أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الحلم يتوهج والهدف يقترب














المزيد.....

الحلم يتوهج والهدف يقترب


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو سلوك قناة الجزيرة صادماً للوهلة الأولى، في هذا الضجيج المفتعل الذي ضخته بإسفاف شديد على شاشتها، وبهذه الطريقة الكالحة، التي تسقط كل ادعاءاتها الزائفة عن الرأي والرأي الآخر، حيث أعدت لهذه الحملة المسعورة منذ شهور، واستأجرت لها الأصوات التافهة القابلة للاستئجار، ثم أطلقتها في توقيت يثير التساؤلات:
لماذا، في هذا الوقت بالذات، والاحتلال الإسرائيلي يطلق تهديداته ضد القيادة الفلسطينية، وأفيغدور ليبرمان يطلق صرخاته الحاقدة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، لماذا تتساوق قناة الجزيرة مع هذا الاتجاه الإسرائيلي؟
لماذا تقدم نفسها بالمجان بوقاً لصالح الاحتلال الإسرائيلي؟
لماذا تتكلف هذا الجهد، وهذه الأموال، في "فبركة" أكاذيب وادعاءات، وتعرض بعض المقتطفات المشوهة، وتعرض بعض الخرائط بطريقة ملتوية؟
هل الجزيرة تتعرض إلى ضغط، إما أن تفعل أو يكشف مستورها ممن يعرفونها؟
هل الذين وراء الجزيرة، ويتحملون مسئوليتها، وهم يعلمون أن بيوتهم أضعف من خيوط العنكبوت،وانهم الان يتعرضون للتهديد بأنهم إذا لم يقوموا بدورهم المكلفين به سوف يعاقبون؟

سلوك الجزيرة شائن بكل المقاييس، إنه مجافي للموضوعية، و للحيادية، إنه فعل متعمد لطعن الشعب الفلسطيني وهو في عز صعوده نحو استحقاقه المقدس، إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، فلماذا تقبل الجزيرة أن تكون هي الخنجر المسموم، خنجر الغدر والتآمر، لماذا؟
وهل يعتقد الذين يقفون وراء الجزيرة أن شعبنا سيبيع وعيه للشيطان ويردح مع الرداحين؟
أم يعتقدون أنه شعب مسكين، ومستكين ولا يستطيع رد الصاع صاعين وأكثر؟
هذا الانحدار الذي وصلت إليه الجزيرة وجوقات الرداحين الذي تستأجرهم، يستحق معالجة عميقة، أكبر من مجرد الرد على الأكاذيب، وأكبر من مجرد المتابعة القضائية، يجب أن يعرف الذين وراء الجزيرة أن لحم الفلسطينيين مرّ حتى ولو وجدوا من بين الفلسطينيين من يبيع صوته للشيطان، فأولئك هم الساقطون، أما شعبنا الذي يقدم الدماء من أجل استقلاله، فهو لن يقبل أن يتعرض للأذى من الجزيرة والأعداء المختبئين وراءها.
حلمنا الفلسطيني يتوهج،
وهدفنا الفلسطيني يقترب،
وعندما يضيق الخناق على قادة التحالف اليميني الإسرائيلي، عندما يشعرون أنهم يختنقون بفعل حيوية الأداء الفلسطيني، فإنهم يهربون إلى الأمام، عبر التهديدات، وعبر التلويح بتدمير السلطة الوطنية، وفي هذا السياق الإسرائيلي نفسه، وعلى خطاه، تأتي قناة الجزيرة لنمارس هذا السلوك التافه والمفضوح، تزوير الحقائق، تشويه المعطيات، وإطلاق موجات الصراخ من جوقات الرداحين.

أعتز كثيراً بالمواقف الشجاعة الموضوعية للقيادة الفلسطينية، واعتز بالوقفات الاحتجاجية التي نظمتها جماهيرنا الفلسطينية الواعية، وأدعو شعبنا الفلسطيني إلى التنبه لما يجري من حوله، والحاقدين الذين يريدون دفعه على التمزق والتشتت وفقدان البوصلة في هذا التوقيت الحاسم.
الا ترى قناة الجزيره أنها افتعلت هذا المهرجان لأنها قبلت أن تكون بوقا ضاغطا على السلطة الفلسطينية في هذا الوقت بالذات والتي تواجه فيه أمريكا وإسرائيل انعزالا واضحا بسبب مواقفها ، وفي الوقت الذي تتعرض فيه قيادة الشعب الفلسطيني، والرئيس أبو مازن من اجل سحب مشروع عدم شرعية المستوطنات في مجلس الأمن ، أليس هذا غريبا؟؟ وبما أن كل هذه التنازلات قد حققتها إسرائيل فلماذا إذا لم يتم توقيع الاتفاق،
لا يا قناة الجزيرة،
لا يا من تقفون وراء قناة الجزيرة، إن شعبنا أذكى وأكثر وعيا ،من أن تخدعه هكذا أكاذيب، وبالمناسبة ، فاني انتقد ذاتنا ، لان انقسامنا وخلافنا ، أعطى فرصة لكل العابثين ، استغلال وضعنا ، وان الأوان أن نعيد حساباتنا.
حلمنا يتوهج، ونعرف الهدف بدقة، ونحن ذاهبون إلى هدفنا ولن يوقفنا شيء مهما كان.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمنwiki leaks
- القاضي هو الجلاد والوسيط هو المنحاز
- شبابنا في غزة بين الحصار والانقسام
- الحوار المتمدن ... إلى الأمام
- هل للعرب من دور يتناسب مع ثقلهم؟
- نأسف...الخدمة غير متوفرة
- إلى الأمام -سرت-
- الانقسام ورطة لأصحابه وخصومه
- مجتمعنا في غزة و فقدان التسامح الاجتماعي
- مجزرة صبرا وشاتيلا ذاكرة القضية التي لا تنطفئ
- بعيداً عن السياسة،
- أنت والنورس
- مزايدة رخيصة ؟
- المصالحة الفلسطينية هل هي إرادة واعية أم مجاملة
- نعم..... للمفاوضات المباشرة
- حفلة سمر للخامس من حزيران
- غزة تحلم في الليل وتصدم في الفجر
- الكل بدأ يراجع حساباته
- عائدون ... إننا عائدون
- ثنائي الانقسام والحصار ينتج نفسه رغم انف الجميع


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الحلم يتوهج والهدف يقترب