علي العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 15:05
المحور:
الادب والفن
رائحة الورد في الشطرة
حملت أحلامي فيه حقيبتي
ورحلت في فضاء الأصل إلى قضاء"الشطرة"
التي شطرت اسمها من شمس التاريخ
كم هو متدفق الحنين الذي أغدق علي
عند دخول أزقتها المبتسمة
اسأل ذاتي عن
كرم أهلها
وطيب ناسها
فرشوا الأرض سفرة ووضعوا
فوقها أروحهم طعامُ
وفي ذلك الوقت فرغت أزقتها
زقاق بعد زقاق
تلبية للنداء
وكان وفائهم يمتد من الشطرة إلى كربلاء
فرغ القضاء و وشحت بالحزن
علاقة الشطرة بأهلها كعلاقة الروح بالجسد
مابين شمعة أطفئت و أخرى احترقت
يتجدد شباب الغربة في الروح
ما أجمل رقة الدمعة حينما تكون ضيفة
رقيقة المشاعر على وجنتي
الوحيدة هي التي تعرف بالسر
الذي لم أبوح به
2
دخلت إلى بيت الأحلام
وان مرت الأيام الطويلة على الأحلام
مسرعة فلم تجرد
انتظرت في محطة الخيال
لعلها الشمس تظهر
هطل المطر ولم تظهر
وأغرقت بهذياناتي
ولم تظهر
وجفت الأرض التي بها غرست أحلامي
ولم تظهر
وأخيراً
رايتها منبهراً من خلال
شروق صوتها
يا لقسوة أنوثتها
التي زاحمت خيالي وهذياني
3
رجعت جسداً راجلاً ما بين
الملايين
منكسرة هي روحي
من الوقت الذي أصبح رمزاً للزمن
علي ألعبادي
18_1_2011
#علي_العبادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟