أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن الندوي - المصريون مصممون أكثر على إسقاط مبارك بعد خطابه














المزيد.....

المصريون مصممون أكثر على إسقاط مبارك بعد خطابه


محسن الندوي

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجج خطاب مبارك غضب المصريين الذين هتفوا عاليا "إرحل يا مبارك" بعيد إعلانه في خطاب للأمة انه طلب من الحكومة الاستقالة وانه سيكلف حكومة جديدة ، متعهدا المحافظة على الأمن !!. وبعد يوم مظاهرات طويل، خرج مبارك عن صمته لكنه لم يقل ما يريده الشعب المصري ألا وهو الاعتراف بفشل نظامه طيلة السنوات الماضية وقد آن الأوان للرحيل وإعلانه التقاعد عن الحكم.
فقد تحدى المحتجون حظر التجوال وتدفقوا بالمئات إلى ميدان التحرير وسط القاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، رغم الانتشار الكبير لقوات الجيش للتعبير عن اعتراضهم على مضمون خطاب الرئيس المصري حسني مبارك، الذي أعلن فيه إقالة الحكومة وتكليف حكومة جديدة.وقال مراسل الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بالتغيير، وأكدوا أن الخطاب لا يلبي الطموحات لأن الحكومة الجديدة ستتشكل من نفس الرموز المتهمة بالفساد ، فالأهم لدى الشعب المصري هو اقتلاع الفساد من جذوره في مصر وليس شذب أغصان الفساد فحسب.
إن خطاب مبارك هو نفسه تقريبا خطاب بن علي بعد ثورة تونس ، باتهام مبارك في خطابه بعض الجهات -التي لم يحددها- بالاندساس بين شباب مصر للقيام بأعمال حرق وتخريب، وهو ما سماه بن علي في خطابه الأول بعد ثورة تونس بالعمل الإرهابي من قبل ملثمين !!! وهو ما أجج الوضع أكثر بين التونسيين وامتعاضهم من نعتهم بالإرهابيين وصمموا على استمرار ثورتهم وانتفاضتهم مشتعلة حتى إسقاط بن علي ورحيله ، نفس الشيء بالنسبة للمصريين الذين امتعضوا من خطاب مبارك وسيواصلون انتفاضتهم الشعبية القوية حتى إسقاط نظام مبارك.
فالمصريون يتساءلون : ما معنى الدعوة إلى إقالة حكومة وتأسيس أخرى ما دام الذي يقود ست أو سبع حكومات منذ بداية الثمانينيات هو الشخص نفسه ؟ فالنتيجة معروفة هو محاولة بائسة من النظام الفاسد لسرقة ثورة المصريين.
والمصريون لن تنطلي عليهم خطابات البيت الأبيض الذي تحاول به أمريكا حماية صديقها مبارك وصديق إسرائيل من قوة احتجاجات المصريين ، فأمريكا لن تجد من يحمي مصالحها في المنطقة العربية وصون العلاقة مع الصهاينة مثل هكذا حاكم وحكام آخرين عرب .
الشعب المصري عانى من الفساد لسنوات ، الشعب المصري عانى من الظلم ، الشعب المصري رأى الانتخابات التشريعية يتم تزويرها أمام أم عينيه، دائما الحكومة بقيادة الحزب الوطني المشؤوم.
الشعب المصري مورس عليه الطوارئ منذ مجيء مبارك ظلما وقهرا واستبدادا ويقول اليوم كفى.
هذا النظام المصري الظالم والمستبد الذي يصمم المصريون على خلعه ورحيله، يخضع لأمريكا بفتات المعونات السنوية منذ كامب ديفيد ضد إرادة وكرامة الشعب المصري ، النظام المستبد ما فتئ يقف مع إسرائيل ويصمت عن جرائمهم ضد الفلسطينيين والعرب ضد إرادة الشعب المصري المقاوم والمجاهد.
هل يستطيع احد في مصر إنكار التعذيب الذي يمارسه زبانية النظام المستبد في السجون المصرية، هل يستطيع احد إنكار وقوف هذا النظام وحاشيته ضد كل أصوات المعارضة من الإخوان المسلمين وغيرهم من الأحزاب السياسية المصرية المعارضة؟
هل يستطيع احد إنكار انه بسبب ظلم واستبداد هذا النظام أن أغلبية الشعب المصري إما أمي أو فقير أو عاطل أو هم معا ؟
هل يستطيع احد إنكار أن الحكومات المصرية المتعاقبة تردد نفس الشعارات دائما بقيادة نظام مبارك الظالم واتباع سياسة التسويف بالعمل ووو ولم يرى الشعب المسكين سوى الذل والقمع والتسلط والفقر والتهميش ؟
لقد آن الأوان للشعب المصري الأبي وكذا الشعب العربي البطل أن يقول كلمته ضد الظلم والجبروت إنها انتخابات شعبية عامة ولكن بطريقة الشعوب العربية، ولكن الشعوب العربية هذه المرة هي التي تحدد الزمان لإجراء هذه الانتخابات الشعبية العادلة هذه هي الديموقراطية الشعبية العربية.
انه إنذار شعبي شبابي عربي لكل مستبد ظالم في العالم العربي وما أكثرهم ، ورسالة قوية للغرب بان الأمة العربية حية وقد فاقت من غفوتها الطويلة.



#محسن_الندوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهن العربي ... الى اين ؟
- أحداث العيون : وقفة تأمّل
- مسارات حلّ قضية الصحراء
- أما آن الأوان لتحرير سبتة ومليلية ؟
- أوباما يهنئ المسلمين بشهر رمضان ولكن عن أية عدالة يتحدّث؟
- أما آن الأوان لفرنسا أن تعتذر عن جرائمها الاستعمارية؟
- دور الحكامة المحلية الرشيدة في تدبير الشان المحلي بالمغرب
- علاقات المغرب واسبانيا .. إلى أين؟
- مشاركة الشباب في الحياة السياسية ودورها في تحصين كرامة الإنس ...
- عدالة دولية..اية عدالة دولية؟


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن الندوي - المصريون مصممون أكثر على إسقاط مبارك بعد خطابه