أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الحيدر - عراقنا الحزين.. هل سينزل المطر.. هل ستبدأ الثورة الزرقاء














المزيد.....

عراقنا الحزين.. هل سينزل المطر.. هل ستبدأ الثورة الزرقاء


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ثورة كبرى تبدأ بشرارة صغيرة.. والعراقيون الطيبون، المعذبون في الأرض، الذين تحملوا طغيان البعث وذئابه طوال العشرات من السنين وقدموا (منذ انقلاب شباط الأسود) خيره شبابه قرباناً في المعركة الشرسة غير المتكافئة معه ومع أذنابه وبقاياه والمتحالفين معهم.. هذا الشعب النبيل المظلوم.. من الغباء أن يراهن البعض على بقائه ساكتاً على هذا الكم الهائل من الفساد والظلم والخراب والطائفية واللامبالاة بهموم الفقراء والعاطلين والمهمشين..
لقد فرح العراقيون بسقوط الطاغية المقبور، بل أزعم بأنهم ساهموا مساهمة كبرى في إسقاطه عندما نفضوا عنه أيديهم وتركوه لمصيره الأسود، رغم أنهم خسروا الكثير خلال وبعد سقوط ذلك النظام، ورغم أن البلاد قد خسرت أمنها وسلامها الداخلي وسيادتها واستقلالها السياسي في خضم هذه التغييرات.. لكن كل ما جنته أيديهم هو نظام "ديمقراطي" مشوه نصف مشلول وفقر ونهب علني للثروات وإرهاب أعمى وميليشيات دموية وتنازع مخزٍ على السلطات والثروات وغياب للخدمات وتهميش للثقافة وظلامية فكرية وطائفية مقيتة بعيدة كل البعد عن التقاليد العريقة للمجتمع العراقي النبيل..
إن ثمانية أعوام مرت على إسقاط النظام البائد قد علمت العراقيين بأن الغالبية العظمى من "النخبة" السياسية الجديدة والأحزاب "الكبيرة" المهيمنة على السلطة في بغداد لا يهمها في قليل أو كثير مصلحة هذه الملايين التي تحدت الخوف وتوجهت المرة تلو الأخرى الى صناديق الاقتراع وتحملت وصبرت على كل هذا الدم الذي أراقه الإرهابيون وأعوانهم ومن يقف معهم من وراء الحدود من الجيران والأباعد.. إنهم لاهون بتكديس الأموال وتقاسم الوزارات والمناصب ويراهنون على إلهاء الشعب بالخطب المنمقة والوعود المعسولة والحملات الإيمانية الجديدة والتخدير الديني، ناسين ومتناسين أن الشعب الذي يذوق طعم الحرية ويكسر حاجز الخوف مرة واحدة قد يتحول بين ليلة وضحاها الى قوة هائلة يمكنها أن تعصف بهم وبثرواتهم وميليشياتهم ومناصبهم وحماياتهم ومناطقهم الحمراء والخضراء وتحالفاتهم الداخلية والخارجية.. وإن هذه المسيرات المليونية التي تخرج لتشكو حزنها وتنفس عن آلامها وعذاباتها عند أضرحة الشهداء يمكن في لحظة واحدة، إن تنقلب الى قوة ثورية تطيح بالمتاجرين بدماء الشهداء ومالئي كروشهم بلحم الفقراء!
ما حملته الأخبار في الأيام القليلة الماضية عن تعاظم قوة شباب الفيسبوك في العراق وتظاهرات الاحتجاج والغضب في بغداد والديوانية، التي اتحد فيها الشباب والمثقفون والكادحون، يمكن لها أن تتحول بسهولة كبيرة الى شرارة توقد النار في هذه الأرض الجائعة الراقدة على بحر من الذهب الأسود.. الذهب الذي تحول طوال عشرات الأعوام الى نقمة وعامل تخريب وحروب وتكالب وفقر بدلاً من أن يتحول الى مصدر للعيش الكريم والتنمية والإعمار..
أيها السادة.. لقد بدأت شرارة التغيير في العراق عندما تحطم حاجز الخوف والصمت وهوى أول الأصنام، وها هو بركان الغضب والتحول يهز أرجاء الشرق الغافي على أوجاعه وطغاته وزعمائه الأبديين منذ قرون، وليس بعيداً أن تعود الشرارة الى بلادنا من جديد.. لتحرق الذين سرقوا أحلامنا وآمالنا وأثروا على حساب تضحياتنا ودماء شبابنا..
انتبهوا أيها السادة.. هؤلاء العراقيون.. هل تتذكرونهم.. إنهم يدقون الأجراس.. فهل تسمعون !؟



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للتسلية فقط.....مقارنة بسيطة بين زين الهاربين بن علي وبطل ال ...
- أغنيات خالدات-الحلقة 12- جو داسان
- ثلاث قصائد للشاعر الإيراني نادر نادربور
- تعليقا على الخواطر التونسية لخالد الصاوي
- الولد الذهبي
- الجلوس على خليج الذاكرة
- القول عند دخول أرض السواد
- أغنيات خالدات - توم جونز
- صلاة
- هل يخون الشاعر قصائده؟حسن سليفاني.. شاعراً .. ومترجماً
- ماجد الحيدر النهار الأخير وقصيدة الغروب
- سليمان البكري..النهار الأخير لماجد الحيدر، جدل القصيدة بين ا ...
- رؤيا
- قصائد مختارة للشاعرة الروسية آنا أخماتوفا
- تعب الكلاب
- رسالة الى -علّوشي- .. الفَيلي الساذج
- الثلج والنار والأغنيات.. مختارات من شعر مؤيد طيب
- توابيت صغيرة للسلوى..أو حكاية الصبي الخشبي بينوكيو وما جرى ل ...
- أغنيات خالدات-ميراي ماتيو.. الأسطورة الحية
- في مللٍ يرقد الكلبُ العجوز


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الحيدر - عراقنا الحزين.. هل سينزل المطر.. هل ستبدأ الثورة الزرقاء