صلاح القصب
الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 02:09
المحور:
الادب والفن
المشهد الأول
الضوء الذي أرسله المصباح ببطء يضاعف الصمت ومساهمته الملتبسة ورغم هزاله وضعفه إلا انه يصدم الأشياء ليرميها في مشاعر الندامة والأسف.
المشهد الثاني
مشى هذا الصباح بخطى غائبة ومترددة وكأنها خطى سوداء, مشى وكأنه لا يمشي توقف مرات كأنه لا يتوقف لكن بين خطوة تحركت وأخرى توقفت أكتشف فجأة أنه لا يتحرك أو يتحرك.(1)
المشهد الثالث
قفز في الهواء من شدة الصمت وترك معطفه في الهواء كي يبرد.
(1) بول شأؤول
المشهد الرابع
دخل الى غرفته ولم يخرج منها ولم يعد.
المشهد الخامس
في الصمت الفراغات قاسية.(1)
المشهد السادس
سمعنا نبض الانتظار في آخر السهول الخالية وسمعنا الأصوات الهائمة تمشي فوق المياه وفوق الشجر.
المشهد السابع
النوافذ تخترق طبقات الهواء.
المشهد الثامن
أرتال وجوه مكدسة تنتظر كي تقفز إلى قاع الجسد.
المشهد التاسع
هناك ناس يحبون أن يهرموا خلف تذكاراتهم, آخرون
يحبون أن يهرموا خلف الشجر, آخرون خلف كلماتهم أو جريدتهم أو كتبهم, آخرون خلف أمواتهم, وهو يجب أن
(1) بول شأؤول
يهرم بين الرصيف الذي يقوده من البيت إلى المقهى الذي يجلس في كرسي من كراسيه خلف زجاج بطيء بطيء أمامه هكذا يرى ما تبقى له من عمر بين الرصيف والمقهى هكذا كان في أسفاره القصيرة أو الطويلة البعيدة أو القريبة يختار رصيفا يقوده من البيت إلى المقهى الذي يجلس في كرسي من كراسيه خلف زجاج بطيء بطيء أمامه فكأن كل المقاهي مقهى واحد وكل الأرصفة رصيف واحد مساحه لخطاك وهي تقرع على بلاط الأرصفة.(1)
المشهد العاشر
في غابات الرحيل وأرصفة المدن رحل بلا يدين ولا صوت ولا قوس قزح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بول شأؤول
[email protected]
#صلاح_القصب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟