أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدى خليل - خواطر حول مجزرة الإسكندرية















المزيد.....

خواطر حول مجزرة الإسكندرية


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 05:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم استطع أن امسك القلم واكتب عن أحداث الأسكندرية ربما لأن الكارثة هذه المرة تفوق أى كلام، ربما لأن أى مقال لا يستطيع التعبير عن حجم الغضب والقرف،ربما لأن استشراف المستقبل يقول أن الأسوا قادم، ربما لأنه حان وقت العمل الجاد على المستوى الدولى والتحرك النشط السريع أكثر من الكلام... ولكن هذا لا يمنع من كتابة هذه الخواطر السريعة لإجلاء الأمر.
● لسان حال الأقباط بعد مذبحة الأسكندرية يقول: مثلما احتضنا يسوع فى وقت الخطر نطلب من يسوع أن يحمينا فى أوقات الخطر.
● بعد حديث المفكر الإسلامى الشهير الدكتور محمد سليم العوا لقناة الجزيرة يوم 15 سبتمبر 2010 واتهامه للأقباط بأنهم يتعاملون مع إسرائيل وأنهم يكدسون الأسلحة داخل الكنائس أستعدادا للحرب على المسلمين، وتهديده بأن الفوضى ستكون على جثث الأقباط، وأن نفوس المسلمين لن تهدأ.... قلت فى نفسى لا يمكن أن يقول الدكتور العوا هذا الكلام الخطير والتحريض السافر المجرم قانونيا بدون ضوء أخضر من جهة رسمية بدليل حمايته على أعلى مستوى ورفض النائب العام مجرد استجوابه فى البلاغات المقدمة ضده..... جائتنى الاجابة من العيار الثقيل ومن مصادرى الموثوقة، الدكتور محمد سليم العوا يعمل مستشارا للشئون الدينية بمباحث أمن الدولة منذ أكثر من عشرين عاما.. ألم يقل لمنى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء بأن مصادره محمية، الآن عرفنا مصادرك وسبب جراءتك على الأقباط.
● لعل أفضل تعليق على مجزرة الإسكندرية هو ما قاله الحبر الأعظم البابا بندكيت السادس عشر هو أن الكلام الآن لم يعد يجدى بالنسبة لوضع مسيحى الشرق الأوسط وعلى المجتمع الدولى ممارسة مسئولياته نحو حماية هذه الأقليات المعرضة للإبادة.
● نجح أمن الدولة فى تحويل السلفية الكلاسيكية إلى سلفية جهادية، على مدى سنوات أستخدم الأمن هؤلاء السلفيين فى اللعبة الطائفية والسياسية والأن حان وقت قتلهم بعد أن اصبحوا خطرا على أمن البلد كله.
● أتضحت الصورة: العدو الأول للأقباط هو النظام المصرى، أى كلام غير ذلك هو هروب من مواجهة الحقيقة.
● كلام الدكتور حسن نافعة عن أن منفذى مذبحة الأسكندرية هم من أقباط المهجر يوضح صواب رؤية البرادعى فى الدكتور نافعة،فالمأزومين لا يصلحون لصناعة التغيير.
● قال الرئيس مبارك بعد حادث الأسكندرية، سنحاسب القتلة، ولكن أين المقصرين والمتواطئين والمحرضين؟.
● لسان حال النظام المصرى يقول: نرفض تدخل الخارج لأن الإرهاب ظاهرة عالمية،نرفض الديموقراطية لأن الاستبداد ظاهرة عربية، نرفض الشفافية لأن الفساد ظاهرة عالم ثالثية،نرفض الصدق لأن الكذب ظاهرة إنسانية،نرفض الوضوح لأن المراوغة والخداع ظاهرة إسلامية،نرفض العدالة لأن الظلم ظاهرة تاريخية،نرفض المؤسسات لأن الفوضى ظاهرة جهادية، ونرفض إصلاح السكك الحديدية لأن حوادث القطارات ظاهرة هندية،ونرفض صيانة السفن لأن غرقها ظاهرة سينمائية والدليل تايتنك، ونرفض العدالة الإجتماعية لأن الفوارق ظاهرة رأسمالية،ونرفض حماية الأقباط لأن التخلص منهم أمنية رسمية... ونرفض الخوف من الله لأن الإلحاد سمة عالمية بدليل أن اكثر من ثلاثة أرباع العالم كفار فى المفهوم الإسلامى.
● قوة الأقباط تتمثل فى عدم خوفهم من الإستشهاد، وفى قوة العمل السلمى غير العنيف.
● بينما كانت اشلاء الشهداء مازالت مغطأة بالجرائد أمام الكنيسة خرج محافظ الإسكندرية ليقول أن القاعدة هى التى قامت بالمذبحة، وعلى الفور تم إستدعاء ثلاثة من الشخصيات القبطية المدجنة ، وهم نبيل لوقا بباوى وجمال أسعد وهانى عزيز، للتليفزيون الرسمى ليرددوا نفس الكلام بأن أيادى خارجية هى التى وراء الحادث؟ من أين جاء هؤلاء بكل هذا اليقين بعد دقائق من وقوع المجزرة؟.
● البطل الحقيقى فى الشهور الأخيرة هو المواطن القبطى العادى، هو الذى يدفع الثمن، وهو الذى يخرج للشوارع ثائرا بدون أى حسابات سوى شعوره بالإضطهاد والغضب.
● رفض الدكتور مفيد شهاب الحديث عن القانون الموحد لدور العبادة قائلا من قال أنه لا توجد قوانيين تنظم بناء الكنائس، هناك قانون منذ عام 1856 وتعديلات إدارية أخرى دخلت عليه، يقصد طبعا الخط الهمايونى ،أى أن الحكومة ترى بوضوح أن الذمية هى الحل، ألم نقل لكم من قبل أن الحزب الوطنى هو الوجه الآخر للاخوان.
● قال وزير الثقافة فاروق حسنى امام مجلس الشعب أن الأزهر سلطة عليا وعندما يتكلم الأزهر نصمت جميعا،رد الأزهر على تقرير الحرية الدينية الأمريكى، وعلى تصريحات بابا الفاتيكان يؤكد ما قاله فاروق حسنى، فحتى الخارجية أصبحت تابعة للأزهر.
● مبادرة شيخ الأزهر " بيت العائلة"، هى أحدث وسيلة لبيع الوهم للأقباط، وتطويرا لجلسات المصاطب المسمأة الجلسات العرفية،... وكان من الأجدر للأزهر أن ينقى بيته من الداخل من التطرف والتحريض ضد الأقباط قبل أن يتحدث عن العائلة،ففاقد الشئ لا يعطيه.
● لم يصدق العالم الحكومة عندما أعلنت أن ضحايا مجزرة الإسكندرية من المسلمين والأقباط، عملوها من قبل وقالوا ان ضحايا الكشح من المسلمين والأقباط لأن مسلما قد مات بالسكتة القلبية فى اليوم التالى فى قرية مجاورة للكشح فضموه للضحايا.. لم يكن ينقصهم سوى القول أن السيارة المفخخة كانت تستهدف المسجد المواجه للكنيسة.
● مصر مستهدفة لموقعها ودورها..مصر تمر بفترة صعبة... مصر تمر بمرحلة عنق الزجاجة... كلمات أسمعها منذ ثلاثة عقود ولا زلت.
● أنطلق فى مصر مهرجان تعزية الأقباط كما يحدث بعد كل حادثة، وبعد أنتهاء هذا المهرجان سيعود الأقباط إلى همومهم وأحزانهم وستعود ريما لعادتها القديمة فى انتظار حادثة أخرى.. عندما لا تتقدم فى الحل خطوة للأمام سترجع خطوات للخلف وهذا للأسف ما يحدث.
● المستقبل هو ما نفعله الآن، فالزمن صفحة بيضاء محايدة يتحدد ما فيها بما تكتبه، والسؤال هل ما نصنعه الآن يبشر بمستقبل آمن ومزدهر؟.
● أتهموا سفير قبطى بأنه يتجسس لصالح البابا شنودة، وعندما تسامحنا مع هذا الأفتراء تمددت الأتهامات حتى وصلت بأن إسرائيل فى قلب القضية القبطية، وإذا سكتنا على هذا ستتحول هذه الأكاذيب والإفتراءات إلى محاكمات... ومفيش حد احسن من حد.
● خير الختام المثل القائل: ومات نيرون وبقت روما... ستبقى مصر وسيبقى الأقباط وسيرحل كل نيرون،فمصر بأقباطها خالدة ونيرون إلى قاع الجحيم آجلا أم عاجلا.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تقود تونس الموجة الخامسة للديموقراطية فى المنطقة العربية؟ ...
- عام حزين على الثقافة العربية
- نص تقرير الحريات الدينية عن مصر
- الأقباط وإسرائيل
- مصر وتقرير الحريات الدينية2010
- من يقف وراء ما يحدث للمسيحيين فى العراق؟
- انتفاضة أقباط العمرانية.. وإرهاب الدولة المصرية
- تساؤلات حول ويكليكس
- دموع مسيحى العراق
- العداء للعدالة الدولية
- المسرحية السياسية فى مصر
- التيارات الإسلامية: عودة لإستهداف الأقباط بضوء أخضر من أجهزة ...
- لبنان بين جمهورية عرفات وجمهورية حسن نصر الله
- الأقباط وسيناريو الفوضى
- حرق القرآن عمل عدوانى مجنون
- أمريكا الأمنية: الوجه الآخر لأمريكا بعد 11 سبتمبر
- عام صعب على الشرق الأوسط
- من نيويورك إلى مغاغة
- هل الدول الإسلامية دولا حديثة؟
- دعوة لتكريم نصر حامد ابو زيد


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدى خليل - خواطر حول مجزرة الإسكندرية