أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - إضاءة على سيرة القاص والكاتب الفلسطيني مروان العسلي














المزيد.....


إضاءة على سيرة القاص والكاتب الفلسطيني مروان العسلي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


إضاءة على سيرة القاص والكاتب الفلسطيني مروان العسلي
شاكر فريد حسن
مروان العسلي واحد من أعلام الحركة الأدبية والصحفية الفلسطينية تحت الإحتلال. ولد سنة 1929 في زهرة المدائن (القدس) لأسرة فلسطينية ثرية ،تعلم في مدارس غزة ثم في مدرسة صهيون بالقدس ، وإلتحق بعد ذلك بكلية الحقوق لكنه لم يتمكن من إتمام دراسته فيها بسبب الأحداث والمواجهات والصدامات في فلسطين عام 1948.
إلتحق مروان بالعمل في لجنة الصليب الأحمر الدولية ، وبعدها في وكالة غوث اللاجئين حتى أصبح مساعداً لمدير عمليات الوكالة في الأردن عام 1964.
عشق مروان العسلي الكتابة والعمل الصحفي منذ الصغر، وعمل في صحيفتي "فلسطين" و"الجهاد"، وفي عام 1978 تحقق حلمه بإصدار مجلة "الشراع"، التي استقطبت أقلاماً فلسطينية عديدة وساهمت في تنشيط الحياة الثقافية والفلسطينية في المناطق المحتلة.
وفي الثاني عشر من تشرين الأول عام 1980فجعت الأوساط الأدبية والثقافية والإعلامية والشعبية الفلسطينية بوفاة مؤسس "الشراع" مروان العسلي ،ورثاه الأدباء والشعراء بكلمات مؤثرة ، ومن الذين أبنوه الشاعر علي الخليلي ، الذي كان يعمل إلى جانبه في إصدار "الشراع " ومما كتبه في حينه :" مثل كوكب هائل هو قلب مروان العسلي ، توهج وتوهج ولم ينطفئ، رغم الصمت المذهل ، فجأة أيها الصديق الكبير تتناثر حبات قلبك، ثم يحاول "الشراع" أن يندفع فيبكي ، هكذا ، لا تسقط الآن، ولكنك تنتشر في أرضنا المحتلة ، أترى اذن، أرثيك، في هذا؟ كيف؟أمس قبل ساعات جئت تضحك، وتقول أن المسألة عابرة، وإن قلبك بحجم الكرة الأرضية كلها يخفق، ويخفق، ويتحدى، وان طموحك ورؤيتك للمستقبل يتجاوزان الزمن العادي،وان "الشراع" باق طالما كانت نسمة ريح، وطالما بقي البحر ، اذن كيف أرثيك؟ أيها الفنان الذي يتدفق حيوية وصحة واصرار، كيف تستطيع أن تتوقف لحظة واحدة؟؟!".
كان مروان العسلي إنساناً عصامياً ، يبني مجداً وصرحاً شامخاً ، لم يعرف اليأس والإحباط والكلل.كان مقاتلاً من أجل بناء مؤسسة صحفية وإعلامية غدت فيما بعد أكبر مؤسسة فلسطينية ،إلا أن سلطات الإحتلال قمعتها وأغلقتها.
وكان صحفياً ملتزماً وكاتباً ساخراً وقاصاً بارعاً ومحللاً سياسياً عرف بمواقفه الوطنية الجريئة التي لا تساوم.
في قصصه كتب مروان العسلي عن واقع الإنسان الفلسطيني تحت الإحتلال ، في المخيم والأزقة والمنفى وتحت الحصار، وجاءت كتاباته شفافة وجارحة معاً ، تعانق وترسم الحلم والمستقبل والأمل ، وبذلك قدّم للناس نماذج وصور حية من صميم البيئة الشعبية ، ومن الأدب الملتزم الواعي الذي يرسم طريق الخلاص والتحرر وتحقيق الأماني والآمال.
من كتابات مروان العسلي الصحفية التي تناول فيها قضايا اجتماعية ساخنة مقالاً بعنوان "هذا المرض" ويعالج فيه وباءً اجتماعياً يستشري في المجتمع العربي والفلسطيني ، وباء التقليد الأعمى ، ويقول فيه :"في دمنا مرض خبيث. إنه يعمل تخريباً فينا ويفسد علينا حياتنا ويجعل الطابع المميز لنا السقم والسأم.وهذا المرض ، ليست له أعراض كبقية أمراض الإنسان، وليس له علاج في الصيدليات وعند الأطباء، أو حتى في المستشفيات.
أن أعراضه نلمحها في وجوه الناس ونقرأها في عيونهم ، وعلاجه الوحيد تجده في قلوبهم ونفوسهم وعقولهم ، وكلنا مرضى ، كلنا مرضى بداء التقليد الأعمىى والغيرة الحمقاء.
أنظر إلى من هم حولك ، فماذا تجد؟
الناس ليس لهم من شغل إلا النظر بعيون محدقة ألى ما يفعله الغير.
أنهم يبصبصون إلى الذين حولهم يلتمسون اكتشاف مكنونات صدورهم وأحوالهم ، ومجريات أمورهم ، فإن ألقوا أحد أصاب بعض النجاح، أخذوا في نهش كيانه، واعملوا فيه عيونهم وألسنتهم وحقد قلوبهم حتى يأتوا فيه عيونهم وألسنتهم وحقد قلوبهم حتى يأتوا عليه ويجهزوا على البقية الباقية من أثره.
في النهاية ، يظل مروان العسلي رمزاً من رموز القصة والمقالة الصحفية في المناطق الفلسطينية المحتلة ، وتبدو تجربته الإبداعية الحقيقية عبر رحلته الأدبية الطويلة والراسخة ، التي توقفت برحيله عن عالمنا.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح فكر النهضة العربية الحديثة
- وفاء ً لروح المفكر والمثقف الفلسطيني هشام شرابي
- عشر سنوات على رحيله: جورج نجيب خليل كنار الجليل
- جديد مجلة -الإصلاح- الثقافية
- نظرات في قصص الكاتب الفلسطيني محمود شقير
- كوكبة من الكتاب والمفكرين العرب في حوار مع فكر الشهيد حسين م ...
- عن العلاقة بين الثورة والأدب
- الشعر الفلسطيني المقاوم .. الى اين؟
- موسى شعيب .. شاعر الجذور الشعبية
- صلاح جاهين .. شاعر البؤساء
- باسم الهيجاوي.. شاعر السوسن والفرح
- الاصلاح في عدد جديد
- جمهورنا وعزوفه عن المشاركة في الندوات الادبية
- وقفة مع ديوان شفيق حبيب -انا الجاني-
- مع المفكر اللبناني النقدي فواز طرابلسي
- مهازل الثقافة..!
- القاص الفلسطيني جمال بنورة
- جبرا ابراهيم جبرا بين الوفاء والذكرى
- قراءة في مؤلف الراحل علا عيسى :اضاءات على عالم ادونيس -
- عصام بدر..من اعلام الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية


المزيد.....




- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
- الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر ...
- حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60 ...
- محاضرة في جامعة القدس للبروفيسور رياض إغبارية حول الموسيقى و ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - إضاءة على سيرة القاص والكاتب الفلسطيني مروان العسلي