عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 22:08
المحور:
الادب والفن
أيها الواقف في باحتي
كديك مستفز
يفرد أجنحة دون قوادم
تخونه خوافيه من رثاثة فيها
مهما تعاصرت لن تبيض
قف حيث انت ، كفاك
أنت لا تحسن شيئا
المازن ينفع دجاجك
هو كثير في قحولتك
حيث النمال تبيظ
لا تحملني وزر ضجيجك
هو كأي ضجيج
يُسمع بين الحين و الآخر
2
ماذا لو مرت غيمة من قار
إذا صعقها البرق
هل تمطر صببا من إسفلت ؟
3
في كل قفر شيح و قتاد
لا نهر في القفر
أكوام من شيح و عاقول
تفتعل السحالي مصائدها
دون وجل تفعل ذلك
فلا تنكر براعة النهر في ردم القفار
وله في الضِباب مآرب
4
أنتم ترون البأس في ورد القرنفل
إذ يميل
و إنها تلك الجميلة لم تعد معشوقة
تتمنطقون ، بشفرة الفأس المموه
كي تطيح براءة الأزهار
خسئت فؤوس الكون
عاش الجلنار
5
تلك الجميلة لم تزل
منذ الأزل
عنقاء تبعث من رماد
و إن تحاثوا فوق فارعها التراب
و إن تفقأ غيظهم *
تبقى جميلة حيّها
عما قريب
يرون غيضهمُ المريع*
6
مالكم تقفون كالأحجار
تباسمون المبلسين
تشايعون الملبسين
عليكم من وقار البله
لا يحرككم دمها السفيح
عار عليكم ثم عار
ذاك الضجيج المفترى
خبث و قار
أترى على خد الخرّاص
أثر احمرار
7
أجبرني زعيق ديك الجار
على مغادرة سريري
ترى متى ينتبه جاري
لما يفعله ديكه
حرمني من صوت فيروز
وهو يوقضني بلطف
لماذا تتصايح الديكةُ عند السحر
ألأنها كانت يائسة من شروق جديد
أم أنها عصابة ديكةٍ لا غير
8
نمرٌ هرم
ذلك الذي يزمجر في العلبة
العلبة فارغة إلا من صراخه الواهن
جرده من علبته
يتهاوى نمرا هرما
لا يقوى على الزمجرة
9
يا بائع التمر في هجر*
لا تتعب الخدّ في الصعر
قد كان سعيك بائر
إذ آضَ لليأس و الضجر
هل تنسب البحر للزبَد
أوتنسب الطود للحجر
10
عابت على الحسناء دقة خصرها
و أتت بأعبلها تفاخرها
لما تفقأ شحمها وتمزقت
أثوابها و تهتكت قبحا
هرعت لها الحسناء تستر عريها
فتبارك الأيحاء و الموحى
*هجر مدينة مشهورة بالتمر
*غيظهم= غضبهم
*غيضهم= نقصهم
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟