أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الارهاب يعمل














المزيد.....

الارهاب يعمل


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواصل الارهاب عمله التدميري في العراق بوتيرة ثابتة واحيانا نشهد تصاعدا لاثبات الذات وهدم الثقة بالاجهزة الامنية وتحديدا في المناسبات التي تشهد استعدادات مسبقة مثل زيارة الاربعين، وبينما تتحدث الاجهزة الرسمية يوميا عن اعتقالات لقيادات ارهابية مهمة فأن العمليات الارهابية لا تتأثر كثيرا بهذه الاعتقالات.
لقد تم الحديث عن اعتقال القيادات الكبيرة والكشف عن كثير من المخططات لكن الثابت عمليا ان العمليات الارهابية متواصلة وتتخذ اشكالا جديدة وهو ما يعني ان الارهاب يسبق الاجهزة الامنية كثيرا، وانه قادر على العمل بدون رؤوسه الكبيرة، وهذا الارهاب يواصل الاثبات انه قادر على اخفاء منابع تمويله الاساسية او تجديدها وهو قادر ايضا على تجنيد المزيد من الاتباع.
الارهاب استغل حتى الطفرة الامنية الكبيرة التي تحققت حيث اصبحت ادوات تثبيت الامن تصب في مصلحته جزئيا عبر شل الكثير من اشكال الحياة واضطرار الدولة لعسكرة المجتمع وتعريض حريات المواطنين للتحديد الاعتباطي وتوتير العلاقة بين الدولة والمواطن واستنزاف المال العام الذي يذهب جزء كبير منه لتثبيت الاستقرار الامني على حساب توفير الخدمات وفرص العمل.
خلال الاشهر الماضية بدا كثير من القادة الامنيين منشغلين بالسياسة والظهور الاعلامي في حمى الصراع على المناصب وقادت التوترات السياسية الى خلل واضح في الاداء الامني اودى بحياة العشرات من المواطنين وتحديدا في الايام الاخيرة مع استمرار حملة الاغتيالات التي تشنها جهات ما زالت مجهولة ضد المسؤولين الاداريين والضباط في الداخلية دون ان تبدي الجهات العليا اهتماما ملحوظا بهذه الحرب الخطيرة التي تشن ضد الدولة العراقية.
الوزارات وغيرها من المناصب الامنية الكبيرة مازالت شاغرة وتبدو القوى السياسية غير مستعجلة في حسم هذا الملف المهم رغم ان العراق يعيش عام الانسحاب الامريكي، ولا احد يستطيع ان يتصور حجم الضرر الذي يلحق بالاجهزة الامنية بسبب هذا الصراع السياسي، لكن آثار هذا الصراع على حياة العراقيين واضحة عبر اعداد الضحايا الآخذة بالتزايد، والدعوات غير المجدية لتلافي الخروقات ومناطق الخلل في الاداء الامني.
الارهاب يعمل بحماس دموي ويشق طريقه في متاهة سياسية يفقد معها حتى المتابع المدقق الخيوط السياسية التي تحرك هذا الارهاب ليدخل الجميع في خانة الظن السيء وهذا بالتحديد هدف ارهابي كبير وأساسي تمثل بصورة مصغرة فيما حدث قبل ايام في مدينة الشعلة.
عندما يتجاهل الساسة اصوات ضحايا العنف فانهم بشكل ما يمدون هذا العنف بمزيد من الفرص وربما الاعوان للاستمرار في الاستهدافات الاجرامية، كما ان استمرار الجدل على المناصب الامنية سيضعف ثقة المواطنين باخلاص وقدرة المؤسسات الامنية.
الارهاب ظاهرة عالمية معقدة من الصعب اجتثاثها نهائيا في زمن محدود لكن هذه الحقيقة يجب ان لا تدفع الى اليأس والرضا بما تحقق لان الارهاب سيبتكر وسائل جديدة للبقاء، واذا كان تحقيق الاستقرار الامني يحتاج الى تعاضد جميع القوى والمكونات فان النجاحات الامنية يجب ان لا تتحول الى مكاسب لطرف سياسي معين يستغلها لصالحه في تجاهل تام لحقيقة ان الاجهزة الامنية التابعة للدولة هي من حققت ذلك الانجاز.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبه حكومة
- نساء وأقليات وبدلاء
- تسويات عراقية
- الحريات والمعارك الثانوية
- معركة الاستبداد
- مجلس آخر.. إن نفعت الذكرى
- ترحيب مستغرب
- سباق الفساد
- الزمن والحقيقة والتيه
- الآخرون وديمقراطيتنا
- الارهاب يقبل التحدي
- العلاقات الخارجية في حمى التفاوض
- جرس الموازنة
- سلاح المظاهرات
- طائف عراقي
- وكذب المنجمون
- بايدن ذهابا وايابا
- العراق والنموذج الصومالي
- في القسمة والتقاسم والتقسيم
- مجلس النواب في غيبته


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الارهاب يعمل