أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الشمري - النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي














المزيد.....

النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 23:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وما بعدها من اتفاقية سايكس بيكو وما رافقها من تقسيم للبلدان العربية ,عمدت بريطانيا الى تنصيب حكام موالين لها على الدول التي أصبحت من حصتها.وبعد أفول نجم بريطانيا العظمى وتعاظم الدور الامريكي كقوة راسمالية هيمنت بشركاتها ورأسمالها على شعوب المنطقة واستعمرتها أقتصاديا وابقت بريطانياكقوة أستشارية لما لها خبرة بأوضاع الدول التي تحت سيطرتها, أمريكا كثيرا ما تأمرت وأسقطت نظم ثو رية وتقدمية وأتت بحكام يدينون لها بالولاء المطلق وقسم منهم مرتبط بمخابراتها ,وناصبت العداء لكل القوى التحررية والتقدمية حفاظا على مصالحها وهي تمد الحكام بكل وسائل البطش والتنكيل لشعوبهم ,حتى أصبحت في نظر كل الشعوب في العالم وخصوصا العربية عدوة لها,وراحت ترفع شعارات (أمريكا عدوة الشعوب).
أمريكا لا تريد مفارقة منابع النفط في المنطقة لاحتياجها له في صناعاتها وتشغيل معاملها,ومن أجل ذلك تحافظ على الحكام الذين يحفظون لها مصالحها ,ولو على حساب أضطهاد وجوع شعوبهم,وهي من أبقتهم لكل هذه السنين الطويلة ,فقسم منه تجاوز العشرين والاخر الثلاثين والاخر الاربعين وهي تقدم الدعم لهم في الخفاء والعلن ,وهناك أنظمة متهاوية وأيلة للسقوط ,لكنها تستخدم الحقن المنشطة من خلال تقديم المنح المالية السنوية لانظمتهم,
الرؤوساء الامريكيون المتعاقبين على حكم أمريكا ,تجد أن لكل رئيس دور يؤديه خلال فترة رئاسته لخدمة امريكا ومصالحها ,فالرئيس كلينتون أسقط نظم بمؤامرات وانقلابات عسكرية,وبوش الاب بتدخل عسكري مباشرلاعادة الرئيس الذي يخلع من قبل شعبه,بوش الابن تدخل عسكريا وبكل ماكينة امريكا العسكرية لاسقاط النظم في يوغسلافيا وأفغانستان والعراق,الان الرئيس أوباما يريد تكملة المشوار بتغيير النظم الاخرى العميلة لامريكا بعد أن سقط القناع عن وجهها بنظم جديدة موالية لها ولكن بصيغة الديمقراطية والتعددية,.ودون تقديم المزيد من الضحايا من المجندين الامريكيين ,ولكسب الرأي العام الامريكي الذي ضجر من كثرة الصراعات العسكرية التي تدخل بها الجيش الامريكي.
اوباما بدأ بنبرة جديدة يخاطب بها الشعوب التي وصلت الى حالة من الغضب المؤدي في أية لحظة الى الانفجارنتيجة لسياسات القهر والتسلط والحرمان , وليس الحكام ,وخصوصا بعد الانتفاضة التونسية حيث سمعنا أوباما يعلن من هناك بان امريكا مع خيارالشعوب وليس الحكام ,وأن الشعب التونسي هو من يقرر مصيره ويختار نظام الحكم الذي يراه مناسبا له,وكفى الشعب التونسي سنوات القمع الفكري والاستبداد والفقر ومصادرة الحريات ,
اما بخصوص الانتفاظة في مصر ,فقد أعلن اوباما ,بان على النظام المصري ان يذعن لارادة الشعب ويقوم باصلاحات اقتصادية وسياسية ودستورية,وأن على جميع الانظمة العربية أن تنتهج النظام الديمقراطي والاستماع الى شعوبها,فمن يقدم المنحة المالية السنوية لمصر وقدرها 100 مليبون دولار أمريكي؟؟؟
فهل حقيقة أن أمريكا تترك الخيار للشعوب لاستبدال أنظمتها المتهرئة؟؟
هل أن أمريكا بدأت الاستغناء عن عملائها القدامى وتريد التجديد بأخرين لم تنكشف أوراقهم بعد؟
هل تريد التقارب مع الشعوب لمسح النظرة عنها كونها عدوة الشعوب ,والان تريد مد جسور المحبة والصداقة معها؟؟
وهل هي أرادتها في التغيير أم أرغمت على ذلك نتيجة لتفجر براكين الغضب ضد عملائها في دول كثيرة؟
وهل يتعظ الحكام العملاء الجدد,بان امريكا بكل يسر وسهولة تتخلى عنهم في أشد اللحظات العصيبة التي يمرون بها طالما تجد البديل الذي يحفظ مصالحها ,فهي تخلعهم كما تخلع جزمتها القديمة ؟؟؟؟
وهل تقوم امريكا بسرقة ثورات الشعوب وتنصيب عملاء لها من جديد كما كانت تفعل سابقا .أم أن أوباما جاد بالانفتاح على الشعوب وترك الحكام؟هذا ما سوف نشهده خلال الايام العصيبة لثورات تونس ومصر واليمن ,وبقية الدول الاتية ثوراتها بالقريب العاجل,
امريكا ومنذ زمان رافعة شعار( لا توجد صداقات ,ولا توجد عداوات ,وانما توجد مصالح)
اما حكام المملكة فسوف يقومون بدور مضاد لارادة الشعوب ,عندما يقدمون على أستقبال الحكام الفارين الجدد من قصاص الشعب ,فعسى أن تريد المملكة بتحقيق شئ عجز عنه الحكام العرب طيلة سنوات حكمهم المريرة على الشعوب,ألا وهو الوحدة العربية بين الحكام المهزومين وليس بين الشعوب؟؟؟؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /الحلقة الثانية
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار/محافظة النجف نموذجا
- الرحمن والشيطان في الميزان
- للشعوب البقاءوللديكتاتورية الفناء
- عمرو موسى في رحاب المرجعية
- أزدواجية تطبيق القوانين /أمانة بغداد نموذجا
- ثورة الجياع في تونس ,أنذار لكل الانظمة الديكتاتورية
- أسلمة المجتمع العراقي ومخاوف الاسلاميين من النهج الديمقراطي
- أموال الوقف الشيعي,والحج والعمرة بايادي المفسدين
- وكيل الشيخ بشير النجفي ..........وزيرا للتعليم العالي العراق ...
- أل سعود يشاركون المسيحيين بأحتفالات أعياد الميلاد
- منجزات المله خضير التربوية
- 8 سنوات من معاناة الكهرباء .والاتي معاناة الخصصه
- ديمقراطية العجائب الاسلامية
- أجواء حزينة تخيم على أعياد رأس السنة في العراق
- مبروك للعراقيين ,,,,,أصبحوا أكبر من أمريكا بالثلاث
- هل يتجه مستقبل العراق نحو التقسيم
- قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في النجف تصدر جريدتها بالعدد ص ...
- عودة الابن العاق الى كنف أبيه
- متى يغادر العرب عالمهم الثالث


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الشمري - النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي