أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - الحكومة العراقية مطالبة بدعم الشعب المصري














المزيد.....

الحكومة العراقية مطالبة بدعم الشعب المصري


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يجري في مصر ، حركة تحررية شعبية حقيقية تستهدف استعادة حرية وكرامة شعب مصر العريق واقصاء نظام قمعي مستبد عن الحكم ، وقد قتل النظام حتى الان مئات من الشباب المصري وجرح الالاف منه ، هذه الحركة اصبحت محل اهتمام العالم كله ، وتتابع الحكومات والمنظمات العالمية وهيئات المجتمع المدني احداثها ساعة بساعة ، ويجري التعليق عليها بين حين واخر ، وجل هذه التعليقات تصب في مصلحة شعب مصر الناهض اذ دعت الحكومات الامريكية والاوربية صراحة الى احترام رغبة شعب مصر بتنحي حسني مبارك واجراء تغيير في الحكم بانتقال سلمي للسلطة وبصورة فورية ، كما دعى رئيس الوزراء التركي السيد اردوغان، مبارك الى تغيير السلطة واحترام ارادة شعبه ، كما صدرت اشارات قوية من الامم المتحدة ومن امينها العام تدين القمع واعمال البلطجية التي تمارسها حكومة مصر المترنحة وتشيد بشجاعة شعب مصر واحقيته في اختيار حكامه ونظامه السياسي عبر انتخابات نزيهة وشفافة ، واتخذت عدة حكومات افريفية الموقف نفسه.
ومع ان مبارك ونظامه الاستبدادي يرتكب المجازر والمذابح على مرأى ومسمع العالم ، ومع ان الحكومات العربية اولى بها ان تهتم بحركة شباب مصر وهي اكثر معنية ، والشعوب العربية اقرب الى شعب مصر من غيرها ، وان احداث مصر تؤثر سلبا وايجابا على توجهات ومصير الشعوب العربية ، الا ان من الغريب ان هذه الحكومات اصابها الخرس تجاه احداث عظام تجري على مقربة منها ، واذا كانت العلة معروفة في امتناع الكثير من الحكومات العربية دعم وشد ازر المصريين لخشيتها من كل حركة تحررية وخوفها من سريان عدوى المطالبة بالديمقراطية في بلدانها ، ولتشابه الانظمة القمعية في عديد من هذه الدول ، فما هو حجة وعذر حكومة السيد نوري المالكي في التزام الصمت مما يجري في مصر الشقيقة ؟ لماذا لا يكون للحكومة العراقية موقف مغاير للموقف المشين لغيرها من حكومات عربية ؟
ان مفهوم التدخل في الشؤون الداخلية قد سقط منذ زمن ، ومفهوم احترام حقوق الانسان وحقوق وحريات الشعوب يتقدم عليه وكفته راجحة عند اجراء الموازنة بينهما ، كما ان ما يجري في مصر ليس شأنا داخليا يخص المصريين وحدهم ، فمن ناحية تؤثر الحركة المصرية تاثيرا مباشرا على مستقبل ومصير الحركة الديمقراطية في المنطقة والعالم ، ومن ناحية اخرى هناك جرائم ضد الانسانية ترتكب في ميدان التحرير بمصر، وبمنهجية ووفق خطة مسبقة .
ان الموقف المخزي للحكومات العربية يجب ان لا يكون سببا لصمت الحكومة العراقية ، هذه الحكومة التي تقود شعبا انتفض قبل عقدين ضد نظام جائر قمعي ، وهي مطالبة بالدعوة لمبارك بالتنحي والرحيل والاصغاء لارادة شعب مصر ، وعلى الحكومة العراقية ان تدين وتشجب باشد العبارات جرائم نظام مبارك القمعي ، عليها ان تقدم درسا للحكومات العربية وان تحترم مشاعر العراقيين وتضامنهم مع شباب مصر وشعبها .
نحن ندرك ان الحكومة العراقية تواجه ظرفا غير اعتيادي وانها تعمل للعودة الى المحيط العربي ، وندرك انها تأمل في انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد ، لكن كل ذلك لا يعني تمسكها بالصمت وعدم انحيازها الى جانب شعب مصر في صراعه مع حكومته القمعية ، لقد قالت امريكا وهي ترفع يدها عن حماية نظام مبارك ان المبادئ تتقدم المصالح في كثير من الاحيان ، وعلى الحكومة العراقية ان لا تكون مصلحية الى هذا الحد خاصة وان المصلحة الحقيقية لشعب العراق هو دعم شعوب المنطقة وكسب صداقتها والعمل على تحريرها ونيلها الديمقراطية . الحقيقة لا يشرف شعب العراق صداقة حكومة مثل حكومة مبارك ، وليس من مصلحته الوقوف بصف مثل هذه الحكومات الدكتاتورية .
ان احدى العوامل التي تدفع حكام المنطقة لمحاربة الشعب العراقي ودعم وتشجيع الارهاب فيه هو الخشية من التزام الديمقراطية في العراق ، فهل من المعقول ان لا تكون الحكومة العراقية منحازة للتحولات الديمقراطية في المنطقة ؟
اننا ننتظر موقفا شجاعا ومبدئيا من حكومة المالكي باعلان دعمها التام لحركة مصر التحررية ودعوتها المباشرة نظام مصر الى الرحيل .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفلونزا الحرية
- هل من مفاجئات تنتظرنا في كردستان العراق
- الادارة الامريكية لا تنحاز للتحول الديمقراطي في مصر
- اذا رحل مبارك يلحقه الاخرون
- الكرد هل اساءوا التقدير ؟
- المشروع الامريكي لا يخدم بناء دولة عراقية دستورية
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية- الحلقة الس ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق الربريطانية- الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية- الحلقة الخ ...
- ما علاقة مام جلال بقانعي فرد
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثلئق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيد الله النهري في الوثاءق البريطانية _ الحلقة ا ...
- حركة الشيخ عبيد الله النهري في الوثائق البريطانية
- مع اي من خصومه يتحالف الكردستاني
- عندما تتجاهلون الدستور تضيع الحكومة
- لماذا لاتختارون كمال مظهر رئيسا للجمهورية


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - الحكومة العراقية مطالبة بدعم الشعب المصري