أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو علان - الانتفاضة المصرية والدجل الأمريكي














المزيد.....

الانتفاضة المصرية والدجل الأمريكي


محمد أبو علان

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجمع المحللون في القاهرة وواشنطن على درجة التخبط العالية التي امتاز فيها الموقف الأمريكي تجاه الانتفاضة الشعبية المصرية ضد نظام حسني مبارك ، وكيف حاولت الإدارة الأمريكية إمساك العصا من المنتصف لكي تحفظ ماء وجه سياستها بغض النظر عن النتيجة التي ستكون عليها هذه الانتفاضة.
وبعد أن أظهر سير الأحداث على الساحة المصرية أن سقوط نظام حسني مبارك بات مسألة وقت قررت الإدارة الأمريكية إمساك العصا للنظام المصري ورئيسة من طرف واحد، وأخذت تعطي إشارات توحي لتخليها عن النظام المصري وكل شخوصه الحاليين لدرجة إظهار عدم الرضا عن التشكيلات الرئاسية والحكومية التي أعلنها الرئيس حسني مبارك لامتصاص غضب الشارع المصري ضد النظام.
وهذا الموقف الأمريكي الأخير الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي "براك أوباما" نفسه عندما خرج على العالم أجمع ليتحدث عن حقوق إنسان أساسية للشعب المصري على الرئيس المصري الالتزام بها، ومن هذه الحقوق حق الشعب المصري في التجمع السلمي، وحقه في التعبير عن رأيه بالإضافة لحقه في تقرير مصيره.
موقف أمريكي تنطبق عليه مقولة "كلمة حق يراد بها باطل"، فهذا الموقف الأمريكي لن يشطب من التاريخ ولا من الجغرافيا دور الإدارة الأمريكية على مدار ثلاثة عقود في دعم وتثبيت أركان النظام السياسي المصري القمعي ضد أبناء شعبه لدوره في خدمة السياسية الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة العربية، ولم تكن حقوق المواطن المصري كما هي حقوق المواطن العربي تحتل أية مساحة في السياسية الخارجية الأمريكية طوال هذه المدة، وحتى في ظل حكم الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.
والمثير للسخرية أكثر في الموقف الأمريكي هو الحديث عن حق الشعب المصري في تقرير مصيره، فكيف يمكن أن تقنع السياسية الأمريكية شعوب المنطقة العربية بشكل عام والشعبين المصري والفلسطيني بشكل خاص بهذا الموقف؟.
فآخر تصويت أمريكي في الأمم المتحدة ضد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره لم يمر عليه سوى شهر وبضعة أيام حين وقفت الإدارة الأمريكية وحليفتها الإستراتيجية دولة الاحتلال الإسرائيلي ومعها ست دويلات أخرى ضد هذا الحق الفلسطيني الذي أقرته كل المواثيق الدولية التي تحدثت عن حقوق الإنسان الأساسية ومنها حقه في تقرير مصيره.
هذا الدجل الأمريكي الذي يسمى سياسية خارجية مناصرة لحق الشعب المصري في حقه بتقرير مصيره يجب أن لا تنطلي على أحد، ويجب أن تكون عبرة للشعوب العربية لاستمرارها في الوقوف ضد السياسية الأمريكية ومناهضتها في المنطقة العربية ما دامت المصلحة الإسرائيلية هي الأولى في هذه السياسية الأمريكية في المنطقة العربية.
والطرف الآخر الذي عليه استخلاص العبر من هذا الموقف الأمريكي هو القيادات والزعماء العرب الذين يستندون على الدعم الأمريكي في تثبيت أركان سلطتهم، وفي قمع وظلم شعوبهم، وعليهم الإدراك أن الحل الوحيد يكمن في نظام سياسي يقوم على ديمقراطية حقيقية (ليس وفق الفهم الأمريكي للديمقراطية) تضمن مشاركة كافة الأحزاب السياسية والشرائح الاجتماعية في الحكم وإدارة شؤون البلاد.
فالإدارة الأمريكية لا قيمة لأي حليف لها في المنطقة العربية إلا بالقدر الذي يخدم مصالحها السياسية والاقتصادية، ويوفر الشروط الأمنية لحماية دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتاريخ المنطقة العربية حافل بمثل هذه المواقف الأمريكية، ولن يكون موقف الإدارة الأمريكية من النظامين في تونس ومصر إلا آخر الشواهد على هذا الموقف، ولن تكون الأخيرة.



#محمد_أبو_علان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذكريات حواجز الموت الإسرائيلية…حاجز الحمرا مثالاً
- العيب فينا يا عرب وليس .....!!!!
- حملة -كرامة-: من حقنا أن نسافر بكرامة
- نحو القدس عاصمة العرب
- انتهازية المرشحات مسئولة عن فشل المرأة في مركزية فتح
- التجربة الدنمركية- في رام الله هذه المرّة
- منتدى إعلاميات الجنوب..... لماذا؟
- السؤال أين المرأة من حقوقها أم أين المجتمع من حقوق المرأة ؟
- لماذا تفشل المرأة العربية في الانتخابات خارج الكوته النسائية


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو علان - الانتفاضة المصرية والدجل الأمريكي