أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - قصيدة لمْلمْ جراحَكَ














المزيد.....

قصيدة لمْلمْ جراحَكَ


حسين جهاد العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 03:04
المحور: الادب والفن
    


لَمْلِمْ جراحَكَ

لَمْلِمْ جراحَكَ وازأرْ ايها الأسَدُ
مِن مارِدِ الصوتِ يأتي العزمُ والسَنَدُ
وكُنْ بـصوتِكَ مقداماَ ومُقـْتَدِراً
إن غابَ صوتُكَ سيفُ الوهنِ يََنْجَرِدُ
ومُدْ بـِهِ ثـَورَة ً للنـورِ هـادِفـَة ً
وخلهـا صَرخَـة ً يصْغـي لهـا البَلـَدُ
ولا تَدَعْها على الحُكـّامِ باردةً
حتـّى يكونواعلى صِدْقٍ بما وَعَــدوا
وارعَ الكرامَةَ كي تسمو البلادُ بها
فيـكَ المهابَة ُ إذَ تعلـو هـي النَضَدُ
هدّتْ صوامَعَكَ الدنيا وكنتَ بها
نسراًَ ، وبانَ عليـكَ العزمُ والجَلـَـدُ
فلا حيـاةَ لشَعـبٍ طالـََهُ جَنَـفٌ
على الخُرافاتِ يسْتلقـي و يزدَرِدُ
تدمي الجراحُ وفي أرواحنا شجَنٌ
مـنَ النوائـبِ تَغْـزونا فنفتـإدُ
سبعٌ كأنَّ بها وَحْـشٌ يهِـدُّ بنـا
رُكـْنَ النَجاةِ وما يزهو ويتـّقِـدُ
يابنَ الفراتينِ لستَ اليومَ مُنْشَرِحاً
ولا أظنـّكَ أنتَ الصادِحُ الغَرِدُ
بلْ الضلالةُ تـَشْدو في مرابِعِنا
والجهلُ مُنْجَرِدٌ والوعيُ مَنْغَمِدُ
هَبْكَ انْزَويتَ وكُلُّ الثائرينَ ذَووا
وهُمُ الذينَ إذا ما عُذّبوا صََمَدوا
فما يُفيدُكَ حُزنٌ قدْ غُمِرْتَ بـِهِ
ولا يُقـامُ على أشجانِكَ الرَغَـدُ
على الضلالةِ والأوهامِ مضطَجِعٌ
تَذوي ودامَ عليكَ الوجْدُ والكَمَـدُ
في حُزنِكَ اليومَ ما ألقاكَ منهَزِما ً
لكِنَّ صَبْرَكَ جَنْـبَ الغيظِ يضطَرِدُ

يامَنبَعَ الخيرِ مِنْ أهوالِ مرحَلَةٍ
أنْ يستديـمَ علـى أحوالِـكَ الهَمَـدُ
يامنْ بحاضرهِ إسْتـَفْحَلتْ عِلَلُ
وما أغَـضَّ إذا لـَنْ يستـَجيبَ غَــدُ
انّي خبرتُكَ لا يلوي الأسى رُسُغا ً
مِنْ ساعديكَ ولا يُرْخيكَ مَنْ خَمِدوا
فـَلِمَ السُكوتَ على بغي ٍ بدا سقَما ً
في صَمتِكَ البغيُ بالأجيالِِ ينفـَرِدُ
إنَّ الجموعَ التي في يومنا رَقَدَتْ
حتماً ستخرِجُ منْ صَمْتٍ وتَحْتـَشِدُ
لاتشكِ حالـَكَ للأيامِ من عَجَفٍ
ماذا ستحصَلُ منها وهْيَ تنحَرِدُ؟
فَهَلْ نسيتَ بـأنَّ الدَهـرَ مُنقـَلِبٌ
فبـِمـرَّة ٍ سَـقـَرٌ وبمَـرّةٍ بـَـرَدُ؟
لا تأمِننَّ الى الحُكـّـامِ كـَونَهُمُ
كمأمّلِِ الناسِ قـُرباً وهوَ يبتـَعـدُ
مطامِعُ البعضِ لمْ تُعرَفْ حدودُ لها
ولا يُخَمّـنُ منها الحَجْـمُ والعَـدَدُ
يبقى الأمانُ سراباً في وعودِهُمُ
مالـمْ تـُقـامَ لهُ فـي الواقِـعِ الَعَمَـدُ
فسارقُ الشَعبِ لا يعنيهِ ما صَنَعتْ
دوّامـةُ السَحْتِ من حَيفٍ وما يَلـِدُ
على الملايينِ يغفـو كُـلُّ مُنتـَفِع ٍ
ومِنَ الرِهامِ لَكُـمْ مِنْ دهرِكُمْ ثـَمَـدُ
ويكسِبَ المالَ مِنْ لمْ يجتَهِدْ أبَداً
ويستـَجيرُ من الأملاقِ مجْتـَهِـدُ
إذا تسائَلْتَ مِنْهُمْ كيفَ هُمْ غَنِموا
يأتيـكَ زَعْمَهُـمُ فـي أنَّ ذا حَسَـدُ!
لا يشعُرونَ بِهَمّ ٍ غيرَ هَمِّهُـمُ
ولا استـَفاضَ لـَهِمْ غَـمٌّ ولا زَبَـدُ
هُمْ يَكـْذِبونَ وعينُ اللهِ ساهرَة ٌ
وعيـنُ رَبِّـكََ لايسـري بهـا رَمَــدُ
إنْْ أظْهَرَتْ عَجَفاَ دُنيا بحُكمِهُمُ
فمِنَ الُغَضاضةِ ما يُخْفى وما يـَرِدُ
فـحَسَّبوا لشقاءِ عُـقبَ نازِلـَـةٍ
مِنْ ذا المخاضِ لها مِنْ جَهلِكُمْ أمََدُ
جاءتْ تَزِنُّ مِنَ البغضاء عابِثَة ٌ
سيماؤها الحِقدُ والأكراه ُوالفـَنـَدُ
عصائِبٌ مِنْ أُلي ألبابِ هامِدَةٍ
هَــمٌّ إذا قَرَبوا ، غَـمٌّ إذا وَطـَـدوا
تقولُ للخَلـْقِ إنـّا هـا هُنا أبَداً
فكيفَ ذا العيشُ إنْ حقـًاً لهـا أبـَدُ؟
اليائسونَ مِنَ الدنيا وَهُمْ بُهُـمٌ
في عيشِْهِمْ كـَدَرٌ, في طبعِهِم نَكـَدُ
نراهُمُ الشؤمَ والأحزانَ قدْ جَلَبوا
تلكَ العِصابات قَدْ باتتْ هي العُقـَدُ
هٌمْ يعشقونَ بلاداً لاسرورَ بها
لا وعيُ فيها ولا عِلْمٌ ولا رَشَـدُ
حِقـْدٌ على كُلِّ تَجديدٍ وصاحبِهِ
وعلى الكراهَةِ والبغضاءِ يستـَنِدُ
شَتّى المذاهِبُ قد ضاقَ الخناقُ بها
وكمْ بريئا ً بدورِ اللهِ قدْ حَصَدوا
لولا الفسادُ وحكـّامٌ غدوا خِرَقاً
لـَما الجناةُ ولا إسْيادُهُمْ صَمَدوا
فاصرَخْ بوجهِ ظلامٍ أنتَ تَمْقـُتُهُ
كي لا يكونَ لهُ من مُقـْبِلٍ عَضَـدُ
لتقولَ للسُذّجِ الحمقى ومُرْشِدِهمْ
أنَّ الإلـهَ بأديـانِ الـورى أَحَــد ُ
يابنَ الفراتينِ أنْ يبقوكَ في خَدَرٍ
فبذا المهانَـة ُ والأذلالُ والصَفـَـدُ
فَهَلْ تَحَوّلْتَ جِنساً غيرَ مُكتَرِثٍ
بما يجييءَ بـِهِ الأخفاقُ والخَرَدُ؟
وهَلْ تَقـَبّلْتَ إنـّا رهْنُ أنظِمَةٍ
صاروا لها عُتـُلا ً حُكّامُنا الجُدُدُ؟
أمْ تستَجيرُ بأغرابٍ لمأثـَرَةٍ؟
أمْ تـُلهِمُ الخلْقَ مِنْ أفكارِ مَنْ زَهَدوا؟
لولا الطُغاةُ لكـُنّا خيرَ مجْتـَمَعٍ
على الكفاءةِ والأبداع ِ يَعْـتـَمِدُ
أو نهتدي لوئام ٍ دونَ معتَرَكٍ
ويَنـْقِـدُ بعضَنا بعْضاً لما يـَفـِدُ
تحتَ الترابِ كنوزٌ لا حدودَ لها
وفوقَ أطلالنا الخيراتٌ والبَدَدُ
فلا ديارٌ لنا تَـزْهو بمغتـَرَبٍ
ولا انْتِماءُ ولا أرْضٌ ولا تـَلـَدُ
وصاحبُُ المجْدِ لا يثني عزيمَتـَهُ
عــَنِ المهابَـةِ لا مالٌ ولا وَلـَدُ


نَضَدُ :مايتقوّى بهِ المرءُ ، عَمَدُ: الأعمِده
الكَمَدُ: الكآبه أو أحتباس الحُزن ، الثَمَدُ: القليل من الشيء(الماء)
زَبَدُ: الرغوه أو المكبوت بصدر الأنسان من الغَمْ
فَنَدُ: الأتيان بالباطل عَضَدُ: دعمْ الصَفَدُ: الوَثاقُ
الخَرَدُ: طول الصمت والسكوت ، الرِهام: الأمطار طويلة الأمَد

د.حسين جهاد العتابي
بودابست يناير 2011



#حسين_جهاد_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة ابكيكَ ياوطني مع مدخل لها
- ياصاحبي
- كُنتَ ياقلبي أسيراً
- في موطن الأنسِ
- قصيدة ياسيد الطيب: الى الشهيد البار عبدالكريم قاسم
- خلجات عائد الى بغداد /قصيده
- قصيده: مفوضية وبورصة الأنتخابات
- قصيدة خذ من دمي ياموطني


المزيد.....




- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
- وفاة صاحبة إحدى أشهر الصور في تاريخ الحرب العالمية الثانية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - قصيدة لمْلمْ جراحَكَ