نداء الى لجان حماية الأحياء

مناضلون يساريون

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أيها الشباب وأهالي الأحياء،
لقد عبّرنا خلال هذه الثورة العظيمة عن قدرتنا الخلاقة على ابتداع أرقى أشكال التنظيم التي تجسّد روح التضامن والتآزر، واستطعنا أن نمنع عصابات النهب والتخريب من تشويه الثورة وتحويلها إلى فوضى. وبفضل تكاتفنا الرائع تمكنّا من إدارة شؤوننا بأنفسنا وتصريف أعمالنا بدون الحاجة للمسؤولين الإداريين الذين ظهر أنه لا دور لهم سوى استغلال نفوذهم ووظائفهم لتحقيق الامتيازات وليس خدمة المواطنين. كما بيّنا أننا أهل لأن نمسك زمام أمورنا بأنفسنا وفرض حقنا في المساهمة المباشرة في إدارة الأحياء وقضاء شؤونها وأن تتوفر لنا الإمكانيات المادية لتطوير نشاطاتنا لكي لا تنحصر فقط في مجال الحماية بل لتتجاوزها إلى إدارة كل المجالات الاجتماعية الأخرى.
وفي اللحظات الحرجة والصعبة، وفي حين انسحبت المجالس البلدية الصورية والعُمد وكل المسؤولين المعيّنين من فوق، وقف شبابنا الثائر بشجاعة وجرأة وبإمكانيات متواضعة ليثبت قدرته الخلاقة على حماية مساكننا وأهالينا ورعاية شؤونها. وهذا ما يعطينا الحق الشرعي في الاعتراف بنا وباللجان التي أنشأناها، وحقنا في تحويل هذه اللجان إلى مؤسسات منتخبة من طرفنا بشكل مباشر لتأخذ مكانها بدل المجالس البلدية والعُمد الذين عبّروا عن عجزهم التام، في وقت الشدائد، على القيام بأي شيء. بل إننا قد لاحظنا ولا شك غياب أي مسؤول بلدي أو أي عُمدة ليقف إلى جانبنا بينما شبابنا يسهر الليالي ويقاوم البرد وحالة الفزع والرعب التي بثتها الميليشيات المسلحة التي تركها النظام البائد وراءه في سياسة الأرض المحروقة التي حاول انتهاجها.
لكن أعمالنا الرائعة هذه مهددة بالإجهاض والالتفاف عليها إذا لم نُبادر بإعادة تنظيم هذه اللجان من خلال تنظيم انتخابات مباشرة لأعضائها وتوفير مقرّات قارة لها في أحيائنا وفرض إلغاء وظيفة العُمد وانتخاب مجالس بلدية تتكون من مندوبين عن لجان الأحياء وفرض تمويل نشاطاتها سواء من الأداءات البلدية أو من الأموال العامة للدولة.
والى جانب لجان حماية الأحياء قام عمالنا بتشكيل لجان خاصة لحماية الشركات والمؤسسات الاقتصادية الموجودة بتلك الأحياء. وفي الوقت الذي اختفى فيه أصحاب المصانع والشركات لأيام، قام عمالنا بحمايتها والسهر على الحفاظ على ممتلكاتها وهذا ما يُعطي الحق للجان الأحياء في فرض مساهمة أصحاب الشركات والمصانع في تمويل النشاطات الاجتماعية للجاننا ومساهمتهم في تطوير البنية التحتية للأحياء وتحسين شروط الحياة فيها.
أيها الشباب وأهالي الأحياء،
إن تضامننا وتآزرنا وفرض حقنا في تسيير شؤوننا بأنفسنا وبشكل مستقل هو الضمانة الحقيقية لحماية ثورتنا من خطر الانتكاس وتحسين شروط حياتنا المادية والمعنوية، وهي القاعدة الفعلية لتطوير نضالاتنا من أجل كنس بقايا الدكتاتورية ورموزها ومؤسساتها وتحقيق مطالبنا المشروعة في حياة كريمة وعدالة اجتماعية حقيقية.
لا يمكن تحقيق النصر بدون الوحدة ورصّ الصفوف.
لنقم بإنشاء اللجان في كل المدن، في الجامعات، والمعاهد، والمعامل، والقرى.
لنوحّد لجاننا في جمعية شعبية وطنية واحدة تعبّر عن إرادتنا المستقلة

مناضلون يساريون

#مناضلون_يساريون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات