تونس بلاد الحسين

عامر شاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 21:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ثورة الامام الحسين رسالة انسانيه ليس لها زمكانية معينه والامام الحسين رسول الحرية والكرامة لكل بني البشر وكم تمنيت ان اكتب عن تلك الثورة العظيمة ولكني لم ولن استطع فمن اكون انا كي احشر قلمي بين ذلك العدد اللامتناهي من الاقلام والالسن التي تلهج وتكتب عن تلك الومضة المحمدية السرمدية التي اشعلت في النفوس نيران الثورة ضد كل ما هو سيئ.ولكني هنا بصدد المقارنة بين ما يحدث في تونس هذه الايام وما يتزامن معه من ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام حيث نتابع من خلال وسائل الاعلام تلك الجماهير التونسيه وهي تزيل المتسلطين عليها وكذلك نتابع الحشود المليونيه الزاحفه لارض كربلاء لاحياء ذكرى الامام الحسين ولا اريد ان يتوهم احد من ذوي النفوس المريضه اني ضد احياء الشعائر الحسينية المقدسة فالامر ليس كذلك ولكن هذه الشعائر لن تكون مكتمله مالم يقترن معها الفعل والاخذ بالدروس والعبر الحقيقية من ثورة ابي الاحرار فمغزى ثورة الحسين هو الوقوف بوجه الطغيان اما الشعائر الاخرى فهي افرازات قد تكون ثانوية لتلك الثورة.الملايين من المسلمين زحفوا الى كربلاء الشهادة ولكنهم لايرفعون اصواتهم ضد تردي الوضع في العراق فالان هنالك اكثر من خمسين بالمئه من الشعب العراقي يعيشون تحت خط الفقر .
ايها العراقيون شيعة وسنه واكرادا وتركمان ان الحسين الذي تسيرون اليه كلمة حق بوجه الفساد والظلم .الحسين اكثر من شعائر خاويه خاليه من الروح .ايها العراقيون واصلو جهادكم ودفاعكم من اجل حياة حره كريمه وتعلموا من الحسين عدم السكوت على الضيم والظلم سواء كان صادرا من رئيس الدولة او شيخ العشيرة او رب العمل او رب الأسرة..انظروا الى هؤلاء التونسيون الابطال فهم خير من ترجم الثورة الحسينيه واحيا شعائرها فعلآ لا قولآ وهم بحق انصار الحسين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام على الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى انصار الحسين لاسيما الشعب التونسي المجاهد.

#عامر_شاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات