أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - رشيد نيني...حين يصبح خادم الديكتاتور منظرا للثورة















المزيد.....

رشيد نيني...حين يصبح خادم الديكتاتور منظرا للثورة


رفيق عبد الكريم الخطابي

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو سئلت عن أكثر المرعوبين مما حدث ويحدث في كل من تونس ومصر لقلت التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي وخادمه العجيب نيني صاحب جريدة المساء بالمغرب.
لو سئلت عن أخبت وأحط أنواع الانتهازية والوصولية بين مثقفي النظام القائم بالمغرب وسلطته ، لقلت رشيد نيني وخالص الجلبي الذي ينشر له الأول مقالا يوميا تقريبا مند اندلاع أحدات مصر، وان كان الثاني يستحق منا ردا متأنيا كنا قد بدأناه - باعتباره أحد عصارات الفكر الضلامي المختبئ وراء لغة حداثية –فان نيني الصغير الذي أدمن الكتابة عن طريق الإملاء لن يستحق سوى هده السطور.
كتب نيني في جريدته عدد 1355 بتاريخ31-01-2011 مقالا عن ثورة الشعب المصري والتي يصفها بثورة"الفل" بعد أن ساهم في إشاعة تسمية الثورة التونسية"بثورة الياسمين".
لو استمر النيني في نهجه المتخصص في نوع من الصحافة قد أسميها الصحافة الفضائحية كشكل من الصحافة الصفراء - والتي تستعمل عادة من طرف أجهزة المخابرات عامة والعربية خاصة من أجل تصفية الحسابات أو التخلص من المنافسين..الخ من أشكال الممارسة السياسية والصحافية الكيدية والتي تمارس عبر الوساطة ، ونيني في المغرب يمكن اعتباره أحد كبار سماسرة الفضائح والتكسب عن طريقها ،بعد أن صنعوا منه "بطلا" عبر محاكمات صورية لاتنفد أحكامها- قلت لو اقتصر نيني على مجال تخصصه هدا لما استحق منا الرد أو الالتفات إليه قط، أما أن ينصب نفسه منظرا للثورات فهدا ما استدعى الرد.
إن ما حدث في تونس ومصر هو ثورة شعبية بكل ما تحمل هده الكلمة من معنى ، فكيف ادن تحولت عنده من ثورات شعبية إلى ثورات ( فل وياسمين !) ،يقول نيني في نفس المقال:"إن ثورة الياسمين في تونس لم تبدأ بعد.."وهو يعبر بدلك عن تمنياته أكثر منه وصفا للواقع.
إن هدا الأمي الذي اشتغل مخبرا( خصوصا في مقاله ضد توفيق بوعشرين الذي دافع عن ثورة تونس) والدي يعجز عن تحديد مفهوم الثورة والدي ينقلها من نطاق علم الاجتماع إلى نطاق زراعي قد تكون له علاقة بنشأته هو وليس بمنطق الثورات وصيرورتها.
لنقرأ ما كتبه هدا الجاهل بكل شيء، إلا لعق أحدية أسياده:" إن الشعب المصري يعتقد أنه يواجه مبارك في شوارع المدن المصرية ، لكنه في الحقيقة يجهل أنه يواجه إسرائيل ، فمبارك ليس أكثر من دمية في يد الكنيست الإسرائيلي "، وينقل على لسان المفكر -كما وصفه- جاك أتالي ما يلي :"إن الثورة لا يمكن أن تنجح في أية دولة إلا بعد توفر 5 شروط أهمها : وجود جيش علماني ، أي جيش مستقل يمتثل لإرادة الشعب ويحرص الدستور وليس النظام" .هده الفقرة تلخص كل فكر نيني أو للدقة كل ما استؤجر من أجله.
1-ليس الشعب المصري من يجهل أنه يواجه في انتفاضته المجيدة التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي عبر مواجهة إحدى القلاع الرجعية المتقدمة المتمثلة في النظام المصري المنهار، فالجاهل هنا هو نيني الجاهل لهده الحقيقة.ودليلنا على دلك أن ثوار مصر يريدون تغيير النظام وليس تغيير مبارك فحسب كما ثورة تونس ،ثم إن المواقف الخيانية التي اتخذها النظام المصري المتعلقة بالقضية الفلسطينية هي من ضمن أسباب هبة الشعب المصري وبيع الغاز للكيان الصهيوني بابخس الأثمان ، ويكفي أن نذكر هنا بهبة الشعب المصري تضامنا مع الفلسطينيين إبان حرب غزة الأخيرة ، وكذلك رفع صور مبارك وعليها نجمة سداسية تعبيرا على تحديد دقيق للعدو .من لم ير كل دلك هو أعمى قبل أن يكون جاهلا.
وتلك المهام التي ينجزها الشعب التونسي والمصري هي ذات المهام الملقاة على عاتق كل الشعوب المقهورة وعلى رأسها الشعب المغربي والدي مهد لثورته بعشرات الانتفاضات ضد النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي والدي مارس أبشع الخيانات ضد القضية الفلسطينية ، ولتنشيط الذاكرة أكتفي بجريمتين فقط : ترحيل الآلاف من العائلات اليهودية المغربية إلى الكيان الصهيوني تحت الإكراه والتهديد وصل إلى حد خطف الأطفال وترحيلهم لكي تجبر عائلاتهم للمغادرة. والموقف المخزي للنظام إبان العدوان على غزة بإلغاء مشاركته في قمة الدوحة استجابة لرغبة أسياده بعد أن أكد مشاركته بها. ونيني هدا لم يقل شيئا بل حمل كل شيء لوزارة الخارجية وكأن المغرب دولة ديمقراطية بها فصل للسلط ...ووزير يقرر خارج رغبات القصر وأسياده
2- حينما يبلغ الجهل مداه عند نيني قد يصل حد الوقاحة ، فما معنى أن يكون أهم شرط لإنجاح ثورة ما أن يكون الجيش علماني ، ولمادا الاختباء وراء جاك أتالي بالذات وهو لا علاقة له بالفكر الثوري لا من قريب أو بعيد ، ربما السبب في كون نيني يعرف جيدا أنه لا يتمتع بأية مصداقية فحاول استيرادها من فرنسا . ثم ما معنى وجود جيش علماني ؟ وقبل دلك ما هو الجيش أصلا بالنسبة له؟ وهل هناك في العالم جيش ديني حتى يكون هناك جيش علماني؟
لنقاش هدا النوع من اللغة المسخرة لابد من تحديد كل شيء لأن النيني لايقول أي شيء، إن الجيش في أي نظام كان هو جهاز من أجهزة الدولة التي هي بدورها أداة سيطرة طبقية بيد الطبقة أو الطبقات السائدة في أي بنية اجتماعية ،وبهدا التحديد فالدولة في أي مجتمع منقسم الى طبقات تعتبر أداة لضمان وحماية مصلح الطبقات المسيطرة وقمع وإخضاع الطبقات الأخرى والتي تكون عادة هي المنتجة للثروة أو ما يمكن أن نسميه فائض القيمة ، ولتأمين عملية الاستغلال هاته تنشأ أجهزة للإخضاع والقمع الطبقيين، ولا يتضح كثيرا دور هدا الجهاز أو داك في المراحل الهادئة من الصراع ، بل يتضح بشكل سافر دورها الحقيقي أثناء المراحل الثورية المختلفة ، وحين تعجز وسائل الضبط الأخرى والإيديولوجية خصوصا(البرلمانات التنظيمات السياسية الرجعية رجال الدين...) على تخفيف حدة الصراع أو تحريفه.وكل الثورات عبر التاريخ كانت الشعوب المقهورة في مواجهة هده الأجهزة القمعية ومنها الجيش.وحين نتحدث هنا عن الجيش فإننا نتحدث عن جهاز له قيادة تشترك عادة في التحالف المسيطر وليس على الجنود كأفراد غالبا لهم انتماء إلى الطبقات المسحوقة.
هل جهل نيني وغباؤه هو سبب تلك الغوغائية الفارغة ، لو كان دلك لما حملنا القلم للرد عليه. ليس الجهل وحده، وان وجد،ما يحرك زميلنا نيني بل التضليل هو ما يحركه ، وهده أيضا هي وظيفة لأجهزة قمعية أخرى ، أقصد الأجهزة الأيديولوجية (التعليم ، الإعلام ، رجال الدين.. ) ، ادن زميلنا المتذاكي نيني يمارس ليس عن جهل أو معرفة بل هي وظيفته أصلا، وادا اقترنت وظيفة التضليل بالجهل والأمية السياسية لن نستغرب حديثه عن جيش مستقل ودستور مفصولين عن أجهزة الدولة وعن النظام السياسي القائم في أي بنية اجتماعية...
ملاحظة لها علاقة بكل ما سبق

-النيني في مقالاته عن أحداث مصر وتونس نحس برعبه وهو يكتب ، بل أكاد أشعر برعشة يديه، هل هدا الرعب مبعثه الخوف من فقدان ما راكمه جراء عمالته للنظام أو من خوفه من عدم إرضاء أسياده عبر تنويم قرائه وتضليلهم ، ولدلك يسعى لآخافتهم من مغبة الحلم بالحرية أي بنظام وطني ديمقراطي شعبي.
بهده الكلمات اختتم نيني مقاله متحدثا عن خيارات الشعب المصري:" طبعا هناك خيار ثالث...هو التضحية ببضع مئات الآلاف من مواطنيهم".
في هدا العدد بالذات من جريدته خصص صفحتين عن الدعارة ومقال صغير عن أحداث مصر خصص لخطاب مبارك.
لنتساءل: هل بناتنا وأخواتنا اللائي يبعن أجسادهن في دول الخليج وفنادق البرجوازية اللقيطة كما يبيع هو قلمه ، هل هن أحياء ؟ كم عدد الدين أكلهم البحر المتوسط الباحثين عن لقمة غير ممرغة بالذل والاهانة كما ترضى أنت الذل لنفسك؟ كم عدد الدين يموتون على أبواب المستشفيات والدين يموتون بالبرد والجوع ، والدين يفترشون الطرقات...وكم وكم.....الخ
ان كنت خائفا من أسيادك لتخيفنا بمثل داك الخطاب الديماغوجي...اعلم أنك موظف فاشل وغبي.
وان كنت خائفا على مصالحك وامتيازاتك فاحزم حقائبك مع أسيادك...فساعة الحقيقة قد دقت..ولبنة المغرب الكبير الاشتراكي الموحد قد حانت.
-نيني الصغير وهو يتحدث عن الكيان الصهيوني بكلمة إسرائيل قد يكون جاهلا كونه أحد ضحايا اتفاقية كامب ديفيد المشئومة .وهو بدلك يطبع مع الكيان الصهيوني وأكثر من دلك هو يغترف بكيان غاصب وعنصري.


رفيق عبد الكريم الخطابي:02-02-2011



#رفيق_عبد_الكريم_الخطابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار الديكتاتور...ومهام الثوريين ............ تحية لشعب تو ...
- من أسياد الرومان...إلى أسياد الرأسمالية - من بيوت الدعارة... ...
- تأملات حول الأضحى أو حين يتساوى الإنسان و الكبش


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة قصف دبابة إسرائيلية المبنى الذي كان يتواجد ف ...
- أول تعليق من حزب الله والحوثيين على مقتل يحيى السنوار: -حمل ...
- الرئيس الفرنسي يكرم ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ويعتبر أنها ...
- تفاصيل مقتل السنوار في غزة وردود الفعل ومن سيخلفه؟
- اتهامات أممية لطرفي النزاع في السودان باستخدام -أساليب التجو ...
- بعد مقتل السنوار... بلينكن يجري عاشر جولة في الشرق الأوسط من ...
- ترحيب غربي بمقتل السنوار وإيران تشدد على أن -روح المقاومة ست ...
- غداة مقتل السنوار... ملف غزة على رأس محادثات بايدن وقادة أور ...
- قمة -كوب16- في كولومبيا... ما هو واقع التنوع البيولوجي في ال ...
- المجلة: من هو يحيى السنوار.. وهل أخطأ في -الطوفان-؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - رشيد نيني...حين يصبح خادم الديكتاتور منظرا للثورة