أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيروز أمين - يوميات شباب 25 يناير في ميدان التحرير














المزيد.....

يوميات شباب 25 يناير في ميدان التحرير


فيروز أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 23:17
المحور: الادب والفن
    


أحمد : عارف يا هشام أنا ما كُنتش أتصور إن البنات ليهم في السياسة ، شايف البت مي طلعت جدعة قد إيه ولا بميت راجل ، مين كان يصدق ان ورا الرقة دي تخبي وراها كل القوة والعناد دة كلو ، وأنا اللي كُنت فاهم إن البنات ماوراهمش غير الأفلام والمسلسلات التركية ، أتارينا مكُناش عرفينهم .
هشام : هو إحنا كنا عارفين نفسنا أصلا حتى نعرفهم ، عارف أنا حسيب دراستي في الهندسة والسنة الجاية حقدم لدراسة النقد المسرحي .
أحمد : معقولة حتسيب كليتك اللي تعبت عشان تجيب مجموع كويس يقدر يدخلك الهندسة وجاي بعد سنتين عايز تسيبها ؟ وحتقول ايه لأبوك ؟
هشام : ححاول أقنعو بأي طريقة ولازم يسمعني ، يا أخي أنا مش لاقي نفسي في الهندسة ، مبحبهااااش .
أحمد : وحتعمل حتعتصم قُدام بيتكو زي ما إحنا عاملين دلوقتي لحد ما البيه الريس يستجيب لمطالبنا ؟ ولا حتولع في نفسك ؟ زي ما كتير غيرك عملوا .
هشام : لا ده ولا ده ، ححاول بطريقة تكون حضارية ، مهو الوقفة اللي وقفينها دي مُش حيجيب أي نتيجة لحياتنا لو إحنا ما غيرناش أسلوب حياتنا وتفكير القريبين مننا ، تغيير النظام الحاكم وحدو مُش كفاية ، لازم نقدر نأثر بالمحيطين بينا ونخليهم يؤمنوا بطموحنا ومبادئنا ، وعشان نربي الجيل اللي بعدنا صح لازم إحنا نعمل الصح .
في الطرف الآخر من الميدان فيه مجموعة من البنات قاعدين ومعتصمين كلهم طاقة وأمل ببكرة.
مي : بصي يا آية مُش ده مودي قاعد مع هشام وأحمد ؟
آية تعدل نظارتها وتبص لقدام شوية آه صحيح هو بعينو وده يعمل إيه هنا ؟
مي : أنا عارفة ؟ بقالي سنتين لا بسمعلو لاحس ولا صوت ، إزاي قدر ييجي لهنا ويعتصم معانا؟ ولا كنت عارفة إنو ليه في الحجات دي .
آية : متستغربيش يا مي ، إذا كنت أنا اللي مُش مصدقة إننا بقالنا أسبوع نايمين هنا في ميدان التحرير ولا يهمنا لا الحكومة ولا المعارضة ولا الرجالة ، تصدقي أنا بعد ما شفت فلم 678كنت خايفة أنزل الشارع تاني ، وأهو فات أسبوع والميدان مليان بكل نوع من البشر لا شفنا أو سمعنا عن حالة تحرش واحدة .
مي : سعات أسأل نفسي ما يمكن اللي كانوا يتحرشوا البنات هم نفسهم البلطجية اللي هاجموا علينا وحاولوا يأذونا .
آية : والله كل شيء ممكن .
ولد جاي يسترزق في الميدان يبيع علم مصر ، وتاني يبيع بسكويت والبنات يعملوا شاي ويوزعوه على الناس اللي قاعدين هناك ، في تبادل للأراء وتقبل للرأي والرأي الآخر بأسلوب حضاري ، في حياة داخل الميدان على عكس ما يتصور البعض انو الشباب المعاصمين ما ورا همش حاجة غير الجلوس في الشارع مستنين وخلاص ، مُش دريانين إنهم من يوم ما دخلوا الميدان وهما كسروا حاجز الإنتظار اللي ورثوه من الأجيال السابقة ، هشام شاف يافطة معلق بصدر ولد صغير حاملوا أبوه بكتفه تقول :
إرحل كفاية عليك جدو وبابا
ضحك الشباب والله برافو
والنبي ممكن علم مصر ؟ بكام قال أحمد للبايع .
البايع : خمسة جنيه .
أحمد : ليه كده بس ما إمبارح إشتريناه بأربع جنيه قوام غليت كده ، هو في حد يتاجر بعلم بلدو ويستغلو كمان ؟ قالها أحمد بهزار على أساس يروق الجو .
الولد إتعصب منو وخد كلامو جد ، ما إنتو كمان قاعدين تبيعوا وتشتروا في البلد زي الكبار ما عملوا إشمعنا أنا ، ولا بييجي على الغلبان زي حلتنا ويوقف .
أحمد إتعصب أكتر ومسك الولد من قميصو عشان يفهم منو الحكاية والجماعة بيحاولوا يهدوا الجو .
أحمد : سبوني أنا عايز أعرف هو قصدو أيه من كلامو .
الولد البايع : مُش أنا اللي بيقول ده التلفزيون اللي طول اليوم بيقول إنو إنتو بتتسلموا 100 يورو كل يوم وبيجيلكم وجبتين من دجاج كنتاكي ، سبوني بقى آكل عيش أنا بقالي اسبوع مرحتش الشغل عشان الاسطة الميكانيكي مافتحش الورشة عشان إعتصامكو ، أنا مش زيكو ولاد ناس شبعانين ومليانين ، قالها بصوت واطي وهو بيجمع الاعلام الواقعة على الأرض .



#فيروز_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيروز أمين - يوميات شباب 25 يناير في ميدان التحرير