أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - الأفواه تَقذِف كالبراكين














المزيد.....

الأفواه تَقذِف كالبراكين


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 08:48
المحور: الادب والفن
    


مقدمة:
البعضُ منّا يَدّعي الطهارة،
ونراه راصفاً الحجر بالحجر لبناء دار عباده ..
الصلاةُ فيها خمسُ نَزَواتٍ في أستباقِ ِ،
وفيها الدعوات..
لحسن وجه الشيطان..
لآ لوجهِ الله الواحد الباقي.
****************
*************

أهلاً ياأصيلْ،
أهلاً بالنبيلْ..
أهلاً بمَنْ لا يستوعب الأبعادْ..
ويَسحقْ بًعدَ الولاء..
بوقاحةِ الكلمة وشهوة التقبيلْ،
قُلتُ وما فَعلتْ!..
أهذا هو التعليلْ!..
يانقي!،
ياجسوراً في التزويقِ والتنكيلْ،
أولا تَدري..
أنّ القولَ فِعلْ..
من اللسانِ اذا سَقط ْ وعن الفم ِ أستَقَلْ،
القولُ علّةَ القائلْ..
إن سَقَطَ محموماً وبألتواءٍ تأصَلَّ وأستَدَلْ..
أوما سَمِعتَ وليّاً حكيماً قد تَمَنّى..
طولَ عنق زرافة..
مساراً لرصفِ الكلمة بالحرفِ المُستَقى..
والرشدُ يكونَ واثقاً للأختيارِ المُعتَنى..
قبل أن ينزَلق كلامْ..
فيَلفَحْ الحرفُ وجوهاً ويُدمي في الناسِِِ ِ مُقَلْ.
*******
تَحضنُ المحارةُ لؤلؤة ْ..
تَبهرْ العيونْ وتهواها النفوسْ..
والنبيذُ يَعشق الكأسْ..
ويناجي..
مزيداً من الشفاهِ وملىء الكؤوسْ،
والعصفورةُ تحضن في العش زرازيرها..
تهابُ من عصفةِ الريحْ..
من لوثة الأقدامْ..
أو أيادِ حارثةْ بالمعاولْ والفؤوسْ،
تثور حينَ الأحساسِ بالخطرْ..
زقزقةً ثورتها..
أجنِحَةً مُنتَفِضة ْ فيها التأهّبْ ناياً أو وترْ،
عصافيرٌ لأعشاشِها تَصولْ ..
وخنازيرٌ لجحورها تهوى بالقمامة ِ أن تَفوزْ.
*******
أفواهٌ وأبجديّاتْ،
أبجديَاتٌ فيها للطهارةِ أبوابْ..
وفيها لسقوطِ الغافلْ البابُ الونيسْ..
أهلاً بكَ ،
أهلاً بكَ بقاموس العابثينَ بروح ِ الكلمة ْ..
والباحثينَ عن قلعِ الجذر بالحفرِ والتنفيسْ..
أهلاً بكَ نَحّاساً..
ماتت يداه من كثرةِ الطرق ِ والصهرِ والتغميسْ..
مرحباً يا أنيسْ..
أوَتَدري؟..
كيفَ فَلَقتَ الودَّ..
وأغرّقتَّ حروفاً بمهارةِ الطمي في التطميسْ!
ملاكٌ في الفمِ قد ينبري..
وشيطانٌ قد يقتحمْ..
فتنطلق البراغيثُ ثائرة ً لفقاعةِ التدنيسْ.
*******
أوتادُ الأصالة لآتُخلع ولا تنكسرْ،
فهي ايمانٌ فيهِ سُنّة وفيهِ دينْ،
أوتادُ القناعة وإن كانت كالصبرِ مُرّةْ..
فهي لا تشتهي إلاّ المزيدَ من التصَبّرْ..
لقهرِ الآهة وترويض الأنينْ
الكلماتُ كالفارسِ المهيوبْ ،
إن قُذِفتْ بلا تَصويبْ فهي مذلولة بالموتِ الدفينْ،
مزابلُ الأفواهِ كثيرة ْ..
ومزابلٌ أخرياتْ تُضافُ في كلِِّ آنٍ وكلِّ حينْ،
لَمَ لا تَستَكينْ،
لَمَ تَبصق بمن كانَ بكَ مُستَعينْ،
أحبُ الأمانة في قلوبِ الناسْ..
وقرة العين أهواها تُدمِع بالحنينْ..
وفي الولاءِ أن لا يكونَ أستيلاءْ..
ولا تَوَلّي الطالح لصالحِ البالي بالتهجينْ،
مرحباً يا أمين،
فيكَ كلامٌ مُستَتًرْ ،
فيكَ حروفٌ صرختْ..
فوَجَلَ كتابْ وبكى مَنْ قالَ تدوينْ.
********
ويحَ مَن قالَ وأعتَذَرْ،
كثرما قذَفَ الفمُ رذائلاً وأندحرْ،
أفواهُ كالبراكينْ..
فيها الأطيانُ بالجمرِ طافحة ْ..
والمعدنُ هائجاً فيها ومُنصَهرْ،
أفواه ُ قد تَثور وتَقذِفُ بالحممْ،..
فكم من لسانٍ عوى ثمَ توارى،
وكم من لسان ٍ صارَ حكيماً وأزدَهرْ.

ف04/10/02



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أنتِ يا سنتياغو بلا نيرودا
- مضغة لبان و ذكرى
- بين رشوتين
- - أنّ- و -كان- والبلد الغلبان
- مُحاكات -الزمن- على إنّه -رجل


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - الأفواه تَقذِف كالبراكين