السن القانوني للزواج

امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية
(Amrhar Mohamed)

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 18:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

من المبادئ التي اتت بها مدونة الاسرة، المساواة بين الذكر و الانثى في سن الزواج حيث حددت المادة 19 اهلية الزواج في الثامنة عشرة سنة كاملة، بحيث اصبحت هذه السن موحدة بالنسبة للطرفين.
غير انه اذا كان الاصل المعتمد في مدونة الاسرة ان اهلية الزواج تكتمل بالثامنة عشرة سنة فان هناك استثناء، اذ منح المشرع لقاضي الاسرة المكلف بالزواج امكانية الاذن للفتاة او الفتى بالزواج ولو لم يبلغ احدهما هذا السن.
وهكذا يمكن لمن يريد التزوج او تزويج الفتاة القاصر ان يتقدم بطلب الاذن الى قاضي الاسرة معززا بالاسباب الدافعة الى تزويج الفتاة القاصر،ويصدر الاذن بقرار معلل باسباب مبررة ومقنعة مع ابراز مصلحة القاصرة في ذلك الزواج. والمعروف ان النص لم يحدد السن الادنى لامكانية الاذن بالزواج، غير ان من شروط منح الاذن ضرورة توفر المأذون له على النضج والاهلية الجسمانية لتحمل تبعات الزواج.
والملاحظ ان الاذن لا يتم الا بعد الاستماع الى القاصر ولابويه او نائبه الشرعي ذلك ان الفصل21 من المدونة نص على ان زواج القاصر متوقف على موافقة نائبه الشرعي وتتم موافقة النائب الشرعي بتوقيعه مع القاصرعلى طلب الاذن بالزواج وحضوره ابرام العقد،واذا امتنع النائب الشرعي للقاصرعن الموافقة بث قاضي الاسرة المكلف بالزواج في الموضوع . بحيث انه اذا امتنع النائب الشرعي عن تزويج القاصر او القاصرة اللذين تحت ولايته فان لهذبن الاخيرين رفع طلب الاذن له بالزواج مباشرة الى قاضي الاسرة المكلف بالزواج الذي عليه ان يبث فيه وفق الاجراءات بحيث يبني القاضي قناعته على خبرة طبية تثبت قدرة القاصر على تحمل اعباء الزواج او عن طريق بحث اجتماعي للتاكد من الاسباب الداعية الى رفع هذا الطلب وهل فعلا هناك مصلحة للقاصر في الاذن بزواجه. ويكون القرار في كل الحالات قابلا للتنفيذ بمجرد صدوره ولا يقبل اي طعن،وتكتسي المتزوجة الاهلية المدنية في ممارسة حق التقاضي في كل ما يتعلق بآثار عقد الزواج من حقوق والتزامات.

#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات