مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 978 - 2004 / 10 / 6 - 07:26
المحور:
الادب والفن
لعل الغراب عاد الى النهر يبحث عن أثر
لعله...
من أنت كي تريد ان تقبر الكل بدلا من الـ ......
وتقول لي وطني..
كيف يمكن ان تساوي بين حمامة وغراب يبحث عن جيفة
الا ترى..؟
كيف يموت الحس الحمامي فيك
ليوم الحس الغرابي؟
وانت تكتب الشعر بعيون الثلج وخاصرة الاموات
كيف ترى السقوط على خازوق وتدعي العلا؟
هذي القيامة
القيامة الخاصة
القيامة المفتعلة
لعلك تريد ان تبدل الأثر
لعلك تريد ان تبتدع الأثر
...........................
..........................
.........................
الذين يسقطون في الصباح, يسقطون وفي ايديهم أثر الرغيف الصباحي, لا يقفزون بل يركضون باحثين عن رفة الاجنحة..
الذين ينزفون حتى تبتل الارصفة الاسمنتية, يتركون الوطن عندك..
الوطن الذي تتصوره بدونهم..
بحجة الحماية
الذين لا يقفون مرة أخرى مبتعدين الى الابد
هم الاكثر ثرءً من الوطن الذي يفرغونه من شراينه الحقيقية
الذين تتخثر الدماء في اصواتهم هم اغلى من الوطن القاتل..
اغلى من كل ما كتب في الشعر عن الوطنية
.........................
.......................
......................
حديد
من الاسفل
وحديد من الاعلى
انت الوحيد الذي يتغنى بالحديد
وتبكي بدموع التمساح قتلاه
هؤلاء الذين تراهم ينسفون على الارصفة باحثين عن الرغيف الصباحي
هم خزين التراث
هم الوطن
هم المدن
لا.. ولا.. الوطن الذي تراه بدونهم
لا .. ولا.. المدن التي تتغنى بها ستكون حاضرة الى الابد
المدن تذهب وتسير وتبتعد لتقوم بأيديهم
لا.. ولا.. الذي تدعيه, وتحجبه عن الآخرين.
حديد من فمك
حديد من ايديهم
حديد من السماء
حديد من الاسفل
هي القيامة الخاصة
القيامة المفتعلة
لكي يتغير الأثر.
الذين بسقطون، يذهبون الى الابد
هم الوطن...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟