أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - هلوسات رجل مخمور يحرم الخمرة














المزيد.....

هلوسات رجل مخمور يحرم الخمرة


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


هلوسات رجل مخمور يحرم الخمرة

ياقـو بلـو
-1-
الاخبار بينك وبيني
تفترش مقعد كرسي اعتراف بباب معبد
تمر بين قرونه بحارا
ما برحت مركونة منذ إلف عام،
في قاع مركب يتوسط ساريته مجنون
يسافر الموج خلسة على حافة مجدافه
بين الموت واللا موت أوالحياة.
-2-
بيني وبينك صمت ليل شتاء طويل
وذكرى حب تنفرني
كما صهيل فرس اكحل شارد...
تصير صور العشق بين قوائمه
ضجيج هشيم العناق بكل اللغات
وتمسك رسغ سحابة ثلجية...
خشية سقوط حجب سماء حزينة
رحلت عنها زينة النجوم.
وأنا وأنت نلملم بقايا أسرارنا
قصصا ...
نرويها لبعضنا آخر النهار.
-3-
كلانا يحتج...
كلانا يتمنى لو يرى في فمه بقايا دخان.
ويسمع في صوته...
هفهفة جناح ملاك عائد من مهمته الاخيرة.
ظلال الرجل الوهم مرت بيننا
كان الشيخ يعبث ببنات العشيرة
وأنت تنتعلين خفا ابيضا
تدور عليه مربعات
بنقش وردة أو جناح فراشة زرقاء
فصار الفضاء بيننا...
جبلا،وأنا وأنت ما برحنا نحتج.
-4-
أخالك جزيرة برزخية بعيدة
تتناحر في قلبك زوبعة موسمية
والسكون يغفو على سواد معطفك.
أستذكر وصية جدتي الأخيرة
أغلق عيني اليمين هنيهة
الشواطئ في همسك البعيد
دير تعبد أسواره مسوح عشاق
فأفتح عيني اليمين وأغلق اليسار
أراك على جناح فرخ نورسة
يضللني موج جناحها المكسور،
أغلق كلتا عيناي...
ما أجملك،ما أحلاك قبل الفجر...
روح الغمام تداعب محياك.
-5-
البكاء بين خبايا صمت الظلام مريح
أحرص أن لا أشرب دموع الثلج
وأنا في خلوة العبادة،
الدمع يربك تأملاتي ويزعجني
كما نَقرُ على حرمة صمتي
وأنت غافية،تارة بين رموشي
وتارة تحت أجفاني.
-6-
هل نختار نحن بدايتنا؟
أم الجنين الساقط سهوا عند النهاية
يحدثنا عن أسباب البداية؟
تقول الحكايات:
إن الفئران أولمت الاسود سد مأرب
والقرامطة في بحرين العرب
حجت لعقدين بلا حجر اسود.
-7-
هل أجازف وأكتب لك
قصيدة، تكسر فيك أغلال سجن القافية
فتتحرري من تفعيلة الوزن
كما أشتهي أن أتحرر من أزرار معطفك؟
-8-
الليل وأنا سكرنا البارحة
توسدنا ذراع شهاب ضل السبيل
هزيع يطوي بعده هزيع.
حين ينتشي الملاك والشيطان
يرفعون الحذر عن الميسرة بعد الخمر
صرنا نلقي النرد...
الشيطان الناجي ما برح يتناسل بجنون
أذكرني أصبت بعمى الألوان قبل أن أغفو
أتذكر لون جناح آخر ملاك مر بنا
كان يسافر الى المتاهة الأخيرة
والفجر في عينيك لا يريد أن يستفيق.
-9-
استيقظت قبلي،أو،استيقظت قبلك
سمعت داخلي دقات طبول حرب
تذكرت إني كسرت البارحة قدحي
فتساقيت من غمد سيفي،
ربما،لم أعد أدري
إنه أمر سيان...
رائحة القهوة وحفيف فستانك
تشهد إنك مررت من هناك.
-10-
سوف لن أمضي إلى البعيد
وأمد حنين كلماتي
حبل مركب قد ينجيني ربانه من الغرق.
المكان مرفأ يمكث فيَ وأنا فيه
ولغة الخطايا بين الأنين وصاحبه...
قصيدة ينكرها فينا الكبرياء.
-11-
سوف لن أسمي آخر الخطوات أبدية
ما زال قاع مدينة بعيدة يرهص
في قلبي جنين فرح.
لتسحق أوزار جرائم الغرام حتفي،
وتشطب حروف الموادعة من كلماتي،
لو حفرت لوعتي على حجر،
أو،جعلت قرميدة حمراء بلون الدم
أيقونة تعبد بيني وبينك وبين ظلي.
سوف لن أسمي آخر الخطوات أبدية،
والوصول إليك سلما ضاعت مسانده.
أنت فيَ...
أرضا وسماء فيك ديمومة الوجود.
-12-
لأسمك بأسماء آلهة الشهور
وأدون أسمي على محياك،
قيد ذكورتي الحديدي إهترأت نواجذه...
بسمة في فم امرأة اكتشفت عذريتها صدفة
طرقات المسافات البعيدة...
تتقاطع منذ آخر الليل ببابي،
أنتظرك،
وأنتظرك،
وأنتظرك...
ليس مهما أن تأتين بعد الصباح
شال جدتي التي رحلت أحفظه بين كتبي...
تعويذة مليون عام وعام مضت،
جرح رأسي تحت نصل الصبر
ورائحة الملح تشدني الى أشواقي
أطرق بابي
افتح بابي وأقول:
ها أنت أتيت قبل الصباح.



#ياقو_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يتحدث نرد الغجرية
- رسالة الى امرأة أنكر إني أحبها
- حكاية رجل يتعثر بظلال خطوه
- هذه محنة شعب تونس،فمن يسانده؟
- شهادة امرأة أدركت الموت قبل أن تدركها الحياة
- رسالة حب الى روح الشهيد الى روح الشهيد محمد البو عزيزي
- في ذكرى شهادة شميران
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة - 3
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة-2
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة-1
- على ذمة الرواة
- اليوم غير كل الايام
- في باطنايا الاشورية صوت اهلي للعراق وليس للدين والقومية
- اليك في يومك سيدتي
- اعطيت صوتي البارحة لسيدة عربية مسلمة
- وإذا المسيحية النينوية* سألت:بأي ذنب تغلسون عاركم بدماء أبي ...
- لتركع اصنام الذكور خاشعة امام نادين البدير
- الانتخابات البرلمانية والحكم الذاتي والحركة الديمقراطية الاش ...
- محنة الكيانات الدينية والقومية الصغيرة بين مآن سويسرا ومأذنة ...
- تعطيل تشريع قانون الاحزاب الاسباب والمبررات


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - هلوسات رجل مخمور يحرم الخمرة