أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - (ثورة بلا رأس)














المزيد.....


(ثورة بلا رأس)


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشرى سارة الى كل الشعوب العربية المقهورة، لن تُرهقوا انفسكم بعد الآن بالبحث في المجلدات العربية القديمة، للتفتيش عن امجاد العرب القدماء، لتقديمها الى أولادكم لتبرير تخلفنا عن شعوب العالم، وتبرير قبولنا للقمع والاستبداد، بل لنا ما نفتخر به، فهاهم شبابنا يفتحوا لنا الابواب للافتخار والشعور بالعزة بالانتماء الى الشعوب الحرة التي تصنع ثوراتها بيد ابنائها، لن نسمح للادارةالامريكية بعد الآن التعالي علينا وتصدير ديموقراطيتها المشكوك بأمرها، ولن يستطيع دعاة الديموقراطية الانتهازيين أن يصرخوا مستنجدين بدبابات الامريكان، ليمتطوها ويأتونا بديموقراطيات مُعلّبة للاستخدام الشخصي على مقاسهم.
فهاهم شباب مصر يفتحوا صفحة جديدة، ليخَطوا لنا ما نفخر به، ثورات بأجمل صورها مما تحمله من رقي وتنظيم ووعي عام ومباغتة للنظام.
لم يُحبطني اجهاض ثورة الياسمين، ولم تحبطني قراءات أغلب مثقفينا الخاطئة لها، ومن يتابع أحداث تونس المستجدة يدرك صحة ما ذهبت اليه بمقالين { ثورة الياسمين} و {ضربة معلم} رغم ما حققت للشعب التونسي من مطالب نأمل ان تُنجز، وأهم ما انجزته، سلاح فعال سيُشهرفي وجه أي ديكتاتور قادم، بل الأهم أنها فتحت الباب للمنطقة العربية أمام التغيير، وهزم دكتاتوريات حكمت رقابنا لعقود مضت، فلم يتعدى أيام من ثورة الياسمين المسروقة، الاّ وشباب مصر يصنعون ثورتهم، ثورة سبقت ثورات العالم برقيها وحضارتها وتنظيمها ،ثورة سبقت نخبة المجتمع العربي من مثقفيه وأحزابه، التي سارعت تلهُث وراء ثوارها للحاق بهم والتلصلص على سر نجاحهم، في استقطاب كل فئات المجتمع، بل حتى وصل الأمر انها استقطبت العائلات من الطفل الى العجوز، داخل مصر وخارجها ، ثورة تحمل شعارات تُطرح بالتوقيت الصحيح وتدل على فطنة المحارب.
منذ انطلاقتها بمظاهرات تطالب بمحاربة الفساد ومحاربة الفقر، للارتقاء بها الى مواجهة أجهزة القمع بشجاعة الثوار الحقيقيين، وتقديم الشهداء العارفين انهم شهداء حرية، الى ثورة حقيقية منظمة ، بشعارات واضحة المعنى والهدف { الشعب يريد اسقاط النظام } وترافق مع شعار {اسقاط الرئيس لما يحمله من رمز للنظام والدستور} واستمر الثوار بثورتهم المنظمة بمنع التخريب ودقة المواعيد ورفع الشعارات المدروسة لما يريدون، فكم كان من الدقة والحكمة رفع شعار {واحد اتنين الجيش المصري فين} ليكون الثوار بمكان طالب الحماية من الجيش أو تحييد الجيش على الاقل، ألم يكن هذا الشعار بتوقيته الصحيح يدل أكثر ما يدل على فطنة المحارب، ألم يحمي الثورة من المواجهة مع الجيش، أو على الأقل ألم يؤخر المواجهة لصالح الثورة، وان حاول الجيش التدخل بشكل سلبي كما لاحت بوادره في ساحة الحرية بتاريخ 5- 6 من الشهر الجاري هل ستكون محاولته ناجحة بالتضييق على المتظاهرين ودباباته مُطوَقة بألاف مشاريع الشهداء، وبعد حياد الجيش، ولجوء النظام الى استخدام بدائل أخرى من رجال شرطة بلباس مدني، الى بلطجية مرتزقة، واعلام مًزور ليوهموننا انهم من الشعب المؤيد للنظام، رأينا كيف تغلَب الثوار على سلاح النظام الحقيقي من حمير وبغال وجمال، فكان الرد جاهز من الثوار، بمواجهتهم وتقديم شهداء جدد، وامساك رجال الآمن بلباسهم المدني وكشف حقيقتهم للعالم وتسليمهم للجيش.
كم كان رائعا أن نرى الشعب المصري بمسيحييه واسلامه يقيمون الشعائر الدينية جنبا الى جنب في ساحة التحرير وكم من الجمال تتويج هذا اليوم بعرس مع المعتصمين بزواج شاب وشابة بساحة المعتصمين، لنقول للعالم هذا هو حقيقة شعبنا وشبابنا، وليس ما ظهر على شاشات العالم من جمال وبغال وبلطجية تضرب المتظاهرين، وكم من المؤسف أن نرى من يطرح من النخبة انها ثورة دون رأس، رغم التأكيد انها فعلا بلا رأس انتهازي ولا رأس فاسد، ولو تمكنت هذه الرؤوس الانتهازية من ركب هذا الجسد الثائر لقادته الى المقابر العربية، مقابل أن تلبس هذه الرؤوس تياجين السلطة، بل ان اهم أحد أسباب نجاح هذا الجسد بالمضي قدما والاقتراب من النصر أنها بلا رؤوس قديمة، بل برأس جماعي سينتج عنه قيادة شابة.



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرى سارة من ساحة التحرير بمصر...
- (عضوات باب الحارة) في ثورة شباب مصر
- الى امرأةُ الليل... والمقاماتِ السماوية
- ... رقصة امرأة ...
- الله ..ياشباب
- رسالة الى رفيقي في المهجع رقم 2 (قصائد من معتقل صيدنايا)
- لن أموت (قصائد من المعتقل)
- زينب
- ضربة معلم
- ثورة الياسمين


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - (ثورة بلا رأس)