أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسام محمود فهمى - كلُنا عملاءٌ ...














المزيد.....

كلُنا عملاءٌ ...


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 17:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عميل، خائن، مصطلحاتٌ شائعةٌ منذ عقودٍ، اِنقرَضَت مفرداتٌ وتغيرَت اللغةُ، وماتزال تلك المصطلحاتُ الأثريةُ صامدةً. ليست مجردُ مصطلحاتٍ لكنها تعبيرٌ عن إتجاهٍ مُسيطرٍ فى الفكرِ، رفضُ الاختلافِ ومحاربتُه بكلِ وسيلةٍ، احتكارُ الصوابِ والحقيقةِ والفهمِ والمعرفةِ. المشهدُ المصرى الحزينُ تائهٌ بين ميدان التحرير وجامع مصطفى محمود والبعيدين عنهما وهم كُثرٌ لكن بأسفٍ لا يُسمعون.

بدأت مظاهراتُ ميدانِ التحرير بهدفِ العدالة والديمقراطية وانتهت بشعاراتٍ أوسع، لكنها فى صَخبِها تصورَت أنها وحدُها، استمرأ متحدثوها، من كل تيارٍ ولونٍ، ضعفَ النظامِ وقلةَ حيلتِه فانكروا ما حلَ بمصر من خراب قد لا تَشفى منه، غَفَلوا أن هناك من تضرروا من قطعِ الأرزاقِ ووقفِ الحالِ، نَسوا الديمقراطيةَ التى لا تزالُ شعارتُها فى أياديهم، اتهموا من خالفَهم فى الفيسبوك وتويتر وفى أى إعلام بأنهم من أدواتِ النظامِ وأنهم مجردُ مندسون!! بمنتهى البساطة احتكروا لأنفسِهم حريةَ الرأى وسلبوها غيرَهم، كيف يؤتمنُ إذن من يطالبُ بثورةٍ عليها؟ كيف يمكن تصورُ أن تؤول إليهم سُلطةٌ وهم يفرضون ديكتاتوريةَ الضوضاءِ؟!

اتهاماتُ العمالةِ أطلقَها النظامُ أيضاً على المُقيمين بميدان التحرير، هى لُغتُه ما من جديدٍ، لكن من الضرورى أن يَتحاشاها من يطلبُ إصلاحاً وإلا ما تغيرَ الحالُ، ستتوالى السلسلةُ الناريةُ من استقرارٍ وهمىٍ ثم فَورةٍ مُدمرةٍ، سلسلةٌ لن تُبقى والعياذ بالله على بلدٍ ودولةٍ. التغييرُ لا يكونُ بتكرارِ أخطاءِ الماضى إنما بالإتعاظِ والتدَبُرِ، بفهمِ حقيقةِ الاختلافِ، فى الرأى والعقيدةِ والدينِ والمذهبِ واللون، بإدراكِ أن للكلِ حقوقاً متساويةً، فإذا كان هناك من يرفضون النظامَ فهو حقُهم، وإذا كان هناك من يحزنون على ما آلت إليه مصرُهم فهو حقُهم، وإذا كان هناك من يؤيدون النظامَ الحالى فهو أيضاً حَقُهم.

الثوراتُ تأكلُ شعوبَها، حقيقةٌ قبل أن يُدَونَ التاريخُ، قبل أن يُدْرَسُ، قبل أن تَستقرَ مفاهيمُ حقوقِ الإنسانِ، الآن التاريخُ كتابٌ مفتوحٌ، المتعلمون والمثقفون يتصدرون التغييرَ، من المفترضِ أنهم قد فهموا دروسَ الماضى، تعَلَموا من التاريخِ واتعظوا من حاضرٍ حولهم فى الصومال ولبنان والعراق، بالماضى والحاضرِ عليهم أن يحافظوا على المستقبلِ، لا يهدمون، لا ينسفون، لا يكررون أخطاءَ نظامٍ رفضوه، وأولُها الاعترافُ بالآخرين، بالمخالفين.

إذا كان من فى ميدان التحرير عملاءً، وإذا كان المؤيدون للنظامِ عملاءً، وإذا كان الحزانى على مصرِهم عملاءً، فنحن جميعاً شعبٌ من العملاءِ والخونةِ، ثمانون مليوناً من العملاءِ، كان الله فى عونِك يا مصر،،

مدونتى: ع البحرى
www.albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تَكسِروا أُنوفَهم ...
- كل من هَبَ ودَبَ يا مصر!!
- آوان التعقل ...
- المُكابرةُ ...
- ماذا جري للأسكندرية؟!
- وطنٌ قبل أن نبكى عليه
- لنحافظ على الأقباط حتى تسلم مصر
- شارعُ المكعباتِ وميدانُ امنحُتُب ...
- نفقاتُ الجودةِ ...
- أنهم يجلدون المرأة ...
- عودةُ القرشِ الندلِ ...
- إن لم تستح فاصنع ما شئت ...
- لو كنت خواجة ...
- عندما تنهارُ الثوابتُ ...
- ... وإنهم لمُتحَرِشون
- الحرس الجامعي ... كارت أحمر؟!
- دكتوراة من السعودية...
- أنا وأنا ثم أنا...
- تقرير جريدة التايمز بأفضل 200 جامعة الصادر في 16/9/2010
- خناقةُ الشرطةِ والمالِ....


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسام محمود فهمى - كلُنا عملاءٌ ...