أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الثورة المصرية ... التلفزيون الاردني الرسمي ... والشقة رقم 4














المزيد.....

الثورة المصرية ... التلفزيون الاردني الرسمي ... والشقة رقم 4


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ نعومة أظافرنا درسنا،أسف تم تلقيننا،أننا جزء لا يتجزأ من وطننا العربي،بلاد العرب أوطاني،كما قالت لنا عين الطغمة التعليمية السياسية الاقتصادية والفكرية،إننا كما الجسد الواحد يتداعى إذا أصاب أي جزء منه عارض أو مرض،لذا يستوجب الدفاع عنه.لكن الواقع المر الذي تحيط بنا أشواكه الشائكة يقول بغير ذلك،فلا وطن عربي،ولا أشقاء عرب،،ولا مصير عربي ولا تاريخ،الواقع يقول أن هذه صور مزيفة - حكي فاضي - لا تغني ولا تسمن من جوع،بعدما أثبتت يوميات قادتنا ومؤسساتهم,أن الغريب مهما كان أفضل وأجمل وأكثر متعه من القريب،مع أن التاريخ يقول لنا في ذات الصفحة:أن لا نامن له،فلا صديق له إلا مصلحته،التي تقوده دوما إلى التخلي عنه إذ تعارض مع مصالحة.
نقرأ،بيانات لجمعيات،ومراكز حقوق الإنسان،وحيوان حتى،في كافة أنحاء العالم،تدين تسلط الأنظمة على شعوبها،كما هو حاصل اليوم في مصر،وتدعم حقوق الشعوب في الإصلاح والتغيير،كما نقرأ بيانات لمفكرين وأدباء وشعراء – تشو مسكي وغيره – تشد من عزيمة الشعب المصري.كما نتابع قنوات فضائية عقلانية،وصحف دولية صادقة،تقدم تحليلا يحمل وجهات نظر كافة الإطراف،لا تنطق بلسان الحكومات،بهدف إيصال المعلومة للرأي العام أينما كان.
إضافة،لذلك تتسابق دول العالم وعلى أعلى المستويات في دعم حق الشعوب،وانتقاد العنف وسياط الدولة،المستخدمة على جسد الشعب،كما تقوم نقابات ومؤسسات ومراكز بحث وأحزاب بعين الشيء.
لكن الذي لا نفهمه،ولا نستطيع تفسيره،هو غياب مؤسساتنا الإعلامية، وصحفنا،ومراكزنا البحثية،وأحزابنا ونقاباتنا،عن الحدث التاريخي،حيث لا يتقنون إلا دفن الرؤوس في الرمال أو في الرماد. حتى أزمع هؤلاء على الإدلاء بدلوهم فإن هذا يكون بعد فوات الأوان.
غياب ملحوظ لن نستثني منه أحد،حتى الأحزاب التي تدعي بقوتها الشعبية،عجزت عن تسيير مظاهرات دعم للشعب المصري،مثلا الإخوان عجزوا عن إطلاق مسيرة واحدة تعبر عن شعبيتهم التي يقولون بها.أين ذهبت القاعدة لا نعلم،متى تظهر لا نعلم. طبعا هذا ليس مأخذاً على إخواننا في الجماعة،فالتقصير والقصور التنظيمي طال كافة الأحزاب والتنظيمات والتيارات.
نقابة الصحفيين التي ينبغي أن تكون في مقدمة الركب الداعم غابت هي الأخرى،ولم تختلف عن الأخريات في عقم فعلها.
يستفسر المواطن الأردني كذلك عن أسباب غياب بل سبات نقابة الفنانين الأردنيين عن المشاركة في الأحداث حتى تلك التي حدثت أيام غير المؤسف عليه سمير الرفاعي وحكومته، أين هم ، ومصر ام الفن العربي بالنسبة لهم مثلما هي ام الدنيا ،ام هم يعانون من قلة الدعم(...)
في عين الوقت،يلحظ المتابع للمقالات التي ضمتها جنبات جرائدنا - المعظم طبعا - يجد أنها لم تصل بعد لمرحلة النضج وقراءة ما بين سطور المشهد التونسي المصري وإرهاصاتهما،حيث يركز الغالب على الفعل الماضي بمقابل الابتعاد عن الفعل المضارع،خصوصاً أنه لم يخرج أحدا يعلن موقفة من الحاصل حتى بالحد الأدنى،الذي يشبه قطاراً قادما هذه المرة من الغرب صوب الشرق.
احد مقدمي البرامج في التلفزيون الأردني،توجهت له بسؤال يدور في إطار أسباب غياب إعلامنا الرسمي وأحزابنا ونقابتنا عن الأحداث في مصر(...)؟؟؟فقال:أن ساستنا،ومفكرينا،وأحزابنا(...)لا يتقنون فنون الحديث،والتحليل،واستشراف القادم إلا حينما يتحول الحدث التاريخي إلى الفعل الماضي ... ببساطة لا يتقنون شيئا إلا بعد انتهاء الأحداث..كما هو حاصل اليوم في مصر وثورتها،لم يطل علينا أي برنامج أو أي سياسي أو محلل أو مفكر أو أمين حزب أو نقيب ليشرح التوقعات والنتائج التي قد تطالنا كشعب عربي وكوطن عربي وكدولة أردنية وشعب أردني. كم نتمنى أن تحصل ثورة وانتفاضة في تلفزيوننا وإعلامنا الرسمي.
محزن مبكي،وضع تلفزيوننا الأردني الذي استقال من الأحداث،التلفزيون الذي تأملنا خيرا عندما جاءت إدارته الجديدة بعد "المرقة والقلاب" لكن،هيهات،للآمال أن تنبت أفعال.
بطبيعة الحال،الذي ينطبق على إعلامنا الرسمي،ينطبق على فضائياتنا،التي تحولت لشقق مسخرة أسفل الدرج رقم أربعة،التي تستهين بعقول شبابنا وشاباتنا وتأخذهم صوب مستنقعات تافهة لا فائدة منها الا ابتعادهم عن الواقع،ودكاكين على الهواء،لا طعم لا رائحة لا لون لها.
يا رب،العالم"قائم قاعد" كما يقول المثل،وأعلامنا"غايب فيله"لصالح من لا نعلم،من المسؤول لا نعلم،إلى متى يستمر الحال لا نعلم.
يا إخوان،الأردن لم يكن يوما إلا جزء من وطننا العربي الكبير،فلما يحاول البعض فصلنا عنه،الأردن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الكبير،الذي نعيش به ويعيش بنا.
لسنا دولة أوروبية بل عربية،همها عربي موقفنا أسسه الهاشميون على قواعد عربية،بحرنا،سماءنا،صحرائنا،أشجارنا،أحجارنا عربية،تتكلم عربي تتنفس عربي،فلما يريد البعض فصلنا عن إطارنا،وإلحاقنا بإطار غريب عنا.الله يرحمنا برحمته...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركة.
خالد عياصرة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد إسقاط سمير ... لا دمار الأردن ...
- رسالة إلى الريس مبارك : مش هتقدر تغمض عينيك
- الأمن العام الأردني .... يوزع الخبز والملح على المتظاهرين
- نريد حكومة كما المنتخب الوطني ورئيس وزراء كما عدنان حمد .
- تفاحة الصفدي التي ستخرج الرفاعي من الجنة
- هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء في الاردن ... إذ أزيح ...
- يا رفاعي اسمع ... شعب الاردن ما بيركع
- لو شلحنا راح ترضى الحكومة عنا
- سؤال رقم -3- لرئيس الوزراء.... ألا تعتقد أن حوار الداخل أولى ...
- أحداث معان في الأردن ... صورة معتمة وخنجر أخر في القلب
- سؤال رقم -2 - لرئيس الوزراء : أيوجد أردن متعدد أم أردن واحد ...
- باي باي ... يا منظمة التحرير الفلسطيني
- سؤال رقم -1- لدولة رئيس الوزراء “ما هي أحلام الحكومة لعلاج م ...
- خطوط حمراء
- غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء
- تسفيه الثقافة الأردنية ب 35 قرشاً
- خطاب العرش السامي: اصلاحي تحديثي تشاركي تنموي
- اغتالوك حياً ... حرقوك شهيدا .... يا وصفي التل
- هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟
- تحركات اللحظة الأخيرة لرئاسة مجلس النواب الاردني


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الثورة المصرية ... التلفزيون الاردني الرسمي ... والشقة رقم 4