أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء














المزيد.....

كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 07:36
المحور: كتابات ساخرة
    


في نكتةٍ ، يُقال انه في زيارةٍ ل " حسني مبارك " الى الجزائر في التسعينيات ، اُستُقبلَ من قِبَل القادة الجزائريين ، وفي طريقهِ الى مقر إقامتهِ ، شاهد من نافذة السيارة قُربَ احدى الساحات ، لافتة ، مكتوبٌ عليها بخَطٍ كبير : ( ساحة حسني مُبارك ) وبخطٍ أصغر : بن شرموطة سابقاً !. إستاء الرئيس كثيراً ، فإتصل بسفيره فوراً وسأله : ماالذي يقصدهُ الجزائريون بذلك ؟ قال السفير : سيدي ان هذه الساحة مشهورة وكلمة "شرموطة" باللهجة المحلية معناها سيدة فاتنة او أنيقة ، ويبدو انهم تكريماً لفخامتكم بّدلوا اسم الساحة !!.
لا زلنا في العراق ، نطلق على العديد من شوارعنا وساحاتنا ومُدننا ، أسماء القادة السياسيين والرؤساء والأئمة والقديسين والحزب القائد ... فكُل المستشفيات الرئيسية في جميع المُحافظات الثمانية عشر ، كان اسمها مستشفى صدام ، وكل الجسور وكُل المحلات الكبيرة تحمل اسم البعث... مدينة الثورة ، ثورة الرابع عشر من تموز ، سرقوا اسمها وجعلوها مدينة صدام .. ولما إنتهتْ هذه الصفحة السوداء ، لم يعيدوا إليها إسمها الأصلي ، بل سموها مدينة الصدر .
لنا في العراق عباقرة في كُل المجالات ، كُل منهم يستحقُ أن يُكّرَم بإطلاق اسمه على أكبر مدينة أو مطار أو منشأةٍ مهمة أو مؤسسة ثقافية او فنية ... لكنهم بدلاً من ذلك ، أما مَنسيون في بلدهم ، مُهَمَشون ، مُغّيبون .. أو إضطروا الى الهجرة الى أصقاع الدُنيا .. ليس خلال عهد صدام فقط ، بل وحتى بعد 2003 أيضاً .. مِنْ هؤلاء الدكتور ( عبد العظيم السبتي ) عالم الفَلك الشهير .
إتحاد الفلكيين الدولي في واشنطن ، [ قّررَ تكريم عالم الفضاء الجليل ، بإطلاق اسمهِ على كوكب الأسترويد الذي يبعد عن الكرة الارضية " 308 " مليون كيلومتر .. تثميناً لإنجازاتهِ العلمية في مَجال الفَلك وتقديراً لمكانتهِ العلمية ] .
عبد العظيم السبتي ، يحمل : بكالوريوس ، ماجستير ، دكتوراة في فيزياء الفلك من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة ، استاذ الفيزياء في جامعة بغداد سابقاً ، مُساهم لسنوات طويلة في البرنامج التلفزيوني الناجح " العلم للجميع " ، من مؤسسي القُبة الفلكية في بغداد والمرصد الفلكي في العراق .. وحالياً ، زميل باحث مرصد جامعة لندن ، عضو المجموعة المتقدمة لتطوير مشاريع إتحاد الفلكيين الدولي ، عضو هيئة المرصد الفضائي العالمي ، ومستشار مشروع المرصد والقبة الفلكية في كورنوال .
حاولَ عبد العظيم السبتي مع مُختصين من اقليم كردستان في 2004- 2005 ، ان يُعيد الروح الى المرصد الوطني العراقي الكائن على قمة جبل كورك ( والذي تم إختيار موقعهِ المُميز من قِبَل خُبراء عالميين في بداية السبعينيات ، لتفوقهِ على كل الاماكن الاخرى في الشرق الاوسط ، بسبب توفره على 252 ليلة صافية في السنة خالية من الغبار والتلوث وكُل ما يعرقل مشاهدة النجوم ، وارتفاعه عن سطح البحر 2127 متر ، و 1500 متر عما يحيطه ، وخُصص حينها اكثر من 160 مليون دولار للمشروع ، وكان على وشك الإكتمال حين بدأتْ الحرب ضد ايران ) ، والذي تدمَرَ أثناء الحرب العراقية الايرانية ... إلا ان هذه المساعي لم تلقى الإهتمام اللازم والدعم من أية جهة .
عموماً ... من المؤسف ، ان الأجانب الغربيين ، يُكّرمون عالم الفضاء والفلك العراقي المندائي الأصيل ... وثلاثة أرباع العراقيين لم يسمعوا حتى بإسمهِ ... العالَم المُتحضِر يُطلق اسم عالمِنا الفَذ على كوكبٍ في الفضاء الخارجي ، ونحنُ لم نوفِر له البيئة المُناسبة ليبقى بين ظهرانينا ..
نعم ، لافتة في السماء : ( كوكب عبدالعظيم السبتي العراقي المندائي ) .. الاسترويد سابقاً !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَطَر سوف تُجّنِس المُشجِعين
- أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة
- نصائح من عراقي الى تونسي
- الرؤساء وعوائلهم ينهبون أموال الشعوب
- دكتاتورية أثيل النُجيفي في الموصل
- ليسَ بينكُم أحد يَلُف الماطورات !
- صديقي .. وصلاة الجُمعة
- ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب
- بايدن ليسَ غريباً ..انه مِنْ أهل البيت
- كأس آسيا .. العراق لايريد الفوز
- مشهورين ... بأي ثَمَن
- وزارة العدل .. والإحتشام !
- إنتفاضة جماهير الجزائر وتونس
- عَودة -سماحة- الصدر الى أرض الوطن
- غداً ... جنوب سودان مُستَقِل
- تنمية حقيقية .. وليس بنايات شاهقة
- اوبرا تُحاورُ بوش
- مجانية الرعاية الصحية في اقليم كردستان
- كُلْ كُلَ شيء .. إلا اُجرَتي !
- أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء