أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - ومتى سترحل انت ايضا؟؟؟














المزيد.....

ومتى سترحل انت ايضا؟؟؟


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



توكل عبد السلام كرمان صحفية يمنية وناشطة في مجال حقوق الإنسان , امرأة يحق لكل عربي أن يعلق صورتها في أجمل ركن من بيته ولكل عربية أن تكتب اسمها على قلادة توشح بها جيدها

اعتقلها جلاوزة صالح الأسبوع الماضي بعد أن قادت داخل جامعة صنعاء مظاهرة صغيرة من أفراد قلائل طالبت فيها برحيل الطاغية وأعوانه بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها متربعا على عرش اليمن السعيد ,عاث فيه خلالها فسادا وأرهقه فقرا ومشاكل واضطرابات

توكل اعترضت طريقها مجموعة مسلحة بملابس مدنية واقتادوها من سيارتها التي كانت تستقلها مع زوجها في طريق عودتها إلى بيتها وأخذوها إلى جهة مجهولة
روى ذلك زوجها للصحافة والخوف باد على قسماته وذكر بالتفصيل الطريقة المهينة التي عاملوهما بها
في اليوم الثاني لاعتقالها تجمع عشرات الشبان المحتجين أمام حرم الجامعة حيث كانت قوات الأمن بانتظارهم فانهالت عليهم ضربا بالعصي والهراوات الخشبية واعتقلت اثنين وثمانين متظاهرا منهم واعتقلت مصور قناة الجزيرة الذي صور عملية ضربهم وصور مشاهد الدماء التي سالت من وجوههم وأنوفهم من جراء ذلك وصادرت الكاميرا العائدة له

ليس من الشذوذ أن تصدر هكذا أفعال من نظام هو نفسه في قمة الشذوذ والغرابة
وصل صالح إلى السلطة بانقلاب عسكري دموي مثل بقية حكام اليمن الذي سبقوه وكانت مسيرته التي قاربت الثلاثين عاما مليئة بالمتناقضات والتوترات السياسية التي عانى منها شعب اليمن ولايزال

بتسرع وطيش واضح للعيان أعلن صالح دعمه لنظام صدام حسين في حرب الخليج الأولى ومازلنا نتذكر الأشرطة الحربية التي صورته برفقة صدام خلف الجبهات وهو يضغط بزهو زر الإطلاق لصواريخ (كراد) المتجهة نحو العمق الإيراني ورأسه الأشعث يتمايل طربا وابتسامة صفراء ترتسم على شفتيه الأكثر صفرة

لقد استفاد صالح من ذلك الدعم اقتصاديا وسياسيا كأفضل ما يستطيع الاستفادة ومن ثم انهار الحلف المقدس بين النظامين بغزو الكويت وما سببه ذلك من عزلة عربية شبه كاملة لنظام العقيد صالح المتهم برفضه اتخاذ عمل عسكري عربي أو دولي من اجل إنهاء الغزو

العقيد صالح استقتل من اجل توحيد الشطرين الشمالي والجنوبي من اليمن وبعد أن تم له ذلك وتولى رئاسة الاتحاد الجديد ظل يتصرف بما عرف عنه من نزعة اقصائية لجميع من لا يثق بولائهم فجعل القيادات العسكرية والأمنية والمناصب الحكومية والوظائف المهمة حكرا على أبناء الشمال وحرم الجنوبيين من أي منها في الوقت الذي يعاني فيه اليمن وجنوبه على وجه الخصوص من الفقر والجوع وانعدام فرص العمل وقلة الموارد والاستثمارات بسبب السياسة التي ظل ينتهجها الشيوعيون المتعاقبون على حكمه

وبسبب شعور الجنوبيين بالتهميش والظلم ما لبثوا أن تحركوا عسكريا للانفصال , الأمر الذي حسمه صالح بالدبابات والطائرات في حرب مريرة وغير متكافئة استمرت لأسابيع وانتهت بهروب القادة الجنوبيين ودمار وخراب لامثيل له وآلاف الضحايا مدعوما في ذلك بالمال والسلاح من مشايخ إمارات النفط المجاورة

ومازال إلى الآن هناك حراك في جنوب اليمن, مظاهرات واعتصامات واحتجاجات وتصادم بالسلاح في بعض الأحايين مما يؤدي الى وقوع بعض الضحايا من الأهالي وإفراد الأمن على حد سواء
وربما لازالت في الأذهان مشاهد من تلك الحرب الطائفية التي شنها العقيد صالح على الحوثيين في صعده وما نتج عنها من آلاف الضحايا مئات الآلاف من المهجرين والدمار الواسع الذي أصاب البنى التحتية والمؤسسات والمدارس والجوامع وبيوت المدنيين الآمنين
وكان مدعوما في ذلك بشكل مباشر من (آل سعود) وجيشهم الذي ألقت طائراته ومدافعه حممها على ربوع صعدة لمدة شهر كامل واحتلت قواته بعض القرى المحيطة بها ومن ثم انتهت تلك الحرب الوحشية بعجزه وعجز من استعان بهم عن القضاء على عبد الملك الحوثي وأصحابه بعد صمودهم الأسطوري المثير للإعجاب وسط صمت عربي ودولي مخجل
ماذا حقق علي عبد الله صالح لليمن طيلة عقوده الثلاث السابقات؟
اليمن الذي كان ومازال يكافح الجوع والقات والبطالة
اليمن الذي انهار اقتصاده وتدهورت قيمة عملته حتى كادت تتلاشى وأصبح الغلاء فيه أمرا لا يطاق
اليمن الذي يفتقر الى البنية التحتية والخدمات
اليمن الذي يهاجر أبناؤه طلبا للعمل في إمارات النفط في ظروف مهينة ومذلة ولولا ذلك لما استطاعوا إعالة أهلهم وذويهم وتوفير لقمة العيش لهم
ماذا فعل صالح ليغير من واقع الشعب اليمني الذي مازالت تحكمه الأعراف القبلية ويتحكم فيه شيوخ القبائل وتغيب عنه سلطة المؤسسات ويتلاشى فيه دور القانون؟
ألا يكفي العقيد صالح كل ما تسببت به سياساته الرعناء من خراب لليمن الذي كان يوما ما يسمى بالسعيد

أما آن لصالح أن يرحل؟
أما آن له أن يلتحق بزين العابدين بن علي في مملكة المخلوعين العرب؟
لا يسعنا إلا أن ننحني احتراما وتقديرا لموقف توكل عبد السلام كرمان وإخوانها من المناضلين الشرفاء وندعو الله لها ولهم بالفرج والخلاص ونضم أصواتنا الى أصواتهم ونسأل الطاغية
ومتى سترحل أنت أيضا؟؟؟





#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقلق سيدي العقيد ..... الدور لك
- شعلة بو عزيزي
- حكومه ام ال44
- ديمقراطية العم مبارك
- الى متى ستصنعون الطغاة؟؟؟
- بالكونيه ! ! !
- نظرة فابتسامة فحذاء
- تحالف الظلام
- صوتك نشاز... لم لا تسكت؟؟؟
- اجعلوني رئيسا للوزراء
- ما معنى ان تكون عراقيا؟؟؟
- اتعرف لماذا نكرهك يا اوردوغان؟؟؟
- مطلوب انت يا باراك
- الذات الاميرية ام الذات الالاهيه؟؟؟
- راتشيل كوري
- شكرا- أيها القتله
- اسطول الحرية ... وصلت رسالتكم/ 2
- جامعة موسى... عقود من الفشل
- اسطول الحرية......وصلت رسالتكم
- دويلة شاليط


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - ومتى سترحل انت ايضا؟؟؟