عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 04:37
المحور:
الادب والفن
غواية التباريح
قصيدة
عبد الفتاح المطلبي
جناح الأسى قد خفّ فوقي طائرا
ليغوي تباريحي فأشكو مجاهرا
و أنظر حولي جائسا علّ مهرب
ألوذ به أو قد أصادفُ ناصرا
وهذي ليوث الحزن تبرز مخلبا
ولست بغير البأس و الحيف شاعرا
أفي كلّ يومٍ يرتدي الهمّ سحنتي
و في كلّ يومٍ يدّعيني مكابرا
و يسحق ُ عودي عامدا متعسفا
غشوما ظلوما حاقدا متفاخرا
أما فيك عامٌ يا زماني دريئةً
أما فيك شهرٌ رُبّ يأتي مؤازرا
خسئت زمانا كل ما فيه بائسٌ
و ليس به إلا رديئا و بائرا
إذا صحتُ أين الخير صمتٌ يجيبني
و إن صحت يا للشرّ يسرعُ حاضرا
و إن أنكر القلب الكتوم شغافه
و هام على وجه البرية نافرا
يرى المرجفون الأمر في غير وجهه
يقولون صار القلبُ وغدا وكافرا
بلادي استباها الدهرُ حتى تغيرت
وغادر طير الغاقِ رعبا و سافرا
وشحّ سوادُ الأرض و اكتظّ ملحُها
و أهلكت الأنعام ظلفا و حافرا
ففي كل يومٍ يحلبون ضروعه
يغيرُ حلاّبوهُ بطنا و ظاهرا
فلا شطرَ مما يحلبون لشعبه
ولم أر من يبني ولم أر عامرا
خلا الجوُ للضربان ينتنُ مفسدا
و أصبح ما يدعو الى البأس سافرا
إذا كنت تسألني عن الحب و الهوى
فقد بات مثل الصدقِ نزرا و نادرا
تباع السجايا بيع وكسٍ و تشترى
شرية مكس يصبح ُ البيعُ فاجرا
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟