|
لا لحكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة أمريكا وفرنسا
رابطة اليسار العمالي - تونس
الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 01:10
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
رابطة اليسار العمالي بيان 01 فيفري 2011 لا لحكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة أمريكا وفرنسا
منذ 14 جانفي وبقايا نظام وأجهزة الدكتاتور الفار زين العابدين بن علي تناور بشتي الطرق والأساليب لإعادة ترتيب بيت الدكتاتورية وتأمين نقل السلطة على أساس القاعدة الدستورية للثنائي فؤاد المبزع والغنوشي اللذان هما من أبرز رموز نظام دكتاتورية بن علي. ولئن تمكنت بقايا النظام من جرّ حزب نجيب الشابي وحركة أحمد إبراهيم وبعض الشخصيات الأخرى ليكونوا أعضاء في حكومة الغنوشي الأولى في محاولة لوقف مسار الثورة إلا أن المناورة لم تنجح و وقع الرد عليها بمزيد تأجيج المظاهرات على طول البلاد وعرضها المنادية والمتمسكة برحيل الغنوشي وبحل أجهزة النظام وعلى رأسها حل حزب التجمع الدستوري والتي بلغت أوجها بتنظيم إعتصام قصر الحكومة. أمام هذا الواقع واصل المبزع والغنوشي ومن ورائهما أجهزة النظام التشبث بأسلوب المناورة معتمدين هذه المرة على شريك نظام بن على التاريخي بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل كوسيط للمحافضة على السلطة بعد أن تراجعت هذه البيروقراطية عن موقفها السابق الذي كان رافضا لحكومة يكون التجمع الدستوري طرفا فيها ومناديا بحل هذا الحزب وهو موقف فرضه عليها تمسك الجماهير الشعبية وإصرارها على رحيل حكومة الغنوشي و كذلك موقف القاعدة النقابية المناضلة التي كان لها دور في قيادة نضالات الحركة الشعبية. إن موقف الإتحاد والذي عبر عنه موقف جزء من هيئته الإدارية المنعقدة يوم 27 جانفي المساند للتحوير الذي أجري على الحكومة والذي وقع التخطيط له وإملاؤه من قبل فرنسا وأمريكا عبر وكيل الخارجية الأمريكية [فيلتمان] والذي لا يعكس في الأخير غير تكريس حماية مصالح هذين البلدين ومحاصرة الثورة والمدّ الثوري الذي يمكن أن ينتج عن إستمرارها في عموم المنطقة العربية لضمان تواصل سياسة الهيمنة الإمبريالية تلك السياسة التي لم تنتج غير المزيد من الإستغلال و التفقير والتهميش والتبعية هوموقف منحاز لبقايا نظام بن علي ومعاد لمطالب الجماهير والثورة. لقد كشفت حكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة فرنسا وأمريكا عن وجهها القمعي والدموي والمعادي لإرادة الجماهير والثورة منذ يومها الأول لما عمدت وعبر جهاز وعصابات بوليسها إلى التدخل بالقوة في ساحة القصبة وقمع المعتصمين بأشرس الطرق. وبرغم حل الإعتصام فإن ثورة الحرية والكرامة مستمرة وما أنفك شعبنا بكل فئاته العمالية والشبابية والنسائية وقطاعاته المناظلة من نقابيين وهيئات سياسية وحقوقية وأحزاب ومنضمات سياسية متمسك بإنجاز مهمات ثورته والمضي قدما في إتجاه تحقيق كل أهدافها عبر مواصلة النضال الجماهيري وبكل الأشكال ولن يثنه عن ذلك محاولات بقايا أجهزة وعصابات النظام الدكتاتوري التي تحاول أن تقطع هذا المسار سواء ببث الفوضى أو بالدعاية لهذه الحكومة اللاشرعية والتي ليست إلا إستمرار لنظام بن علي وحلفائه الإمبرياليين. إن رابطة اليسار العمالي تعبر عن تمسكها بمطالب جماهير شعبنا وتعتبر أن حكومة الغنوشي الجديدة ماهي إلا مناورة جديدة لوقف ثورتنا دون تحقيق مطالبها وهي محاولة جديدة قديمة قامت على نفس أرضية سلطة بن علي ووفق قوانينها وأجهزتها القمعية وبيروقراطيتها وبتدخل فرنسي امريكي مفضوح وعليه فإننا نتمسك بمطالب شعبنا وندعو لمواصلة التحركات والصمود في وجه التحالف الجديد [المبزع الغنوشي الشابي بن إبراهيم جراد] المدعوم من فرنسا وأمريكا كما ندعو اللجان الشعبية والنقابات والإتحادات الجهوية المعارضة للحكومة الجديدة إلى الإلتفاف حول جبهة 14 جانفي لمواصلة النضال من أجل تحقيق مطالب ثورة الحرية والكرامة والمثمثلة في: ـ إسقاط حكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة فرنسا وأمريكا ـ حل التجمع الدستوري ـ حل البرلمان ومجلس المستشارين وكل الهيئات المنصبة. ـ حل جهاز البوليس السياسي . ـ رفع حالة الطوارئ ـ مصادرة أملاك التجمع وأملاك العائلة الفاسدة إعلان برنامج إصلاحات فوري يقوم على: ـ تشغيل المعطلين عن العمل ـ ترسيم كل العمال الوقتيين ـ حل شركات المناولة ـ تخفيض مباشر في أسعارالمواد والخدمات الأساسية ـ مراجعة قانون الجباية ـ إلغاء المديونية ـ تكوين حكومة مؤقتة [يفرزها المؤتمر الوطني لحماية الثورة ذو الطبيعة الشعبية العمالية الديمقراطية] حكومة تتيح أوسع مجال لممارسة الحريات لتنظيم إنتخابات مجلس تأسيسي تنبثق عنه حكومة شعبية عمالية. ــــــــــ رابطة اليسار العمالي 01 فيفري 2011
#رابطة_اليسار_العمالي_-_تونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن على ذمة ثورة شعبنا المستمرة
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|