أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - من يوقف غضب الشعب المصري ؟














المزيد.....

من يوقف غضب الشعب المصري ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احداث مصر تعد درسا ثانيا لحكام العراق وحكام المنطقة جميعاً
تحية اجلال واكبار للشعب المصري الشقيق البطل الذي يناضل ضد حكامه الطغاة . انها مفخرة ليس للشعب المصري وإنما كل شعوب المنطقة عموما فقد كسر التونسيون حاجز الخوف الذي ظلوا قابعين خلفه 23 عاما في ظل حكم بوليسي طاغية دكتاتوري .والان جاء الشعب المصري يعبر عن غضبه بنفس الغضب ضد الرئيس مبارك الذي يحكم البلد 30 عاما .
ومن يتتبع ما يجري اليوم في الدول العربية يستطيع ان يحس هذا الغضب المتعاظم الذي يمكن أن يبشر بانفجارات تعبر غضب الشعوب ضد حكامها : ها نحن أمام الجزائر واليمن والسودان وإيران أمام كل الدول العربية دون استثناء. ويحمل هذا الغضب العارم معه احتمالان: إحدهما يحمل هموم الجماهير المظلومة والفقيرة حين يهب الشعب لتحقيق التغيير المنشود مدافعاً عن حريته وكرامته وحياته الديمقراطية وعن خبز يومه والنظام الديمقراطي الذي يتمتع بها معظم الشعوب في العالم المتطورة , قاضيا على قوى الاستبداد والظلم . الاحتمال الثاني ربما تلعب القوى الاسلاموية لليهمنة على زمام الامور وهنا الكارثة تحل في مصر كما حلت في إيران والعراق . على الشعب المصري ان يستفيد من تجارب الدول القريبة ويبعد الازهر من أخذ زمام المبادرة . هذه فرصة الوطنيون المصريون .
يعبر الشعب المصري انه جوعان ليس فقط للخبز لكن اكثر من ذلك الشعب جوعان للحرية للتعبير عن الرأي للعصرنة للعيش الرغيد اسوة ببقية شعوب العالم للانتخابات الحرة النزيهة للقوانين الحضرية التي تحترم حقوق المواطن المصري . المنطقة كادت معبئة متهيئة للتغير ,اليوم مصر وغدا شعب اليمن والاردن والجزائر والسودان الشعب يهيئ إنتفاضته في كل المنطقة واتمنى ان تصل رياح الهتاف الى بغداد . المعارضة في مصر يجب ان تنظم نفسها أكثر وتنسق بينها لادارة الانتفاضة بشكل سلمي والتعاون مع الجيش لتفادي القسوة والعنف وقتل الابرياء . تحتاج المعارضة ان يكون لها خطة ستراتيجية لاحقة لكل يوم يتظاهر الجماهير فيه ويجب ان تكون موحدة الشعارات ومنظمة الحركة والسيطرة على الجماهير الغاضبة . تنسق مع المجتمع الدولي ليساند ثورة الشعب ضد البلطجية .
رجع البرادعي وقال انا في خدمة الشعب لكنه يجب ان يجمع المعارضة ويثبت قيادات سياسية جماهيرية وليس بالضرورة ان تكون حزبية . الانترنيت مقطوعة العمال والموظفين لايستعملون الانترنيت ولكن التظاهرة تجمعهم والرسالة تصل بشكل مباشر الى الجماهير . والانتفاضة في تزايد وتأييد أكثر .
إن تراكم غضب الجياع والمحرومين و المقهورين والغلابة من الناس, غضب العاطلين عن العمل وسكنة البيوت القصديرية والمقابر ومعسكرات الجيش, غضب المثقفين المظلومين بشتى السبل ,حرية التعبير مقموعة, هذا الغضب المتراكم لعقود من الزمن يغلي في النفوس, وحين ينفجر يهدد باكتساح الكثير من الحكام على عموم المنطقة . ما وحد الشعب المصري الغاضب كلمة واحدة ( يسقط مبارك ). فاليتوحد لتلافي الشغب والنهب والتكسير . هذا التصرف ربما يكون مقصود من قبل نظام ورجالات مبارك لابعاد الجماهير عن هدفها السياسي المنشود . لو كان لمبارك ذرة من كرامة النفس لكان ترك السلطة ورحل وترك الشعب يختار قائده . كان قبل 7 سنوات ينصح صديقه الطاغية صدام للتخلي عن عرش الحكم والان هو ملتزم به .
المتظاهرون المصريون في الخارج وأعدادهم الملايين يتضامنو مع أبناء الشعب المصري الثائر ضد حكامه الطغاة في الخارج . الان امامها مهمة وطنية لتنظم وتوحيد الصوت الوطني الذي يعبر عن غضبه ضد النظام الدكتاتوري الذي حكم مصر ثلاثة عقود .
الان قطعت الحكومة الانترنيت وهذا حجب اخر على حرية المواطنين . لكن لازالت جزء من التلفونات موجودة للتنسيق بين الداخل والخارج بالاضافة الى الفضائيات تنقل لحظة بلحظة والان لايمكن حجب الشمس بغربال مبارك الذي ولى زمانه أمام إرادة الشعب المصري الجبارة لحد هذه اللحظة التي اكتب هذه السطور وقع 100 شهيد في هذه الانتفاضة الجبارة
ما حدث في تونس درس لكل حاكم مستبد في المنطقة , أثبت الشعب التونسي انه يبحث عن الحرية والعيش بكرامة ولن يقبل ان يعيش ذليل أمام حاكم مستبد . الشعوب الباحثة عن الحرية والكرامة والديمقراطية لن تسكت عن حقها وها الشعب المصري يطالب بحقه المشروع وكل العالم معه ويقطف تضامن عالمي حكومات وشعوب وانتفاضة مصر هي تضامن كبير مع الانتفاضة التونسية البطلة .
على الجيش المصري ان يحافظ على الشعب وثورة الشعب وثروة مصر . المتاحف ومؤسسات الدولة ليست ملك مبارك وحكومته الدكتاتورية . هذه ممتلكات الشعب المصري .
على الحكومات ان لاتستهين بصبر شعوبها على سوء الاوضاع الاقتصادية والخدمية ومنها الشعب العراقي الذي صبر طويلا وطويلا منذ تأسيس الدولة العراقية وبعد سبعة سنوات من التغيير عام 2003 هو ينتظر الفرج لكن كل مرة يصطدم بحكومة أسوء من سابقتها واليوم حكومتنا التي تشكلت بعد ثمانية أشهر من الانتخابات هي أقل كفاءة .
يفترض ان تأخذ الحكومة العراقية العبرة والحذر مما حصل في تونس والان مصر وتعمل على حل مشاكل المواطن العراقي أولها الامن والاستقرار و البطالة وأزمة السكن وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين، والكف عن سرق أموال الشعب العراقي بشكل شرعي وغير شرعي .يتطلب من الحكومة العراقية ان تركز لتوفير حاجيات ومطاليب المواطن من أمن وإستقرار وخدمات ومكافحة البطالة والابتعاد عن الطائفية . ثورة تزحف بسرعة غير متوقعة ايها الحكام العراقيون
26/01/2011



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتحول تدريجيا الى الحكم الفردي
- الانتفاضة التونسية قادمة في كل المنطقة
- الحكومة العراقية تضرب ثلاثة عصافير بحجرة واحدة
- تضامنو مع المرأة الايرانية في محنتها
- تحية لنساءنا في كردستان
- حل مشكلة العراق بيد المخلصين من البرلمان المنتخب
- المسيحيون الضحية في المنطقة
- هل نفرح لتشكيل الحكومة العراقية ؟
- اليوم العفو عن المزورين وغدا عن الارهابين
- ذبح الدستور العراقي, ذبحت الديمقراطية
- بيان النائبة صفية السهيل
- رسالة الى الدستور العراقي
- نعم لاجتماعكم أيها القادة السياسيون
- تشكيل الوزارة مهمة عسيرة
- مذبحة السيدة نجاة= انفال
- خطوتان الى الامام بغداد وأربيل
- حملة تصحيح حجاب الى أين ؟
- د. أياد علاوي المحترم
- أصبح شوقي أبا علي في الزمان الترللي
- الى متى الصمت يا برلمان اقليم كردستان ؟


المزيد.....




- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-
- الجيش الروسي يحصل على دفعة جديدة من مدافع -مالفا- ذاتية الحر ...
- اليمن.. الإفراج مؤقتا عن عارضة أزياء ظهرت في صور بدون حجاب
- أسانج يصل إلى جزيرة سايبان لإتمام الصفقة مع السلطات الأمريكي ...
- إنجلترا تتصدر مجموعتها والدنمارك مع سلوفينيا إلى ثمن النهائي ...
- الدفاع الروسية: بيلاوسوف أبلغ أوستن خلال اتصال بمبادرة أمريك ...
- صفقة الإفراج عن أسانج.. ورقة بيد بايدن
- سيئول: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا تجاه البحر الشرق ...
- النيجر.. مقتل 20 عسكريا ومدنيا وإصابة 9 آخرين في هجوم إرهابي ...
- البنتاغون: الموقف بشأن عدم إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يتغير ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - من يوقف غضب الشعب المصري ؟