فراس سعد
الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 14:17
المحور:
الادب والفن
سأحرق نفسي في باب توما
لأني أحبكم
سأحرق نفسي في باب توما
بالقرب من الباب الكبير
الذي يمرً منه القديس القديم
كل يوم يمرّ،لا يراه الجميع، فقط الأطفال و الشعراء
سأحرق نفسي في باب توما
كي يسمع القدماء صراخنا و بؤسنا لأن الأحياء لا يسمعون
بالقرب من الباب الذي يمرّ منه الزمان و العشاق و الحراس
سأصرخ في جسدي النار و أطلق لروحي العنان
كي يسمع المسيح و المساجد
سأحرق نفسي
كي تضيء دمشق
التي تزداد ظلمة كلما أضاءتها لوحات الإعلان و التماثيل
لتضيء بلادي قليلاً
سأحرق نفسي في باب توما أو بالقرب من أبواب أخرى
و أشعل جسدي عند كل باب لتحيط الأضواء كالسوار بلادي
فقد شبعنا جوعاً
أعمانا الظلام
و..... لأني أحبكم
سأكتب هذه القصيدة حتى لو دفعت ثمنها سجناً
أو موتاً على الرصيف
أو ذبحاً بيد خفيّة في بيت أو معتقل
سأكتب لأنه ما من طريق آخر
سأكتب : سأحرق ....
لأننا ما عدنا نحتمل هذا الموت البطيء
#فراس_سعد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟