أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو هزاع هواش - من الياسمين إلى الخلافة














المزيد.....

من الياسمين إلى الخلافة


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل إنطلاق المسيرة الحاشدة التي يتكلمون عنها في هذه الأيام والمتوجهة إلى العاصمة تونس كانت قد إبتدأت الهتافات لخلافة إسلامية في ذلك البلد. سيحاول الإسلاميون إبراز عضلاتهم وحجمهم في الأيام القليلة القادمة. ستبرز الأحزاب الإسلامية على الساحة وسيكون من المهم معرفة حجم كل منها وسيطرته على الشارع. المشكلة القادمة في تونس ستكون مع إنهيار أكبر لأجهزة الدولة. كل هذا يتوقع عن ماسيحصل مباشرة بعد هذه المظاهرة! هل ستنهار أجهزة الدولة بسرعة أكثر من ماهو متوقع أم ستصمد وسيكون هناك إنتقال معقول للمرحلة الجديدة من تاريخ تونس. بالطبع سيكون الخبز والحاجات الضرورية الأخري مصدر مشاكل جديد وخصوصاً أن هذه المواد الأولية تنفذ، أو نفذت من السوق. في هذه المرحلة الدولة مشغولة بالمحافظة علي الأمن في ظل وضع يتدهور كل يوم أكثر. لهذا فمن الضروري مشاهدة ومراقبة هذه المظاهرة الحاشدة الجديدة وماتخلفه من ضرر.

تبحث هذه الجماهير عن كبش فداء أيضاً في هذه الحالة. تبغي هذه الجماهير تغيير الوضع القديم. ماهو الوضع الجديد؟ كم سيكون لعلمانية بورقيبة وخليفته بن علي من تأثير على الإنتخابات إن جرت؟ ماذا سيحصل للنساء في هذه الحالة؟ هل سيقف النهضة والغنوشي نداً للسلفييون الجدد؟ من سيظهر من الإسلاميون في هذه المظاهرة ومابعدها؟

تاريخ تونس الحديث سيتغير بلا شك. فترة بورقيبة وتغييراته الجذرية وشبه الراديكالية في المجتمع والدولة التونسية ستنتهي. لم يحافظ بن علي على تركة بورقيبة بل حول الدولة إلى جهاز قمعي كبير بالطبع حجمه يعرقل حركة تنمية حقيقية في المجتمع التونسي الذي بلاشك يعاني من مشاكل البطالة وفرص العمل. محرك هذه المظاهرات والتغييرات هو الفشل التنموي لدولة بن علي الذي حكم بالطبع عن طريقة الحزب الواحد. بالطبع سيدفع الشارع التونسي على المدى الطويل الثمن لهذه السياسة. هنا، مرة أخرى، سيلعب حجم علمانيوا بورقيبة دوراً والسؤال هل سيختفي هؤلاء أم سينضموا بالتدريج إلى حزب إسلامي ما؟

تذكر أنه أيام بن علي كانت الدولة تراقب المسجد. كذلك كانت الدولة تراقب الحركات الإسلامية والتنظيمات أيضاً. لم تكن اللحية مرحب بها والدولة تراقب كل تصرف. بالطبع كل هذا سيتغير وليس هناك قوة كافية لإيقاف المد الإسلامي القادم الذي بالطبع سيطلق اللحية ويرمي الجينز ويهتف للخلافة الإسلامية في تونس.

ملاحظات:

- الرابط لفيديو المظاهرة الداعية للخلافة:

http://www.youtube.com/watch?v=Ct9vmNg_zzQ&feature=BF&playnext=1&list=QL&index=1



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة ياسمين أم فوضى خضار؟
- المهاجر المسلم والطريق المسدود
- المنهج، العقيدة والإختلاف في معركة النجار-قريط
- معارك حوارية معاصرة
- الإنترنت ومعاركها الغير إفتراضية
- على عتبة حقبة جديدة
- الحوار والجوائز
- حضارة اللف والدوران ج ٢
- حضارة اللف والدوران
- الحرية والعدالة لإله الفيسبوك
- لحظة صدق
- مجزرة علي أبواب الجنة
- تحول مهم
- سر إختفاء سعيد
- شراشيح الثقافة
- لماذا أكره التصفيق؟
- من سيصلي في مسجد الغراوند زيرو؟
- خواطر في عصر خطر
- القضيب
- الطائفية وخطرها


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو هزاع هواش - من الياسمين إلى الخلافة