أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي الغزي - عندما يسقط فرعون مصر تسقط كل الرؤوس














المزيد.....

عندما يسقط فرعون مصر تسقط كل الرؤوس


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 04:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعد سقوط النظام التونسي العتيد على يد الاحرار وهروب رئيسه بن علي غير مؤسوف عليه. فقد أنتقل زلزال الانتفاضة التونسية العارمة كالنارفي الهشيم الى بقية الشعوب المضطهدة التي تأن من سطوة الحكام الدكتاتوريين. فهب الشعب المصري في جمعة الغضب الاحمر ليعانق ضوء الشمس وينسج خيوط الامل الذهبية لتحقيق الحرية ومبادئها. وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الشعب المصري في الوقوف والتصدي للنظام الفرعوني المتجبر, الا أن النظام المستبد ظل يعاند ويكابر في قراءته للرسائل التي يبعثها الشارع المصري.

فقد بدأ النظام يناور في أعادة تركيب وترتيب أدواته الخشبية السياسية والأمنية, فقد أقالة الحكومة الوهمية وأبدلها برئيس المخابرات وطاقمه العسكري ليكونو سدا منيعا لأدامة أيامه المتبقية وأعادة أنفاسه الاخيرة. وهو يعتقد في هذا التغيير يستطيع أستغفال الشعب المصري الملتهب. ولكن النظام البليد لا يريد أن يفهم الموقف السياسي للشارع المصري المتأزم ومدى الصعوبة التي سيواجهها امام الشعب الغاضب.

ورغم تلك المماطلة من قبل النظام في تغيير هيكلية الحكومة الا أنه لابد أن يغادر فرعون مصر السلطة, وتنجلي شرعيته الملتبسة, وتنكسر سنوات الطوارئ وسنوات الفقر والفساد التي تساوي سنوات حكم حسني كلها. وحتى التصريحات الخجولة من قبل المجتمع الدولي كأمريكا وأوربا والتصريحات والبيانات العربية المنافقة والمساندة للدكتاتور, لا تثني عزيمة الشباب المصري الذي عاش سنوات الطوارئ والغلاء والبطالة المفعمين بالحرية والوطنية والشهامة المتدفقين الى الشوارع بصدور عارية وبروح مستعدة للتضحية منادين بسقوط الدكتاتور العتيد وازاحة زبانيته من جذور مصر ومدنه الجميلة.

ومنذ أنطلاقة ثورة الأنتفاضة في تونس الخضراء دق نواقيس الخطر في المنطقة العربية وأثارت الرعب في نفوس الزعماء العرب المتعكزين على أرذل العمر من غضب شعوبهم المحتقنة والمتأزمة من سطوة سياطهم وقمع أجهزتهم الامنية المختلفة. لذلك ما حدث في تونس وفي مصر يثير أعصاب المسؤولون العرب الغارقين في دماء الشعوب والعابثين بمقدراتهم المادية والمستهترين بحقوقهم المدنية. لذلك نرى الزعماء العرب يشدون أزر بعضهم البعض على ان لايتكرر مصير بن علي وان لاتنتقل عدوى الحرية الى شعوبهم المضطهدة مهما كان الثمن.

ولكن من الضروري جدا أن تنجح ثورة جمعة الغضب في مصر ويتحقق مشروع التغيير وتثمر جهود الشعب المظلوم بإنتاج قيم الحرية والانسانية والديمقراطية الغائبة بسقوط النظام الدكتاتوري. وفشل جميع المشاريع التي تنادي بالقومية ــ العربية التي لايتحقق منها سوى الشعارات الفضفاضة, التي خلقت طابور من الانظمة الدكتاتورية المتغطرسة بأجهزتها الامنية والمخابراتية القمعية والقابعة بها على صدور الشعوب العربية والعابثين بمقدراتهم. هؤلاء الرؤساء الذين خطفو السلطة بغفلة من الزمن لايفقهون شئ بإدارة الدولة ومستقبلها ويدركون سبل التعامل مع السلطة بأحترام ومسؤوليتهم أتجاه الشعوب. فكل زعيم يعيش مع حاشية حزبه وأقرباءه في عبث المال ونشوة السلطة على حساب استحقاقات الشعب المحروم.

لذا على الشعوب العربية والمؤسسات الفكرية والأكاديمية والمهنية المستقلة أن تتحرك وتحرك الشعوب معها أتجاه الحرية ونيل حقوقها وكرامتها من أفواه وعيون الأنظمة الدكتاتورية, لذا فسقوط فرعون مصر يعني الكثير الكثير في تاريخ الشعوب العربية. لأن بسقوط صنم القاهرة تسقط كل الرؤوس المجاورة والمحاذية لسمة السلطة الشمولية وتهتز عروش اخرى في طرابلس ودمشق وصنعاء وبقية العواصم العربية. أيها الشعب العربي في مصر لاتمنحو الفرعون فرصة السطوة والسلطة مرة أخرى كي لايعيش على دماءكم ويتنفس على حسابكم لا تجعلوا الامل يعود الى قلوب الطواغيت وتقهر إرادة الشعوب المتطلعة للحرية, رابطوا ولازموا وأحسنوا نواياكم الله يعينكم .



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة الامنية في العراق وبعدها الاستراتيجي
- الارهاب السياسي وسياسة الارهاب
- المواطنة وأشكالية الولاء للوطن
- الدكتورة سامية العمودي رسالة إنسانية برائحة الحب
- إشكالية نتائج الانتخابات بين الكيانات السياسية و المفوضية
- تجاوز الاستحقاق الانتخابي مصادرة لإرادة الناخب العراقي
- التحدي الأكبر أمام القوى السياسية الفائزة
- بعض السياسيين يغادرو البرلمان ويعودو له من الباب الخلفي
- تصاعد الحرب الكلامية بين المرشحين قبل الانتخابات
- نشر الغسيل السياسي على حبال الانتخابات
- تمزيق صور المرشحين .. ينفذها الاطفال بأجندة سياسية
- اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد
- الانتخابات منطلق الديمقراطية في العراق
- الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية
- أزمة قانون الانتخابات وتداعياته
- التصعيد المستعجل ضد دمشق
- تحالف كتلة المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي خيانة لله والش ...
- دول الجوار في قفص الاتهام
- العلاقات العراقية السورية مسارمتعثر
- المزاجية السياسية تنحر الشعب تحت قبة البرلمان


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي الغزي - عندما يسقط فرعون مصر تسقط كل الرؤوس