أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 21:46
المحور:
الادب والفن
يدول زمان و تدول دول
و يعود زمان و دول تعود
حين كنت أتمشى في باريس
كنت أقول كم جميله أنت
و كم فاتنة
رفيف عواطف يتماوج مع العطور
و مساء أنت مع الحسان ينور
تتماوج باريس ترف عطراً
و ترف فتنة
و ذاك اللوفر و برج إيفل
و كم فرحاً هي و كم من الأحزان
نعيم و آلام
و كم صرحاً للحب بنت فيها الآلام
وليخلع ثوباً ممزقاً من أكتاف النساء
ثياباً لبست باريس من دماء
و كم أراق الزمان يا باريس من دماء
و حين يلوح روبسبير
طيوفاً للخطايا و للمآسي تلوح
يوم صار الزمن مآساة
عشرات الألوف من الضحايا
متحفاً بنت الجماجم و صارت مزارا
و هاهي اليوم باريس و كأنها كل الجمال
فتنة الدنيا باريس نور و نار
حضنت آسىً و أ حزاناً
و اليوم هي أحلاماً تحضن السما
و مع الأنوار و مع الأسى و الأحزان
تلوح سماء بغداد تترائى
أمامي صرحاً للحرية يعلو نوراً
من هامات تجمعت في مقبرة جماعيه
و صرحاً تعلو هويات المفقودين
يلوذ به كل المشردين
ولهم يكون وطناً و هوية
وسيفتح للنور باب
هذا الدجى المطبق والعذاب
يتفايض الحنين في قلبي كالموج لبغداد
و مع باريس أدور
و هناك مع عرض *الليدو الفني
حنين عاصف يلفني
و مع بسمات على وجوه جميلات باريس
كأنفاس النسيم تلوح جميلات بغداد
أطياف كالدمع في عيوني تطوف
أنغام مع المسك حرير و حرائر
تتماوج مع الضوء مع العطور
و كأن ليلة باريس ليلة من ليالي الرشيد
بريق وأنوار تقدح
حسان وكؤوس
و على رنات النغم و الموسيقى
عبير و نفح خواطر
و كأني مع صوت النؤاسي و هو يشدو
و كلماته في مسمعي تتردد
"أحب الشمال إذا أقبلت
لأن قبل مرت بدار الحبيب"
و يدور النؤاسي مع الأنغام
تسترسل في سمعي الكلمات
"فديت من تم فيه الظرف و الأدب
و من يتيه إذا مسه الطرب"
مع الأنغام تطوف الأطياف
و بعيني وجوهاً تلمح
تشرق وألقاً تطفح
و مع بريق باريس
بريقاً فوق الجبين تسطع بغداد
وشمساً تشرق
فنار و منبع نور للعالم بغداد
و غدير الغد
جمال و ليس كل جمال
وأحن لبغداد لسجع الحمائم
لصدح العندليب
لألحان ذاك الشاطئ
و حنين و حنين
و مع الأنسام مع بريق باريس
قلبي في بغداد حنين
12/20/2010
Los Angeles Ca
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟