سميرة عباس التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 22:16
المحور:
الادب والفن
في الساعة الخامسة إلا رُبعاً
سرقنا بعض لحظات الحب
لهونا, تدحرجنا ومزقنا
أقنعتنا حتى نفس الجنون
الأخير.........
.........
وأفترقنا
****
في الساعة الثالثة فجراً
جرس الانذار يبلغ ساعة الذروة
وأنا في ذروتي وتألقي
تفاحتي في يدي
عصيرها مختمرٌ في قصائدي
أرتوينا من نبيذها
أنتشينا من شدوِّ أوتارها
رقصنا على الحانها
حتى تأخر الديك في الصياح
ورحلنا كطيور ما بين الفجر
والشروق
****
حيثُ ساعة إنتظاري
في حمام الورد استرخي
يفرشُ الوقت جناحيه
على المدى
حمامةٌ زاجلة
أعقدُ وروداً على حجولي
رنينها يفشي سري
وأسباب إشتياقي
على ضفاف الشمسٍ أُغني
أمنياتٌ مرتقبة في حُلمي
والآلهة بدلوها الزمرديِّ
مزهوةٌ
تزين شعري الأسود الطويل
بالأسترِ
وطيبُ الوردِ على جيدي يطيبُ
ينبوعُ الشمسِ لحنُ قيثارةٍ
تُدفئني
ولمقدمك إيقاعُ إنتصاراتٍ
كأسُ هوى تلتقي شفاهنا
عند أُفقيها
مراسي سفنك في قلبي ساكنةٌ
وفيك الراحُ والمهاد
بين أهداب عينيكَ تحويني
نوراً وماء
وتحميني برد الزمان
تحملني ضيائها مع أنهار فتوحاتك
نصراً بين دلالك الذهبية
أتألق
وعند قدميك تمر رماح الخصوم
مهزومة
فيا لفرحتي
****
في الساعة الرابعة عصراً
الشمسُ بين أثدائي
في كامل بهائها
تصب نبيذها
وتُسَبَّح بإسمك
لخطواتكَ لهفةُ الإشتياق
وإيقاع المطر
ولإثدائي رائحةُ الكبرياء
وصولجان مولاي
****
في الساعة الثامنة صباحاً
ساعي البريد يطرقُ بابي بسؤالين
وأنغرز في قلبي سهمين
عناوين الجرائد تتقافز
بين عينيّ وساعي البريد
تمطرُ رعداً وبرقاً
في متحف المقالات
تهرب مواعيدي إليكَ
لتحميكَ الجراح
أسمائنا, رسائلنا
حبنا
مطبوعةٌ على اشرعةٍ
تقاوم دّلاتٌ جليدية
أيادي ترتفع وتثور
من بين السطور
كلمات تتساقطُ
أرضاً
وتتشظى
وأخرى تبني أعشاشاً
على الحروف
وفضيحةٌ لم يُعلن عن إسمها
بعد
****
في الساعة السادسة صباحاً
مُنبه الساعة أفزع حواسي
الخمس
صباحٌ ضائع بين الخسوف والكسوف
صفصافةٌ تبكي
قارورة عطر كَاردينيا
مكسورة
منذُ الأزل
الليلُ والنهار يتعاقبان
الفجرُ والغروب
ولم يلتقيا
ويد شيخي
تطلبُ مني كأس أمل
مع حباتِ دواء الصباح
#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟