أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صباح قدوري - هل هب رياح ثورة الشعب التونسي على الشعب المصري؟














المزيد.....

هل هب رياح ثورة الشعب التونسي على الشعب المصري؟


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 23:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نعم... واخيرا وليس اخرا، قد هب هذا الرياح على انتفاضة الشعب المصري البطل. ودخلت هذه الانتفاضة المجيدة يومها الخامس على التوالي، لتشمل معظم محافظات مصر الكبرى، وخاصة في قلب العاصمة القاهرة. لقد حشد وتجمع في ميدان التحرير والاماكن الاخرى مئات الالوف من الشعب المصري. معظمهم من الشباب وبمشاركة النساء وفئات اخرى من الجماهير الغاضبة، ليطلقوا بصيحاتهم عالية ضد حسني مبارك وازلامه في السلطة الديكتاتورية. قادوا هؤلاء، البلاد الى المجاعة والاحتقان السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، من خلال حجب الحريات العامة والديمقراطية عن الشعب ، وتفشي ظاهرة الفساد الاداري والمالي بنطاق واسع في كافة المستويات الادارية والحزب الحاكم، وفرض قانون الطواري منذو سنة 1981 ولحد اليوم ، والتزوير والغش في الانتخابات التشريعية والراسية ومجالس المحلية.

تصرخ الجماهير المصرية في انتفاضتها المباركة ، لتقل كلمتها الاخيرة، ضد الفقر والقهر والقمع وهدرالكرامات ونهب الاموال والممتلكات العامة ، مطالبا بالتغير والاصلاح الجذري في السلطة ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية، والاعلامية، وبرحيل حسني مبارك ورؤوس نظامه، وايداعم رهن العدالة لمحاكمتهم، وانزال عقاب الشعب العادل بحق مرتكبي الجرائم.

ان الاجراءات المتاخرة التي قام بها الديكتاتور حسني مبارك واجهزته القمعية بعد ثلاثة ايام من اندلاع شرارة الانتفاضة، لمعالجة الوضع الثوري الملتهب في الشارع المصري، وذلك في اعلان حالة منع التجوال في الشوارع لساعات عديدة( من 3 بعد الظهر الى 8 صباحا)، وقطع وسائل الاتصالات من التلفونات النقال والانترنيت والفيسبوك والتويتر واليويتوب عن المواطنين، وحجب مواقع الصحف الالكترونية، ومنع اخذ الصور وتغطية الاخبار عن الانتفاضة، وما يجري من التظاهرات والاحتجاجات في شوارع المدن المصرية من قبل الصحفيين والقنوات الفضائية المختلفة، والتعتيم الاعلامي بكل وسائل عن الانتفاضة . وتعين رئيس جهازه القمعي-الاستخباراتي عمر سليمان نائبا له ، واحمد شفيق رئيسا للحكومة الجديدة والمكلف بتشكيلها، والايعاز الى الجيش باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، للانتشار الواسع في الشوارع واماكن التجمع والتظاهرات، ، وذلك لمنع الجماهير من استمرراها في الاحتجاجات والتظاهرات والتعبير عن غضبها من اجل انهاء الحكم الحالي، واقامة حكومة وطنية بديلة، قادرة على تلبية وتحقق تطلعات ومطاليب الشعب المطروحة، في انهاء النظام الديكتاتوري، واجراء الاصلاحات الجذرية على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولتحقيق الحياة الحرة الكريمة للشعب المصري.

ان هذه الاجراءات الترقيعية التي اقدم عليها حسني مبارك ومن معه من حاشيته في السلطة، والسكوت النسبي من الولايات المتحدة الامريكية ومن قبل دول الغرب الكبرى الحليف الاستراتجي للنظام ،على رغم من دعمها الضمني لهذه الاجراءت الشكلية ، لا تلبي بسقف الطلبات والطموحات التي ينتفض الشعب المصري من اجلها، واصراره وتواصله على التغير الجذري في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وفي مقدمته ازاحة براس النظام واجهزته القمعية ومؤسساته الغير الشرعية، والمسلط عليها ظاهرة التزوير والغش والفساد والمحسوبية، وابعاد ممثلي الشعب الحقيقيين في المشاركة والادارة.

ان التظاهرات والاحتجاجات الحاشدة لا تزال مستمرة بالقوى في معظم مدن مصر الكبرى، ولا رجعة عنها، رغم انتشار الواسع للجيش والانسحاب النسبي لقوات الشرطة، وهناك تعاون بين المجالس الشعبية التي شكلت من الجماهير المنتفضة والجيش لحماية اموال وممتلكات الخاصة والعامة، الا ان لا يزال هناك خوف من مواجهتها بالقوة او تشويه اهدافها النبيلة من قبل بلطجية النظام المقهور، ولا يزال هناك سقوط عشرات من الشهداء ومئات من الجرحة ، واندساس مجرمين ومخربين ولصوص من اجهزة الامنية والقمعية للسلطة الحاكمة في صفوف المتظاهرين، والقيام باعمال الشغب والسلب ومحاولة تحريف الانتفاضة وترعيب وتهديد المواطنين، وكذلك المساندة الضمنية من الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب الكبرى للنظام، وتقديم كل اشكال المساعدات والخدمات له، من اجل ترحيل مبارك واستمرار بقاء النظام في مصر وتغيره بوجه اخرى يبقى ان يكون مواليا ومنفذا لسياستها في المنطقة مستقبلا. وعلى رغم من كل ذلك، اذ لا بد ان تهدف هذه الانتفاضة بضربتها القاضية ضد النظام الديكتاتوري، وتحقق المكاسب الاساسية والمهمة في ضمان الحرية وحقوق المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتعددية في السلطة، وتكافأ الفرص وازالة التميز والتفرقة الطبقية والدينية، والشفافية والنزاهة، وضمان العيش ايضا بكرامة، من خلال تامين الخبز والعمل والمساواة الحقيقية للشعب المصري

تحية اكبار من دجلة والفرات ومن اعالي جبال كردستان الى النيل الغاضب، ومن الشعب العراقي المناضل الى الشعب المصري التائير، حتى يحقق كلمته الاخيرة في نصرالقريب.... فالربيع قادم



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبقى الشعب التونسي رمزا للثورة الشعبية في المنطقة والعالم
- الحكومة العراقية... وصلاحيات كامل الزيدي
- الاحصاء السكاني بين واجب الحكومي والوطني ومزاج الكتل السياسي ...
- رؤية في فكرة انشاء فضائية الحوار المتمدن
- توجهات القائمة العراقية من تشكيل الحكومة المرتقبة
- الحكومة العراقية المرتقبة،وافاقها المستقبلية
- تهريب النفط العراقي من كردستان العراق
- الى متى استمرار العنف والارهاب وانتهاك حقوق المسيحيين في الع ...
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي-الخالد الشهيد عادل سليم
- الرحلة الثانية الى الوطن الحبيب
- على هامش فضيحة شركة النفط النرويجيةDNO
- الانتخابات التشريعة الثالثة في العراق
- مقترحات برنامج العمل لادارة فيدرالية كردستان العراق الجديدة
- دستور اقليم كردستان العراق والانتخابات التشريعية
- لمزيد من التضامن مع طالبي اللجوء العراقيين في الدانمارك
- الانتخابات البرلمانية الثالثة في اقليم كردستان العراق
- في ذكرى فاجعة المناضل شاكر الدجيلي
- في ذكرى شهداء حلبجة
- على هامش انتخابات مجالس المحليات في العراق
- الازمة الاقتصادية والفكرية العالمية لللبرالية الجديدة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صباح قدوري - هل هب رياح ثورة الشعب التونسي على الشعب المصري؟