أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 02:05
المحور:
الادب والفن
أنظر للندفِ البيضاءِ المتساقطةِ
تتكاثفُ تلهو مع الريحِ
تندفع لزجاجِ نافذتي
فتنعكس والليل مرآة أمامي
أسائلها مداعبةً
كيف تآلفنا أيتها البلوراتِ الشقية
وأنا للآن لا أعرف لِم أنا هنا
أحقاً يا صديقاتي إنه القدر ؟
أم هم نصّبوا أنفسهم إلاهاً
فصاغوا لنا وقدروا ؟
تندفع البلوراتُ تومضُ
تتقد في صدري كجمرةِ الموقدِ
تأخذني وتنطلق
مع النشيدِ المنطلقِ من بلدي
ويصدح الشباب موطني .. موطني
ويسير الحشدُ بهتافاتهِ السلميةِ
وتسير معي أطيافٌ
لا زال خيالها يوقظ الكرخين لتسير معي
جموع المتظاهرين اليوم في شارعِ المتنبي
الوجوه والأيادي الشابةِ الجميلة
أيادي السلامِ تنادي
بالصوت .. بالحق .. تسقط حكومات
يتفتح قلبي أسائل شارع المعرفةِ
هل سينزاح من إجتاح بلدنا كالوباء؟
وبالسلام ؟
حارقي الكتبِ ودور المعارفِ ؟
يا شارع المتنبي وهل تأتي ثورات الدماء
بغيرِ حكمِ الطغاة ؟
وتنقلني دار المعرفةِ من منابرِ الأقلامِ
من ثابت بن قرة من الجاحظ وأبن سينا
من ابن ماسويه يوحنا
ألى الرؤوسِ المرفوعةِ ..والأيادي لافتات
كلها نداءات سلام يا شبابَ النيلِ
سيلاً .. طوفان السلامِ أنتم
أجيال اليومِ
الجمال أنتم الحنان وأنتم غضب الأحرارِ
لا الغيضَ لا النيران
تلك الأيادي ..دموع لقلبي وبسمات لعيوني
تتشابك ..مسلمٌ وقبطي
وهل أبقيتَ يا عراق مثل تلك الأيادي ؟
ولكن يا بلدي لن يبقَ من نصّبوا أنفسهم
كتلاً للتقديسِ
لن يبقَ من شعارهم القتل
سرابٌ هم وسيغور
نفحات الرياحينِ تسير
وثورة السلمِ يا بلدَ النيلِ
تهز الطغاة وترعبُ
تتصاغر جعجعة ونفخةُ الصدورِ
وتنسابُ رقةً كسنا الفجرِ
شعاراتُ الشبابِ
لتتقتح عطراً وطيبَ ثرىً للرياضِ
6/2/2011
ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟