أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فتحى فريد - الليلة الثانية عشر من الثورة














المزيد.....

الليلة الثانية عشر من الثورة


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 01:15
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


فى اليوم الثان عشر على التوالى من بدء الثورة الشعبيه بمصر ومازالت عمليات القهر والبلطجه والتعتيم الإعلامى يمارس ضدنا بكل أشكال الفجر والخنوع وفى حوالى الساعه 6 مساءً بتوقيت القاهرة وكنت فى هذا الوقت من ضمن مجموعات الشباب التى تؤمن مداخل ميدان التحرير من جه ميدان طلعت حرب بوسط العاصمه وكأننا على خط النار نواجه بطش الخارجون على القانون ومؤجورى الحزب الوطنى الذين تم حشدهم للفتك بالمتظاهرين بميدان التحرير ومن بينهم قيادات أمنيه وأفراد بجهاز الشرطه متنكرين يقومون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقه على المعتصمين العزل.
هنا أوقفتنى الإعلاميه القديرة / بثينه كامل مطالبه منى السير معها حتى نهاية شارع طلعت حرب حيث تلتقى بإحدى الزميلات التى لا تستطيع أن تعبر الشارع خشيه الفتك بها وسرت معها متجها إلى شارع طلعت حرب فى محاوه منى لتأمينها وفى منتصف الشارع خرج علينا مالايقل عن 50 فرد من البلطجيه والمأجورين محاولين التحرش اللفظى بنا والتعدى على بثينه كامل هنا طلبت منها أن تسير بلا هواده ووقفت أنا متحدثاً معهم لأشغلهم حتى تبعتد هى عن المكان الغير أمن هنا هلل هؤلاء المارقون بعباره خادشه للحياء مصيحين بالنيل منها هنا كانت الطامه الكبرى إشتبكت معهم فسقط منهم واحد وسقط أنا بين أيديهم فأخذت قسطاً كبيراً وقدراً وفيراً من اللكمات والضرب والسباب التى إستمرت حوالى 15 دقيقة متواصله وحين هم بعض الماره لتخليصى من بين إيديهم كانوا يهتفون ( إسرائيلى خائن عميل) فما كان من الماره سوا مساعدتهم على الفتك بذاك الداعر الماكر الإسرائيلى.
وبعدها تم تجريدى من كافه المتعلقات الشخصية من أموال وحلى وكاميرا وموبايل وأوراق خاصه وقاموا بتسليمى إلى إحدى حاملات الجنود التابعه للقوات المسلحه المصرية مهللين بأنهم قاموا بالإمساك بهذا الأجنبى الماكر يشوه سمعه البلاد والعباد.
ركبت حامله الجنود وتم وضع الأصفاد بيدى من الخلف ومكثت على ركبتى بشكل مهين حتى إمتلائت عيناى بالدمع مابين الحسره والألم والهوان وضعف النفس وبعد حوالى أكثر من ساعه تجوب بى هذه المركبه شوارع العاصمه مكثت أمام سنترال رمسيس بشارع رمسيس وتم إنزالى منها مقيداً بنهر الطريق والأغلال فى يدى والماره يرمقوننى بنظرات فاتكه وجلست على ركبتى مره أخرى ولكن هنا كنى بالشارع وقام الظابط المسؤل بأمر جنوده بتفتيشى تفتيشاً ذاتياً متكامل بكافه أنحاء جسدى وملابسى أمام أعين العابرين بالطريق مما ذاد الأمر والمراره اضعافاً متضاعفه وبعد الإنتهاء من التفتيش قام الظابط بقطع الأصفاد عن يدى وحاورنى قرابه النصف ساعه حول اسباب تواجدى بميدان التحرير وأسباب التعدى على وبعدها تركنى أرحل دون أن يحمنى أحد أو دون أن يحاول أحد إعاده حقوقى المسلوبه ومتعلقاتى المنهوبه أو حتى كرامتى التى تبعثرت مره على أيدى الخارجون وأخرى على أيدى الماره وأخيره على ايدى الجيش الذى نحمل له كل التقديروالعرفان.
وعدت مره أخرى إلى ميدان التحرير حيث الرفقاء والزملاء لاكمل معهم ما قد بداناه سويا كل هذه الأحداث لم تستغرق سوى 4 ساعات فقط ولكن كل دقيقة فيهم كانت تحمل الحزن والدمع والموت والحياة فى كل ثانيه لم أكن أتخيل ابداً أن يصل الفجر بهؤلاء المأجورين بالمحاوله أو حتى التفكير بالتعدى على النساء بنهر الطريق وكأن الشهامه والمروئه لم تمر بجوار منازلهم كأننا فى بلاد لاتعرف أى شىء عن الحياء.
لم أعد أعرف ما يكتب ومالا يكتب ربما لإختلاط المشاعر وتخبط الأفكار ولكننى أطمئنكم على بأننى فى أفضل حال لم أكسر ولكن ربما حزنت كثيراً على حالى وألمتنى نفسى ولكن مازلنا رجال.
وختاماً سأظل بالشارع ساظل متوجداً رغب بطش البطشين ومكر الماكرين سأظل أحلم وأحيا بوطنى كما يحلوا لى ،،، ومهما حدث لى أو لغيرى فلست أذكر بجوار الثوار الذين قدموا حياتهم وأنفسهم فداء للوطن وتخليداً للثورة.



#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرفض دعوة 25 يناير ورفع وعى المصريين هو التغيير
- مجزرة العمرانية ... مابين الوقاحة الأمنية والإنتفاضة القبطية ...
- فيلم سكس … تجربه شبابيه تنتقد الرقابه وتهاجم المجتمعات السطح ...
- الله الغبى
- الكاتشب فيه سكر
- ليس دفاعاً عن البابا وإنما رداً على سفهاء الإسلام
- من أى شريعة تحكمون ...؟؟؟
- طوارىء ... طوارىء ... طوارىء
- نجع حمادى ... القضية ، الوجع ، الهم
- الراقص مع الكلاب (مبيعرفش)
- المدونين والعسكر
- ها هى العذراء تتجلى لكم
- ما بين المنيا وألمانيا...!!!
- سؤال برىء
- القمنى الذى لم أكن أعرفه
- عفواً عزيزى المخبر
- إضربنى كمان وكمان..!!!
- قيمة صوتك = إنك إنسان
- يوم أن ضاجعت عاهرة
- نعم لكوته المرأة لا لكوته الأقباط


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فتحى فريد - الليلة الثانية عشر من الثورة