان أن يحتفل شعب مصر بهذا النجاح والأنتصارى التاريخى الذى لم يكن ينتظر حدوثه أحد.
ألف مبروك يا كل عربى تريد التحرر مثل أخيك المصرى، مرة أخرى ... ألف مبروك لنا جميعاً
#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)
Michael_Nagib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟