أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - ( مفيش حد أحسن من حد )














المزيد.....

( مفيش حد أحسن من حد )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 11:03
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك مثل شعبي عراقي وهو بيت من الشعر الشعبي جميل جدا يقول ، ( يا ريت حوبتنه تبين / طبيبين والثالث أمزين ) ، ومن المؤكد أن الكثير لا يعرف معنى هذا البيت الذي أصبح مثلا ، و ( يا ريت ) هي للتمني ، و ( حوبتنه ) بمعنى الظليمة التي وقعت علينا ودعونا الله ليأخذ لنا حقنا ممن ظلمنا ، و ( تبين) بمعنى تظهر العلامة على ذلك الظالم ، و ( طبيبين ) بمعنى أن ذلك الظالم الذي أفترى علينا يمرض ويذهب لطبيبين فقط لعلاجه ، وأما الثالث فهو الحلاق الذي يكون على يده موت ذلك الظالم ، والحلاق هنا هو الطبيب الجراح الذي يموت الظالم تحت مشرط يده ، كل هذا المثل والتوضيح له بسبب تلك الأقاويل التي لا يزال العرب يرددونها اتجاه الشعب العراقي ، وعودة ل 9 / 4 / 2003 م وسقوط صنم الدكتاتورية صدام والفراغ الذي أفتعله الجيش الأمريكي المحتل ، وتخريب ألبنا التحتية العراقية ، وفتح أبواب المصارف الحكومية من قبل المحتل ليسرقها قسم من الأحزاب والمرتزقة ، والكل يتذكر كيف تصدى العراقيون الشرفاء لمفردة ( علي بابا ) ، وكيف وقف الشعراء وبخاصة الشعبيون منها لدرء تلك الفرية على الشعب العراقي ، ويذكر الجميع أيضا أن الناس ، بل قل العوام منهم سرقوا مقرات الحزب المنحل ، وثكنات الجيش العراقي الذي سرّح نفسه من الخدمة آنذاك ، ولم يكن هناك تواجد فعلي للشرطة العراقية ، ومع كل هذا لم تسجل حادثة سطو أو سرقة لبيوت المواطنين ، وهذا يدلل على أن الشعب العراقي كان مترقبا للتغيير لا غير ، وأذكر هنا أن أحد أقاربي سرق من مقر الحزب المنحل جهاز حاسوب ، ولأن سكني قريب لذلك المقر فقد جاء قريبي بالذي سرقه ليضعه أمانة لدينا ليعود ثانية لجلب شئ مسروق آخر ، قلت له أني لا أوافق على إدخال شئ مسروق لداري ، قال لي أن الكل الآن يسرق كل شئ ، قلت له أنا لست من الكل ولا أسمح ببقاء الحاجة المسروقة لدي ، أجابني وماذا سأفعل إذن ؟ ، قلت له أعد الذي سرقته الى تلك اللجان التي شكلت لتستلم المسروقات وخذ وصلا به ، ذهب الرجل الى تلك اللجان التي اكتشفنا أن القسم الكبير منها مزيف ، وكانوا يأخذون المسروقات من السراق ، بمعنى أدق أن هؤلاء عصابة اتخذت من الدين وسيلة لتسرق ما سرقه الأصغر منهم من السراق ، وحادثة المتحف العراقي معروفة للجميع ، فاللصوص الأمريكان أخذوا السمين وتركوا الغث لغيرهم وهكذا .
ما حدث في جمهورية مصر العربية ، وقبلها في تونس الخضراء ربما يتشابه مع ما حدث في العراق ، معلوم ان الجوع سيف مسلط على الرقاب جميعا ، وهذا ليس تبريرا للسرقة ، وقديما أطلقها الاشتراكي الإسلامي أبو ذر الغفاري حيث قال ، ( عجبت لمن لا يجد قوته لا يحمل سيفه ) ، وليس في بلاد العرب وحسب بل في العالم أجمع ، كلنا يتذكر ما حدث في فرنسا قبل سنوات قليلة من تحطيم لواجهات المحلات وسرقة محتوياتها ، والجوع كما قلنا قاتلا فها هو جد الرئيس الأمريكي الأقدم ( ريغان ) يأكل من جثة صديق له مات وهما ببلاد الاسكيمو بعد أن واجهتهم عاصفة ثلجية أضاعا من خلالها الطريق ، وما ألصقه العرب بنا وعيرونا به من نهب للمتحف العراقي حدث ببلاد الفراعنة أيضا ، مع ملاحظة الفارق ، الجيش الأمريكي المحتل للعراق يحطم أبواب المتحف ليسرقه ، في حين أن أبناء الشعب المصري حطموا أبواب متحفهم ليسرقوه دون قوات أمريكية مساعدة ، لم يسرق العراقيون بيوت أهليهم في حين نجد ( البلطجية ) المصرية تسرق بيوت أهل مصر الشرفاء ، وما حدث من نهب للمصارف الحكومية في العراق حدث أيضا بمصر ، ولكن العراقيون لم يحطموا محلات الناس أو التجار لينهبوها ، ونرى الشعب المصري فعلها ، وشاهدنا ما حدث على الفضائيات من محاولة أقتحام مرآب للسيارات يملكه تاجر مصري ، وكيف دافع ذلك التاجر وأبنائه عن ممتلكاته العامة ، والله أنها ليست شماتة بهم ، ولكنها تذكير لهم بأن الشعوب أجمعها تمارس نفس الممارسات بعينها ، سواء بالشرق أو الغرب ، الشمال أم الجنوب ، اللهم لا شماتة وأحفظ الشعوب العربية وغيرها من شر الأشرار ، وطمع الطامعين .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عرب دنبوس مو عرب ناموس ) بو عزيزي والصحوة العربية
- خيوط الغربة بين البصرة ولندن ووطن ... مستباح
- أحلام ثلجية
- عضو مجلس محافظة كربلاء ووجوب استقالة الحكومة العراقية
- الشكوى
- التغيير التونسي والعراقي والفرق بينهما
- الدكتور سعد الحداد شلال حلي متدفق
- المجالس الحلية
- يعيش البعث المجتث
- صناعة الدكتاتور
- دموع السيد طارق الهاشمي وقناعات السيد ظافر العاني
- الضربة القاضية ومدارس النقد الأدبي
- صوت الحقيقه / مهداة للصديق الشاعر عريان السيد خلف
- توظيف الشعائر الحسينية سياسيا
- البعث ، والحصان الخاسر
- اليسار العراقي وتوظيف الشعائر الحسينية
- حمد / مهداة لشيوعي العراق
- ( وقفوهم أنهم مسئولون ) تهنئتان
- ( لزكة مومن )
- ( صبرا أيها المتقاعدون إن موعدكم العذاب )


المزيد.....




- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - ( مفيش حد أحسن من حد )