أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - وزيرة الخارجية الامريكية ناطق باسم المعارضة المصرية ومفاوض عنها:














المزيد.....

وزيرة الخارجية الامريكية ناطق باسم المعارضة المصرية ومفاوض عنها:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن نقاء وطهر الانتفاضة الشعبية المصرية, ومشروعية المطالب الشعبية اذا ما صيغت بصورة برنامج وطني جذري وواضح. لكنه يبدو ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون نصبت نفسها ناطقا رسميا باسم قوى المعارضة المصرية, فهذا مدى ما يمكن ان تذهب اليه وقاحتها السياسية ولا مجال ولا تسمح الانتفاضة الشعبية لها ان تكون ناطقا باسمها, كما يفعل انتهازيوا المعارضة.
فيوما عن يوم يتكشف ان معركة لوي اذرع عنيفة تدور في الحقيقة بين الادارة الامريكية والحكومة المصرية, تلجأ بها الادارة الامريكية الى اقصى الضغوط وتصطف الى جانب الادارة الامريكية بها بشكل سافر المانيا, في محاولة انتهازية سافرة لاستغلال التحرك الشعبي المصري لصالحهما, حيث بلغ مدى الوقاحة الامريكية ان وزيرة الخارجية الامريكية لم تكتف بتنصيب نفسها ناطقا باسم قوى المعارضة المصرية فحسب بل وممثلا يفاوض النظام المصري نيابة عنها ايضا, فهي باتت تحدد المدى الذي يجب ان يذهب له التغيير في الوضع المصري, والسلاسة التي يجب بها تداول السلطة مشترطة ان لا يكون هناك فراغ دستوري. وان هذه الخطوة التي اتخذها النظام تكفي او لا تكفي....الخ, دون ان نجد من كافة قوى المعارضة المصرية الانتهازية صوتا واحدا يقول لها ان ما يحدث في مصر هو شأن داخلي لا علاقة للولايات المتحدة الامريكية به.
فحتى وزير الخارجية المصري السابق ابو الغيط على كل الانتقادات التي وجهت له وجد في نفسه الجرأة ليقول للولايات المتحدة الامريكية ان ما يحدث في مصر هو شان مصري. فاين هذه الجراة في هذا التحالف اليميني اليساري العريض لقوى المعارضة المصرية,
ان الولايات المتحدة الامريكية ليست جزءا من تحالف قوى الشعب المصري, ومن به غفلة عن ذلك من قوى المعارضة المصرية فلينتبه له مبكرا, بل ومن المؤسف ان نجد ان رموز النظام الذين تطالب المعارضة المصرية بتغييرهم هم اللذين يتصدون قولا وعملا للهجوم الراهن الذي تشنه الولايات المتحدة على استقلال وسيادة وكرامة مصر,
ففي اللحظة التي يفسر بها قادة المعارضة المصرية وجود الطيران الحربي المصري في سماء القاهرة فجأة على انه من اجل ارهاب المتظاهرين, فقد فات عن نباهتهم السياسية اخبار تعزيز اسرائيل لوجودها العسكري على الحدود مع مصر, وبالطبع فقد فات نباهتهم حالة التنسيق _ الاكيدة _ والتي تجعل من القوة العسكرية الاسرائيلية والقوة السياسية الامريكية اجنحة حالة عدوان واحد يشن ضد مصر. وليس بعيدا عن ذلك حالات تخريب الامن المصري الداخلي بصورة منهاجية متزامنة التوقيت والاهداف, بل وللاسف فقد فات نباهة المعارضة هذا الهدوء والبرود الذي يلجأ اليه النظام في سلوكه وان تحركه بدأ بزيارة غرفة عمليات القوات المسلحة المصرية.
ان اجهاض ما تبقى من حيز للوطنية في النهج السياسي الاقتصادي المصري, هو الان هدف التصريحات الامريكية حول الاصلاح الديموقراطي والاستجابة لطلبات الشعب, هذا الشعب الذي كانت دائما قوى الاستعمار عدوة له, هذا الشعب الذي لن يصل ممثلا له للحكم. حيث تسد عليه الطريق رموز قوى المعارضة التي هي ليست اقل فسادا من رموز النظام.
ان من حق الشعب المصري ان تستجاب مطالبه فهي حقوقه الطبيعية العادلة, لكن قوى المعارضة المصرية الراهنة ليست هي ممثله الشرعي الحقيقي. لذك فان على الشعب ان يخلق ممثليه الحقيقيين القادرين على ان يمثلوه بصورة جذرية في اطار الحفاظ على مصر حرة مستقلة كاملة السيادة.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين فساد السلطة وفساد المعارضة:
- مصر بين سندان الانتفاضة ومطرقة التدخل الامريكي:
- هل لا زال المعتقل مدرسة كادر؟ سؤال للرفيق احمد سعادات:
- عدونا سمك البحر وبعير الصحراء:
- الخطر المحيط بحركة الانتفاض الشعبي خاصة المصرية:
- يحدث في مصر الان:
- رسالة الى القيادات الوطنية الفلسطينية:
- الجزيرة تكشف ايضا عدم اصالة موقف حماس الحقيقي من المصالحة:
- احداث طرابلس وقطر وقناة الجزيرة:
- مخرج الازمة اللبنانية بيد الرئيس ميشيل سليمان؛
- ندعوا دولة قطر و قناة الجزيرة لتبني قضية التحرر والاستقلال ا ...
- لا يا وزير الداخلية المصري, شهداؤكم كانوا يدافعون عن مصر:
- لن تاخذني قناة الجزيرة الى حيث تريد:
- موقف المقاومة اللبنانية هل هو حكمة او جبن:
- المسالة العالمية كما تطرحها تونس:
- هدف اميركا من تحويل المقاومة اللبنانية الى فصيل محاصصة سياسي ...
- تونس الحائرة بين الثورة والانتفاضة.
- تونس الاستثنائية نحو تونس الاستراتيجية
- بريد الحكومة الاردنية لا يستقبل رسائل تونس:
- برنامج عالمكشوف الفلسطيني واحداث تونس:


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - وزيرة الخارجية الامريكية ناطق باسم المعارضة المصرية ومفاوض عنها: