سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 07:38
المحور:
الادب والفن
ذروة الأجراس
---
إلى الشعبين الرائعين التونسي والمصري
سامي العامري
--------
حَيّوا الأكارمَ في الصراع القاسي
ولِدوا وهُمْ في آخر الأنفاسِ
ولِدوا حدائقَ مرةً أخرى وقد
يئِسَ الجميعُ من اخضرار الآسِ
الثورةُ الآنَ استعادةُ هيبةٍ
للحقِ , للإنسان لا لكراسي !
هذا النزيفُ حضارةٌ ولربما
خفيَتْ وراءَ المشهد الحساسِ
إنْ أنسَ وسطَ الحادثات حضارةً
فلتونسٍ ولمصرَ لستُ بناسي
( لا ) صحتموا فإذن أنا من ساعتي
سـأُغِيرُ بالحلوى على الجُلاّسِ !
مِن قبلُ كانَ ثرى العراق كجنةٍ
للقاتلين , وللبريء مآسي
حتى إذا بلغتْ سيولٌ شأوَها
شُنِقوا فماجَ العيدُ بالأجراسِ !
أجراسِ أحلامٍ بعهد كرامةٍ
تاقت له حتى ظلالُ الناسِ
جُنحان قد شهقا بغبطةِ جدولٍ
طَلقٍ كما شهقتْ يَدا فرناسِ
هي هكذا الأشواقُ يا حريةً
نهرٌ من العبرات دون مَراسي
ومزيجُ فَنّانٍ وذي ألوانُهُ
كشقائقَ امتصتْ صبيبَ الكاسِ
وحديثُ مَن أهوى تغلغلَ في دمي
كتغلغلِ المزمارِ في الأعراسِ !
-------------
برلين
شباط – 2011
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟