رنة نغمٍ بين الأحزان

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 00:50
المحور: الادب والفن
    

هذه الأرض المائجة
وهذه الجموع الغاضبة
بلا كللِ سائرة تطوف
تشع وجوه
وهذا الليل الغامضُ يطول
نيران بين الجموعِ تضرم
تجتاح قلبي وهذا اللهبُ
وذاك دخان خانق
دبابات تخترق الجموع
وذاك الجندي يتهيأ
ملتاعةً أتمتم لا يا ابن البلد
لاتنثني برشاشتكَ
ولأجل من وضعكَ هنا لتَقتِل
غداً سائرٌ أنتَ لتقتَل
دول منها النظم تخلق
والشرائع تصاغ
فمن أين يا حاكمين
كل مايبيح هذا الخراب ؟
نغم موسيقي حزين ينطلق
يتقطع غصةً في صدري
وكأن اللحن من فؤادي يصاغ
كلمات حافظ إبراهيم تدور في خلدي
أنا إن قدر الأله مماتي
لاترى الشرق يرفع الرأس من بعدي
وبالصوتِ الجميل تعلو الكلمات
رنة الحزنِ كالريحِ تذكي لهب الحنين
يحملني الصوت يلفني ظلا لٌ
ينث الشذى في روحي
وكزهرةٍ خجول هذا الحنين
يهدي لقلبي العطر
ظلال في الرحاب البعيدةِ تغيبني
ساحة كحنانِ وأحزان المدى
تنفرش فضاءً أمامي برفقٍ تعلو
وكطيرٍ هذه الروح معها تخفق وتعلو
أيادي تحضن الكمانِ
والأنامل الرشيقةِ تعزفُ
أنغام تتناثر
وصوت برنةِ الملائكةِ يسترسل غناءً
ومع النغمِ دليلي الحائر
بين القربِ والبعدِ وبين الليلِ والنهار
بحيرتهِ يدور
الموسيقى الحزينة تعود
مع البث الذي كان قد انقطع
وتعود الصور تدور
مع الجموعِ الغاضبةِ الدائرة
31/1/2011
ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات